الذكرى السنوية الثانية لوفاة المرحوم بإذن الله محمد حمزة عواد (أبو الوفا)
الجمعة | 28/08/2015 - 04:34 مساءاً
بسم الله الرحمن الرحيم
كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْت
صدق الله العظيم
الذكرى السنوية الثانية
لوفاة المرحوم بإذن الله
محمد حمزة عواد
(أبو الوفا)
قسوةُ الحياة قدرٌ محتوم
الحزنُ لا يردُ لنا ما فقدناه
ولا يمنعُ عنا قضاء
ولا يأتِ لنا بما نريد
ليتنا نستطيع إيقاف الزمن على لحظاتٍ كنّا بها سُعداء
لأنه من السهل أن نضع يدنا على فمنا كي لا نتكلم
ولكن من الصعب أن نضع يدنا على قلوبنا كي لا نتألم
بعض النهايات مرّة كالقهوة ولكنها تجعلنا مستيقظين
أن لا نخرج من الدنيا دون أن تضع لنا أثراً
فيا رب كم من صدرٍ ضاق وبرحمة من الله اتسع
كأن الموت من الصعب تصديقه لم يكن لديّ أي فكرة عن ذلك
كان ذلك أسوأ شيء في حياتنا أردت أن أبكي أن أنهار
لأني لا أستطيع أن أتخطّى ذلك شعرت بالغربة طوال الوقت
لا أستطيع السيطرة على قلبي لأن وجعي معي
فالإنسان الذي أحتاج إليه
أكثر من أي إنسان آخر فقدته
فمن يخلصني من التوتر
بعد أن فقدت من كان
يعني لنا الكثير غاصت العينان
لا تغمضهما
حدّق إنها الجنة تنادي
افتح العينين شاهد إنها القدس
خُذ شهيقاً وتشبّت بالحياة اسمع الأجراس
في مهد المسيح خذ شهيقاً وانتبه واسمع التكبير في قدس السلام
في رحاب المسجد الأقصى
في مسرى الرسول
ها هو الشيخ ينادي يقرأ القرآن .. يتلو اسمع التكبير
يعلو في الأيادي والحناجر
عش لهذا الصوت قلباً
كن قريراً .. خذ شهيقاً
افتح العينين هيّا وابتسم هذه النظرة شهد
هذه النظرة فلّه خذ هواء الأرض كلّه
خذ شهيقاً يا حبيب القلب
من قلبي و عش وتنفّس يا رفيق
أيها الفجر الطالع من خلف الأفق
نحن لحناً حزيناً
للجرح النازف
أحتاج إليك لتنصرني
من ظلمة نفسي
أحتاج لعطفك .. لحنانك
أنت تعيشُ معي
أجمل رفيق حين أضيق
أسمعك تنادي
لا أحد أمامي إلا أنت
فيا أيها الرفيق كُن معي
أبثك دعائي
وأرجع لصدرك الحاني
لعلي أعود إليك يا رفيق
يا إلهي وربي وسيدي
أسألك بحقك وقدسك
وأعظم صفاتك وأسمائك
أن تجعله من أحسن عبادك واحفظه برحمتك وجنتك
يا رب مددت يديّ إليك
فبعزتك استجيب
زوجتك ام الوفا وأولادك