الذكرى السنوية السادسة لوفاة المرحوم بإذن الله عمر أحمد الطحل (الزيقان)
الخميس | 08/11/2018 - 04:12 مساءاً
بسم الله الرحمن الرحيم
الذكرى السنوية السادسة
لوفاة المرحوم بإذن الله
عمر أحمد الطحل
(الزيقان)
نعلمُ أنّ الموتَ حق
ونعلم أن لا راد لإرادة رب العالمينولكن الفراقَ صعب
قبلَ ستة أعوام فارقتنا
من هذه الدنيا الزائلة
إلى الآخرة ِالدائمة
تركتنا ونحنُ أحوجُ
ما نكون إليك
فقد كنت لنا دوماً السند
نستذكر في يوم فراقك
نقاشاتنا في الموضوعات المُختلفة
وندرك أنك كنت أبعد منا نظراً
تعلمتَ من الحياة أكثر
مما علمتنا المدارس والجامعات
تنصحنا ونجد أنك
كنت ناصحاً أميناً
تملك من خبرات الحياة
ما لا يملكه كثيرون من حولك
ونذكر أنك كنت الملاذ
إذا ما ادلهمّت الخطوب
إنها الذكرى السادسة لرحيلك
الذكرى التي لا يمكنها
أن تموت أبداً
إنها ذكرى الرحيل وأيّ رحيل
الأيام تمضي والأعوام تجري
وهو لا يزال كذلك
ببدلته البيضاء
متخلّداً تحت التراب
اعبري أيتها الكلمات
مُرّي على مَهـلِك من أمامي
ضمّدي جُرحي وغيـبي
آهِ يا شَوقي كَم أنا مُتعبُ الأمَل
مُثقل بالتساؤلات
هي اللحظاتُ أخذتكَ عنا
وفي صمتٍ جارحٍ ودّعتـنا
آهِ كم نشتاق إليكَ
فهل من كلامٍ يعيدُكَ سراً إلينا
هل مِن سماءٍ أقربُ
نصعد منها إليكَ
كَم طويلة
هي المسافات ما بيننا
كيف لنا أن نعيد الوقت
من ساعاتِهِ لنحظى بقربك ؟
ساعةً أخرى نفضفضُ للضوءِ
عن عتمةٍ أغرقتنـا
أو عَن شغفٍ أوقعَنا
فلا زلنا ننازل
أيقونةً في السماء
ترفض أن تنقلنا إليك
عيناكَ في السماءِ شواهد
ونحن في زحامِ التقدم والتأخّر
لا زلنا نمضي
بينَ حياةٍ نكرهها وبقاء يقتلنا
آه كم قاسية أسرار تلك الحياة
وغريبة أشياؤها التي تريد منا ما نُحب
لترحل تاركةً أشياءها جانباً والسكون يقتلها
من عبثية التفكيـربلقاءٍ يجمعنا مرة أخرى
لماذا تَركتَنا هكذا ورحَلت ؟
ألم يكفيكَ أدمعنا كي تعود ؟
لا لشوقي أو لحُزني
ليسَ لي لآلافٍ ركضوا
خلفَ نعشِكَ صامتين
بانتظارِ صوتِك حينَ يعود
من مجهول بعيد
عزاؤنا أنك تركت معيناً
لا ينضب من الحبِ والودِ والإخلاصِ والوفاء
وعهدنا أن نكون كما أردتنادوماً متحابين متحدينمتعاونين حريصين
على أداء واجباتنا
الدينية والاجتماعية
ونعاهدك أن لا نعمل
إلا ما يرضيك
ونستمطر شآبيب الرحمة
على روحك الطاهرة
وندعو لك بالجنة
في سجودنا وقيامنا
رحمك الله رحمة واسعةوجعل مثواكجنة الرضوان بإذن الله