الذكرى السنوية السادسة لوفاة طيب الذكر المرحوم بإذن الله الحاج عواد حسين عابد (أبو فوزي)
الخميس | 12/10/2017 - 03:58 مساءاً
بسم الله الرحمن الرحيم
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْت
صدق الله العظيم
الذكرى السنوية السادسة لوفاة طيب الذكر
المرحوم بإذن الله الحاج
عواد حسين عابد
(أبو فوزي)
مرت ست سنوات
وكأنها اليوم أو الأمس وطيفك يلامس
الوجدان والروح
الغائب الحاضر في القلوب وفي أروقة المكان
أثرك بعطر المسك يفوح
اخترت الرحيل دون استئذان
وتركت في الفؤاد حسرة
تملؤه الجراح
لازلنا نذكر صوتك الحنون الذي يثير الشجن
ترتل آيات حبيبك المولى
مع بزوغ الفجر يلوح
تلك الابتسامة
التي لم تغادر محياك
حتى في آخر اللحظات تستقبل بها كل محبٍ
بقلب مفتوح
فضلت لقاء ربك
على كل ما في هذه الدنيا راضياً مطمئناً مؤمناً
ولم يرق لك عيش الفناء
لا ندري ما نقوله سوى
أن يوم وفاتك
هو يوم محفور في الذاكرة
يوم سيظل يذكرنا
بفجيعتنا فيك
يوم فارقتنا دون سابق إنذار
رحلت أبي ونحن في أمس الحاجة إليك إلى كلماتك نصائحك معانيك عبرتك
رحلت تاركاً قلوبنا دامية وعيوننا دامعة
لقد كنت أيها الحبيب الراحل وراءنا كالسد المنيع
ولكن القدر شاء دون
أن نفرحك وأن نعطيك
ولو القليل مما أعطيتنا
فيما بقيت روحك معنا
فأنت في جسد كل منا
كائن موجود لم تمت أبداً
وكان حبنا لك قد امتزج بأرواحنا كزلزال
مزج أرواحنا بروحك
رغم موتك وفراقك لنا
ورغم ما حرمتنا الحياة منك
أنت باق في أرواحنا
إن فراقك هو حزن خالد مصلوب داخل أجسادنا
ولم تُبقي الحياة لنا
سوى الحزن والدموع والألم
نم مطمئناً فسنعيش على ذكراك وتأكد أنك تركت عملك وسلوكك
ودماثة خلقك ومواقفك تخلد اسمك في التاريخ
وسنسير على خطاك بثبات وشموخ كما كنت شامخاً
وإننا في هذه الذكرى
لا يسعنا إلا أن نرفع أيدينا إلى العلي القدير
سائلين اللّه أن يتغمدك بواسع رحمته وغفرانه
نسألك يا من لا يرد الدعاء أن تجعل قبره
روضة من رياض الجنة
وأن تجعل من فيه
في الفردوس الأعلى
في مقعد صدق
عند مليك مقتدر
أسألك يا من تمحو الخطايا وتتوب على التائبين
وللذنب تغفر أن ترحم والدي رحمة واسعة وأن تجعل قلوب المحبين بذكراه تتعطر
وأن تجعلنا يا ربنا
من الشاكرين الحامدين لك الراضين بالقضاء والقدر
زوجتك الحاجة ام فوزي وابنتك ام ضياء
وأولادها وبناتها وأحفادها وأولادك وبناتك
وجميع محبيك