بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ

ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً

فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي

صدق الله العظيم

كلمة رثاء في الذكرى الأربعين

لوفاة المرحومة الحاجة

غادة إحسان حلمي عاشور

(ام علاء)

أماهُ أربعون يوماً لونُ مدينتي تغيّر

طعمُ الحياة تبدّل

حقاً يا أمي فراقك ترك فينا

ُجرحاً اعتصر قلوبنا ألماًُ

وسيبكي عيوننا زمناً

أمي أنت كنز الحياة وفيكِ الحياة

دعاؤك يردُ الشرور

ووجودك يملأ البيت سرور

فيك أمي اللمسة الشافية

وفي حضنك الغبطة والسرور

بعدك يا أمي أخشى على نفسي

من مشوار الحياة

أربعون يومأ عدَدتها يوماً تلو الآخر

كأنها حجارة من نار 

ألتمسُ في زوايا البيت

دعواتك الصادقات

وأبحث عن حنانك أو موطئ قدمٍ

فيه دفء وجودك

أنسج من عبقك الطاهر

أمٌ وفية لأبنائها

منارةٌ في وجودها 

مكافحة في حياتها

وسراجٌ يضيء لنا عتمة الطريق

أمي أربعون يوماً افتقدناك فيها بحق

افتقدناك يا ظلنا في حر مشوار الحياة

يا دفئنا في برد أيام الزمان

أمي عزّي وجاهي وقوتي

يا خيرة أخيار النساء

سأبقى أفتقدك

فأثير صوتك يعزف لحن الخلود

أمي رحل النهار .. فيا أيها الموت

لماذا استعجلت وعزفت اللحن الأخير

أمي كيف ننساك ِ؟

وكثيراً ظنوا أن صمتي يقين

ولكن قلبي يغوص في بحرٍ حزين

أمي الحزن مني تملك

ودعاء الرحمة في كل ركنٍ لك يتردد

أمي استسلمت للقدر 

كما أنت لنداء القدر كنت الدعاء

ذهبتِ لدارٍ خيرٌ من دارنا

وهذا هو العزاء وعزاؤنا أنك

كنتِ خير النساء ولنا لقاء

أبناؤك علاء الدين

جلاء . خطيب . معتز

بهاء الدين (أبو عايد)

وصلاح الدين