الجمعة | 26/04/2024 - 09:12 مساءاً - بتوقيت القدس
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ
فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً
بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون
صدق الله العظيم
الذكرى السنوية الـ (12)
لاستشهاد الشهيد البطل
طارق سمير أبو سفاقة
الله أكبر يا شهيد
لقد سموت على الطيور
الله أكبر يا شهيد
وأنت تحلّق في ربوع القمم
الله أكبر يا شهيد
وأنت تزرع فينا الأمل
وتجدد في قلوبنا الحياة
أوجعتنا تلك الذكرى
وما زلنا نذكرُها دماءٌ وكفنٌ وبعضٌ من جراحٍ
وكثيرٌ من دموعٍ ساخنةٍ
وعيونٌ ألهبَها البُعْدُ وأنينُ الصدورُ ما زالَ يدقُ معاقَل مسامعِنا
يا أيها الصقر المحلق
يا أيها البطل العظيم
أكان حقًّا أن يظل
الموت صاحبك الوحيد
يا أيها القمر المسافر
مَن يُضيء دروبنا
في ظلمةِ الليل الشديد
أجل أيها القمر المسافر
في الوجع المشرئب فأنت حيٌ عند رب العرش العظيم
أيها الساكن داراً
خيراً من دارنا
أيها الأكرم منا جميعاً
نتذكرك بطلاً مقداماً
محباً لدينك ووطنك
وشعبك وأمتك
عاشقاً لآخرتك ساعياً لها
بما سخرت الدنيا
في طاعتك وعبادتك وعملك كي تنال حظك الأوفى
في الآخرة من الدنيا
وما فيها من مباهج وآلام وأحزان وترف زائل
فكنت أيها البطل
غراً صعباً على المحتلين
فارفع جبينك فوق ضوء الشمس فما زلت حياً
لم ترحل وإن واريناك التراب
فصبحك ينبت ألف صبح
ودمك ينبت في الميادين الزهور أنت في ضمير الأحرار
والمجاهدين والأبطال حي
وفي ضمير التاريخ
صفحة مشرقة وهاجة
أنت للحق المغتصب
جولةً وصولةً وقوةً
كل من يعرف عنك شيئاً
ظنّ أن الطيور في السماء
تغرد فرحاً باستشهادك
وتخفق إعجاباً لصبر أبيك وأمك وإخوتك واحبابك
جاء موعد اللقاء
فنزلت الملائكة واصطفت لاصطحاب روحك الطاهرة
إلى بارئها فيما تزينت الحور العين لاستقبال زوجها البطل
وتجهزت الطيور الخضراء لتسكنك حواصلها هكذا
وليسدل الستار على آخر صفحة من صفحات جهادك الخالد
وحياتك الدنيا أيها العملاق وتبقى ذكراك حية ترتعش في قلوبنا
ووجداننا وتبقى ملامحك ترتسم أمام عيوننا
في كل حين إلى جنات الخلد
وبإذن الله سنجعل من تاريخ استشهادك يوماً محفوراً بقلوبنا
نستقي منه الدروس والعبر ونتذكرك حياً بيننا
لأنك لم تمت بقلوبنا
والدك ووالدتك وإخوانك وجميع محبيك
الفجر | 04:30 |
الظهر | 12:37 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:16 |
العشاء | 08:45 |