ذكرى مرور عام على وفاة طيبة الذكر عفيفة شديد ( ام طارق )
السبت | 21/10/2017 - 10:06 صباحاً
ذكرى مرور عام
على وفاة طيبة الذكر
عفيفة شديد
( ام طارق ) رحمها الله
عام مضى على رحيل أمي
اشتقت إلى أن أناديك يا أمـي ..
فكيف لي أن أنسى أمــا وهبتني حياتها وحبها وعطفها ...
كيف لي أن أنسى أمــا كانت أول من يستيقظ وآخر من ينام ..
كيف لي أن أنساك يا أمـي ..
أسوأ ما تلقيته في حياتي
هو خبر وفاتك يا أمـي ... وأفضل ما حصل لي
في هذه الحياة أنك أنت أمـي
أمي الحبيبة كلنا مشتاقين لك مكانك ما زال فارغا
وما زلتي في نفوسنا , في قلوبنا
في أرواحنا , أمي لقد مر عام على وفاتك وكأنه يوم ليس عام
ياااا أمي لقد اشتقت لك
لقد زرت قبرك , وكلمتك
و لكنك لا تردين علي
والحمد لله على هذا القدر يكفيني ويكفيني
انك راضية عني
هذا كنزي وثروتي في هذه الدنيا أين ما ذهبت أين ما اتجهت
فان الله يوفقني بإذنه تعالى
واعذريني يا أمي الحبيبة
لن أكمل كلمتي لان مدامعي ستشاركني الكتابة
عذرا يا قلبي ويا روحي
وكل عام وأنتي في قلوبنا يا أمي
عام مضى أمي
وها نحن نمضي
نغوص في تفاصيل أيامنا
نغرق بها ننسى ونتناسى
لنصحو على وجع فقدك
أقول : مرة أخرى ومرات عديدة وبعد مضي عام :
تركتي لي يا أمي الحياة
ليلة عزاء طويلة
فلم تعد النجوم على الأرض
إلا مصابيح عزاء أقيمت بليل
ولم يعد للحياة معنى
إلا أن تكون القبر
ولم يعد للقبر معنى
إلا أن يكون الحياة
لو كنت أملك من عمري شيئا لأعطيت أمي ما يجعلني
لا أفارقها ساعة
هي ابتسامة الزمن
ومسجل التاريخ , وطبيبة نفسي
و روح روحي
حين رحلتي يا أمي ..
لم يعد بعدها قلب يضخ الحب والعفو بلا حساب
ولا صدر يحتوي فينفث عطر الأمن والأمان بلا مقابل
ولا وجه يُعرف بإشراق
من نور الله
هي المعنى الذي صنعه الله
من رحمة خالصة
ومن حب خالص
ومن غفران خالص
لا يغيره كدر , ولا يبدله عقوق
إذا رحلت الأم أظلم المكان
ملكت مفاتيح نفسي
فإذا ضحكت .. ضحكت الدنيا بأسرها , وإذا بكت ..
بكت الأرض والسماء
فقدت سر أسراري
ودليل حيرتي , وترجمان كياني
العالم كله على صدر أمي
فإذا وضعت فيه رأسي
كنت ملكا متوجا
أمسك بمفاتيح العالم بأسره
أماااه .. لم تعد الحياة حياة تساوى العسل بالمر
والنور بالظلام
ما عدت أرى شيئاً
أي طعم للحياة بلا أمي ؟
زوجك وأبناؤك وبناتك
و أحفادك