في الذكرى الثانية عشر 

لترجّل الفارس

عن صهوة جوداه

المعمّد بتراتيل القيامة

في ذكرى رحيل الشهيد

فايز الجابر صوب السماء

نتغنّى بك سيدي

اثنى عشر عاماً

وما زلت فينا تكبر

قِفا نَبكِ مِن ذِكرى

حَبيبٍ ومنزلِ

بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ

الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ

تتقدم عائلة الجابر

وحدات الجابرين

متمثلة بجابر فايز الجابر

و فراس فراس الجابر

وأبناء عمومك وعماتك

بهاء . رجائي . هيثم . حيدر 

أدهم . جيفارا و نصر

والأسيرين في سجون الاحتلال

نصر الجابر (أبو علي)

ودانيال (أبو غضب)

يتقدمون لتجديد

البيعة لك وللشهداء

كيف لا وهي عائلة الجابر

التي قدمت وما زالت تقدم

كل غالٍ ونفيس

لثرى هذه الأرض

كيف لا وأنت من قال

في رثاء الشهيد فراس الجابر

وحين لوّحت بقبضتك قائلاً

إن السبيل إلى السماء

معمّد بدمنا ودم شهدائنا

هكذا هم الجبابرة

شهيدٌ يرثي أخاه الشهيد

وكما عاهدت في الأمس فراس

نعاهدك اليوم

العهدُ هو العهد

والقسُم هو القسم

وإنا على دربك سائرون

السلام عليك

يوم ولدت ويوم متَّ

ويوم تبعث

من ظلمات الموت حياً

وحدات الجابرين

المشهد ما قبل الأخير

تراجيدياً كما جرت العادة

يستقبل الفارس سهام الموت

باسماً لم يسلبه الرصاص  شيئاً

من كمال جسده سوى الروح

وفي الوداع

يُصافِحُ بُندُقِيَتَهُ بعيداً

عن رصيف الحياة

ليلتحق بقوافل الأنبياء

وإذا ما سألته إلى أين ؟ !

يشير بيده صوب أورشليم

مودعاً إيانا

ومعانقاً رفاق دربهِ

فراس الجابر , صالح نصار رائد الكرمي

مهدي طنبوز و زياد دعاس

على جَبهةِ الموت تَنفَذُ الذخيرةُ

فيعيدُ التعبئة تُصابُ يده

فَيُذَّخرُ الأخرى

ويضحك قائلاً

يدٌ واحدةٌ لا تكفي

لتُوَّقيعَ هُدنَة

يدٌ واحدةُ تكفي

لإطلاق الرصاص

وبَعضُ يدٍ تكفي

لإطلاق قنبلة

لا يحتاجُ الفلسطينيُّ

كلتا يديه حينَ يزرَعُ

في الأبدية سُنبُلة

المشهد الأخير

لم يكتب بعد فالعنقاء

لم تقل كلمتها الأخيرة

فايز الجابر (أبو جابر)

في الرحيل الكبير

نحتاجك أكثر

وحدات الجابرين