كلمة رثاء في الذكرى الثالثة عشر لرحيل الشهيد البطل غانم محمود غانم
الجمعة | 21/04/2017 - 08:59 صباحاً
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تحسبن الذين قتلوا
في سبيل الله أموتاً
بل أحياء عند ربهم يرزقون
صدق الله العظيم
كلمة رثاء
في الذكرى الثالثة عشر
لرحيل الشهيد البطل
غانم محمود غانم
يا غانم الأحرار
يا سيف الفدى
أثلجت صدر الناس
في صد العدى
كم ذاقت الأعداء من ضرباتكم
أسد المعارك أنت في رياح التردى
غانم .. سنوات ثلاث عشر مضت على استشهادك
يا بطلاً أسقى الصهاينة
كأس المنون
ومضى مخضبا بدمه الزاكي فداء للأرض و الانسان
غانم .. ها قد مرت السنون
ومازالت روحك تحوم بيننا تنشر الفرح وتنثر رضاب المحبة وخفة الدم ..
رحلت عنا
ونحن في أقصى حالات
الحب اليك
سموت عالياً كنسمة صيف تحمل عبير المحبة و دفئ اللقاء
غانم .. في رغبة النفس للحياة نسير بخطى ونيرة تفجعنا زوابع الأيام نفقد أعزاء
نغمض الجفون على ألم وحزن
ونحن على يقين أن الخالق
الذي وسع كل شيئ علماً وقدراً لن يذهب دمائك هدراً
يتجلى غيث العيون على رحيلك وقد كنت المناضل الصدوق والأخ الخلوق
الذي لا ينضب معين عطائه
غانم .. مازلت تحملنا ذخراً وما زلنا نحملك فخراً واشتياقاً
فأنت بخافقنا نبضاً يشعل الشريان شوقاً ومحبة
ويلهب الذاكرة تلك الخوالي من الأيام التي عشناها معاً اسرة متحابة
غانم .. يتذكرك المخيم بشوارعه وأزقته
يتذكرك الأب و الام
و الاخوة و الأخوات
يتذكرك الأعمام و الأخوال
والأهل والعشيرة و الجيران
فما زلت الرابض
في شغاف القلوب
نعاهدك على المحبة والوفاء
وأن نبقى نتذكرك
مع اخضرار السهول
وتلون القمح وتغريد الطيور العائدة الى أعشاشها
منشدة كيف يكون الغد
من أجل فلسطين الام و التاريخ
فلسطين المحشر والمنشر
و أرض الرسالات
غانم .. ها أنت ترقد
في حضن الأرض
التي أحبتك وأحببتها
شهيداً بجسدك
أما روحك فستبقى بيننا
تتابعنا كصهوة الريح
على حروف اللغة
بشكل همزة الوصل
بين الأرض و السماء
تطل علينا كزهرة اللوز
تمطر عبر انثيال الغمام
على الأرض
فنم قرير العين
مع النبيين و الصديقين والشهداء والصالحين
وحسن اولئك رفيقا
وانها لثورة حتى النصر .. حتى النصر .. حتى النصر
امك و أبيك
واخوتك وأخواتك
و أهلك و محبيك