كلمة رثاء في الذكرى الثالثة عشر لرحيل الشهيد البطل غانم محمود غانم
الإثنين | 23/04/2018 - 04:23 مساءاً
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ
فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً
بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون
صدق الله العظيم
كلمة رثاء
في الذكرى الثالثة عشر
لرحيل الشهيد البطل
غانم محمود غانم
يا غانم الأحرار
يا سيف الفدى
أثلجت صدر الناس
في صد العدى
كم ذاقت الأعداء
من ضرباتكم
أسد المعارك أنت
في ساح التردي
ثلاثة عشرٍ عاماً مضت على استشهادك
يا بطلاً أسقيت الصهاينة كأس المنايا ومضى مخضباً بدمه الزكي
فداءً للأرض والإنسان
غانم ها قد مرّت سنين
وما زالت روحك تحوم بيننا تنشر الفرح وتنشر علينا رضا المحبة
وخفة دمك رحلت عنا ونحن في أقصى حالات الحب إليك
سموت عالياً كنسمةٍ صيف
تحمل عبير المحبة
ودفء اللقاء
غانم في رغبة النفس
للحياة نسير بخطى
تفجعنا زوابع الأيام
تفقدنا أعزاء
نغمض الأجفان
على ألمٍ وحزن
نستذكرك ونحن على يقين أن الخالق الذي وسع
كل شيءٍ علماً وقدراً
لن ُتذهب دماءك هدراً يتجلّى غيث العيون
على رحيلك وقد كنت المناضل الصدوق
والأخ الخلوق الذي
لا ينضب معين عطاءه
غانم ما زلت تحملنا
ذخراً وما زلنا نحملك فخراً واشتياقاً فأنت نبضاً يشعل الشريان شوقاً ومحبة
ويلهب الذاكرة
تلك الخوالي من الأيام
التي عشناها معاً
أسرة متحابة أم وأب وأولاد
غانم .. يتذكرك المخيم بشوارعه وأزقته
يتذكرك الأب والأم
والأخوة والأخوات
والأهل والأعمام
والعشيرة والجيران
فما زلت فينا الرابض
في شغاف القلوب
نعاهدك على المحبة والوفاء وأن نبقى نتذكرك
مع اخضرار السهول
وتلوّن القمح وتغريد الطيور العائدة إلى أعشاشها
منشدة كيف يكون الغذاء
من أجل فلسطين
الأم والتاريخ
فلسطين المحشر والمنشر وأرض الرسالات
غانم .. ها أنت ترقد
في حضن الأرض
التي أحبتك وأحببتها
شهيداً بجسدك
أما روحك فستبقى بيننا كصهوة الريح على حروف اللغة بشكل همزة الوصل
بين الأرض والسماء
تطل علينا كزهرة اللوز
تمطر عبر الغمام على الأرض فنم قرير العين
مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقاً
وإنها لثورة حتى النصر
حتى النصر .. حتى النصر أمك وأبيك وأهلك
وإخوتك ومحبيك