بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ

صدق الله العظيم

الشهداء أكرم منا جميعاً

في ذكرى الاجتياح

الذي روى بدمائه الطاهرة سبعة عشر شهيداً كوكباً من الشهداء  شهداء فلسطين

في هذه الذكرى ذاكرة فلسطين

سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ابن وأخ وصديق صدوق  صادق الوعد منصفاً

الحبيب الغالي زياد

(أبو مأمون) سلام الله  عليك ورحمته وبركاته بنبض القلب

وخفقات الروح التي تحترق تعظيماً للعلاقة والمحبة

ولا للمجاملة دائماً وإنما إنزال الناس منازلهم

كما أوصى المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم 

فأنت يا أخونا الغالي الصديق الصدوق الذي ما عهدنا فيه

إلا الصدق والشهامة وأخلاق الرجال صاحب الابتسامة

والروح المرحة فما رأينا منك إلا الاحترام والحب   والصفاء والطهر والنقاء

فأنت أخ الشهداء والأسرى فإننا نعتز بك وبمواقفك الرجولية

وبانتمائك الصادق نعتز بك لما اجتمعنا عليه يجمعنا حب فلسطين

التي نيلها الدماء وإليها تهفوا أفئدتنا وهي محصن إسلامنا وعقيدتنا

التي عليها نحيا ونموت و نمت في وسط هذا الظلام الذي

وجدنا فيه لتنير شموع العزة ونور المحبة والشهادة

شهيدنا الحبيب بيننا حليب النبل ورغوة الشوق وذاكرة الأيام إلى الأبد

فأنت الأخ الحبيب الذي إذا غاب لم يفتقد لأنه

بالقلب ومع روح وحضور  لم يقدر في حياتنا لأنه

لا يوجد من يقدره ويجزيه خير الجزاء سوى الله عزّ وجل

ونقول لك إن هذه الكلمات  في ذكراك العامرة أن الكلمات أمام

شخصيتك وتضحياتك ووفائك لفلسطين والأخوة الصادقة لقليل

فكنت أكبر من الكلمات واللحظات فأنت باقي

في الذاكرة لذكرى مفعمة والوجدان والأبوي والأخوي

التي تحمل في طياتها الشوق المستمر والمحبة الخالدة الباقية أن شاء الله

كبقاء الوطن وشمسه والحق وضيائه فزادك الله  طهوراً ونوراً أن يجعل

الله في مسعاك الرحمة والجنة فبكل الحب  ندعو لك وبكل التوقير

سنظل نعتز بك سلام لروحك الطاهرة

أن الذكرى عصب الأمل والأخوة الصادقة روح الحياة

مفعماً يكون  بلسماً يداوي الجراح تجمع القلوب من رحم  المعاناة

تخط لك كلماتنا  هذه الذكرى المنيرة العطرة لعلاقتنا للأبد معاً نحيا

و معاً تظل بنا الذكرى حتى ذلك الحين  فلك منا كل

الاحترام والتقدير  ذكراك لن تنسى من  طيفك وشخصك الكريم

و مآثرك الطيبة بنا

المجد والخلود لشهداء المخيم والشهداء الأبرار جميعاً

أبناؤك وزوجتك (ام المأمون) وإخوانك وأخواتك وأصدقاؤك ومحبيك

يتذكرونك دائماً وباقي

فينا ما حيينا أنك

في القلوب والوجدان

خالد ورسالة الحياة