كلمة رثاء

في الذكرى السنوية الرابعة

لوفاة المرحومة

بإذن الله تعالى

شريفة محمد سعيد أبو صفية

(ام محمود الزيقان)

أماه إنّا على فرقاك في كمدِ

والقلبُ أضحى حزيناً

بعد فرقاك

أنت الحنان وحبي ماله أمد

أسال الله في علياه يرعاك

اربعة أعوام على رحيلك

يا دفء القلوب

يا من بفقدك

انطفأت من أفئدتنا الفرحة

وقيم الحرث في الصدور

وماء قلوبنا ضائقة

على فرقاك

يا أعز الناس

تظللنا روحك الطاهرة

تشعل فينا الألم فنهرع

إلى ماء العين نفرغه دمعاً

وتستجير بالقلب لتخرج ما به

من كمد وحسرة عبر آهات

تمضي في مدادات

لا نتخيل معها

أنك الراحلة المسافرة

إلى برزخ الآخرة

كيف ننساك

وقد كنت الأم الحنونة

والنجم الذي به نهتدي

في صحراء حياتنا

تكللين هاماتنا كبراً

وتشعلين أفكارنا فخراً وعزاً

وتحثين علينا

حثو الغمد على سيفه

كيف ننساك

وكنت فينا كماء النهر

في العطاء وانثيال الغمام

في السخاء

رحلت عنا

ونحن في أشد الحاجة إليك ..

لكنها إرادة الله التي بها نؤمن

وحكمته التي بها يهيمن

سَموتِ عالياً عبر أبواب الزمن

الذي عشناه معاً

كنسمة صيف تحملين عبير المحبة حيناً

ودفء اللقاء حيناً آخر

فكان رحيلك قاسِ علينا

نشتاق إليك ولن ننساك

فأنت فينا باقية خالدة

وعليك القلوب واجدة

فنامي قريرة العين

مع النبيين والصديقين

والشهداء والصالحين

وحسن أولئك رفيقاً

ونسأل الله أن يتغمدك

في رحمته

ويسكنك فسيح جناته

ويلهمنا من بعدك السلوان

أبناؤك و بناتك