بسم الله الرحمن الرحيم

كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْت

صدق الله العظيم

الذكرى السنوية الخامسة عشر

على وفاة المغدور

المرحوم بإذن الله تعالى

عيسى داوود عيسوي

(أبو زياد)

نعلم أن الموت حق

و نعلم أن لا راد

لإرادة رب العالمين

ولكن الفراق صعب

فارقتنا من هذه الدنيا الزائلة

إلى الآخرة الدائمة

تركتنا ونحن أحوج ما نكون إليك

فقد كنت لنا دوماً السند

والمرشد والناصح والموجه

عزاؤنا أنك تركت معيناً لا ينضب

من الحب والود والإخلاص والوفاء وعهدنا أن نكون

كما أردتنا دوماً متحابين

متحدين متعاونين

ونعاهدك أن لا نعمل

إلا ما يرضيك

والدي في مثل هذا اليوم

أعتمت الدنيا في وجهنا

وخيّم الحزن علينا

لحظات حبست لها الأنفاس

و خفقت لها القلوب

وتدافقت فيها المشاعر

واستعيد فيها شريط الذكريات

الأب العزيز الحنون الذي رحل  عن هذه الدنيا وودعها

فاجعة عجزت أمامها الكلمات

التي مهما كبرت

عن التعبير عن ألم فراقك

لكن الحقيقة الخالدة تقول

كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْت

وأمامها لا نملك إلا القول

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

إنها مصيبة لا يحتملها الوجدان فصبراً منك

يا ذا الجلال والإكرام كلمات متوجّة بدموع الصمت

إلى ذكرى والدي الحبيب الراحل

كيف لنا أن ننساك

وعيوننا دمعت على فراقك

كيف لنا أن ننساك

وقلوبنا بكت بكاءً

سمعه الشجر والحجر ولم يزل

والدنا أبو زياد بعد 15 عاماً

من رحيلك مغدوراً فليشهد العالم أنه لن يضيع حقاً وراءه مطالب

لن ننسى حقك ولن يضيع حقك

هو وعد أخذناه على عاتقنا

ومن هنا نطالب سلطتنا الوطنية والشرفاء في هذا الوطن

العمل بشكل جدي لكشف

المجرمين وتقديمهم للعدالة

فالساكت عن الحق

شيطانٌ أخرس

والدنا الحبيب أبو زياد

سنون العمر التي تمر

لن تنسينا وجع فراقك

فمهما طال الزمان أو قصر

لن تبقى يد الغدر التي طالتك طليقة دون حساب

إلا أن أملنا كبير بتطبيق القانون بحق من تسببوا برحيلك عنا

فعلى من يرضى لهذا البلد

سلماً أهلياً وتطبيقاً للقانون

أن يعمل بكافة إمكانياته

لعودة الحق لأصحابه

يا أبي الغائب عنا

بجسده الباقي فينا

بروحه الطيبة

فطب نوماً في نومك

وسيأتي يوم البعث العظيم

لنلتقي جميعا بانتظار دخول

الجنة إن شاء الله رب العالمين

والله نسال أن يدرجك

في قوائم المحسنين المتقين

ابنك المشتاق لرؤيتك

في جنات الخلد إن شاء الله

عماد العيسوي