كلمة رثاء لروح المرحوم ثائر بشارات ( أبو محمد )
الثلاثاء | 11/12/2018 - 11:16 صباحاً
وداعا يا أبا محمد
وداعا يا ثائر بشارات
وداعا يا حلما كان بيننا
وبستان من الازهار
ستبكي عليك المآذن والشوارع
والبيوت و الأشجار
وداعا ايها الرجل
الذي مضت ابتسامته
ترسم في عيوننا أجمل الانظار
بعد رحيلك عن وجودنا
ستبقى صورتك معلقة لهم تذكار
ربما يذكرونك وربما يعاتبونك
وربما بعضهم دموعهم تنهار
يسألون اهل الحي ما جرى
ويركض الاطفال الي قبرك المليء بالأحجار
يقفون مذهوليين عند موتك
ويتلون عليك سلامهم الأخير الحار
أيها الرجل الراحل عنهم
لما فارقت أحبابك
وأصدقائك و أهل الدار
لما صدمتهم بفقدك
وأشعلت في أحداقهم لهيب النار
لما تركتهم خلفك يفكرون ويبكون
ولم تكشف لهم كتمك للأسرار
قد يعجز الكون تفسير موتك
ولكن أقول لهم قدر من الاقدار
وداعا يا أبا محمد
يا ألما لن يشفى
وجرحا نازفا على الاوتار
رحيلك يشبه بركانا
قادم خلفه أعصار
وداعا يا أجمل قصيدة كتبتها
وأجمل قصة ورواية و أشعار
وداعا أيها العمر المسافر للسماء
ويا جسداً طمر في التراب والأحجار
ان شئت ان تهدي سلامك لهم فقله
وآخر قولك كان شهادة
للواحد القهار
اودعك يا من عرفتك بالغالي
وفي الجنة لقاءنا مع الاخيار
وداعا يا أبا محمد الفاتح
يا أملا كان بأن يكون
ولكن ما كان كان وما صار وصار
فان توقف الزمان ليعيدك
فعد
ولكن هل تغير الأحجار
مصابب الأنهار ؟
وداعا يا ثائر بشارات
يا مركبا غرق
ولم يكن قبطانه بحار