إلى النور

الذي أضاء قلوبنا بسمة

إلى الغالي

الذي سقانا الابتسامة

من دمعته

من سطور الدموع

من أحرف العذاب

وكلمات الاشتياق

نكتب لك

في ذكرى رحيلك الثامنة

والدموع تزداد حرقة وانهماراً

وها هي

دموعنا قد سبقت

هذه الكلمات

لتقول لك :

أنك حيّا فينا لا تفارق

فأنت الوجدان

بل الوجدان هو أنت

أنت الذكرى

بل الذكرى هي أنت

نذكرك يا دمعة الزمان

نذكرك يا نبع الحنان

نذكرك .. نذكرك .. ونذكرك

وتذكرك حتى حارات المدينة

واشتاق مسجد الروضة

لجبينك الطاهر

واشتاقت لصوتك المصاحف

ها هي ذكرك العطرة

تفوح من كل مكان

كنت حاضره

وسيرتك العطرة

على كل لسان

اشتاقت لك

الزهور والطيور

و الشجر اشتاقت لك

الجدران والحيطان والحجر

وصدقاً أن الحياة بدونك

كشجر بلا ثمر

بل بلا مطر

بل بلا زهر

يا أيها البعيد القريب

ها نحن نعيش على ذكراك

وسنموت على ذكراك

ها هي جدتي و امي

الحنونة الغالية

قد صنعن لنا من دموعهن

فرحة وبسمة وعزّة وفخاراً

فها هو مأمون

أصبح بفضل الله أسداً يزأر

في وجه الزمن الغابر الغادر

ها هو يمشي على خطاك

وكل من رآه

يراك أنت في وجهه

ويقولون له

الله يرحم أباك

الله يرحم أباك

وها هم

محمد و طارق و ابراهيم

أصبحوا شموعاً مضيئة

منيرة بفضل الله عز وجل

فنم قرير العين

يا نور العين

وابلغ سلامنا الى طارق

والى كل الأطهار والشهداء

و الى جنات الخلد

ان شاء الله

والدتك وزوجتك واخوانك

واخواتك وابناءك و محبيك