تلفزيون السلام - حارس مرمى برشلونة يعترف بأنه مازال يشعر بالضيق لتلقيه هدفين من ريال مدريد في مباراة كلاسيكو الموسم الماضي في البرنابيو، رغم الفوز في النهاية 6 – 2 في تلك المباراة الشهيرة، مضيفاً إنه يشعر بحزن أكبر لإيكر كاسياس حارس الريال الذي تلقى سداسية في شباكه

 أكد حارس مرمى فريق برشلونة الإسباني فيكتور فالديس أن تذكره لنتيجة مباراة فريقه مع ريال مدريد في الموسم الماضي تشعره بالضيق، فيما أبدى تعاطفه مع إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد، كما أبدى رغبته الشديدة باللعب في المنتخب الإسباني

دخول هدف في مرماي عذاب

اعترف فيكتور فالديس حارس برشلونة بأن رؤية نتيجة تلك المباراة الشهيرة في أبريل عام 2009 تصيبه بالضيق في كل مرة، وذلك في حوار خاص لصحيفة إل باييس الإسبانية الاثنين.

ويقول حارس البارسا: "أنا لا أحب أبداً أن يدخل مرماي أي هدف، حتى لو كنا فائزين بأربعة أهداف، حتى لو كنا فائزين بستة أهداف كما كان الحال أمام ريال مدريد في البيرنابيو الموسم الماضي. محبو البارسا تتأثر مشاعرهم سعادةً في كل مرة يشاهدون تلك النتيجة 6- 2، أنا أشعر بالضيق في حقيقة الأمر، فأنا لا أحب أن يدخل مرماي هدفان."

ويضيف: "الأمر يصيبني بالضيق فعلاً في كل مرة، أي هدف يدخل مرماي هو عذاب حقيقي، أفكر دوماً في أنه بإمكاني تقديم ما هو أفضل."

وتأتي كلمات فالديس قبل نحو أقل من أسبوع من مباراة الكلاسيكو السبت المقبل بنفس الملعب الذي شهد فوز البارسا قبل عام 6 – 2، واكن تأتي مباراة هذا العام وسط ظروف مختلفة ، حيث يتساوى الفريقان في عدد النقاط، مع تقدم فريق الريال بفارق هدف واحد في صدارة الترتيب.

أشعر بالحزن لكاسياس

ولكن هناك اسم غير متوقع يشعر معه فالديس بالتعاطف الكامل في كل مرة يتذكر فيها مباراة السداسية في 2009 قائلاً: "أنا أشعر بالحزن لما حدث مع إيكر كاسياس في هذه المباراة، وأنا أتحدث بصدق شديد، كل مرة يفوز فيها البارسا بحفنة أهداف أضع نفسي مكان حارس الفريق المنافس، أنا شعرت بالضيق لمجرد دخول هدفين، تخيل موقف كاسياس عندما يدخل مرماه ستة أهداف، وعلى ملعبه."

وتابع مشيداً بحارس الريال: "أنا دوماً يعجبني الهدوء الذي يتمتع به في مواقف تصيب أغلب حراس المرمى بالذعر، إنه يمتلك موهبة فطرية في التعامل مع أصعب المواقف، إنه حارس إعجازي في هذا الصدد، يمتلك مواهب مذهلة بالفعل."

ويدخل فالديس مباراة السبت المقبل بصفته أفضل حارس في الليغا حتى الآن هذا الموسم، وذلك باستقباله 19 هدفاً فقط في 30 مباراة، مما يدخل بعض الثقة في نفسه قبل خوض ذلك اللقاء على ملعب يشعر فيه بالألفة رغم الأجواء الصعبة.

ويقول الحارس ذو الـ28 عاماً: "أنا أشعر بالارتياح في مبارياتي بالبيرنابيو، على الرغم من علمي بأنه سأقضي ليلة شاقة ومرهقة، لقد حققت الفوز هناك ثلاث مرات، بنتيجة 2 – 1 ، 3 – 0 ، ثم 6- 2 ، وتلك النتيجة الأخيرة كانت رائعة، ولكني أعود وأكرر بأن هدفي الريال طعمهما مرير بالنسبة لي، فأنا أعلم بأن الكلاسيكو مباراة بالغة الحساسية، وأنا يحفزني اللعب أمام أفضل لاعبي العالم."

دخول المنتخب بشرط واحد

ولم يفوت فالديس الفرصة للتعليق على مطالبة بعض الأصوات بإنضمامه الفوري للمنتخب الإسباني قبل خوض مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، ولكن فالديس بدا متحفظاً إزاء بعض التفاصيل فيما يتعلق بالمنتخب.

ويقول: "كل الضجة التي تصاحب المطالبة بانضمامي للمنتخب تصيبني بالضيق، فأنا أكن كل الاحترام للمدير الفني ورفاقي من الحراس الحاليين بالمنتخب، ولكن يصيبني بالضيق مطالبة البعض بالانضمام لما حققته من ألقاب مع البارسا، وليس لمستواي الفني، فأنا أريد أن أصبح جديراً باللعب للمنتخب، وليس لألقابي."

وأضاف: "هناك عدد كبير من الحراس المتميزين يستحقون اللعب للمنتخب، كاسياس، ريينا، دييغو لوبيز، بالوب، إيرايثوث، آرانثوبيا، أن يتم دعوتي للإنضمام فهذه ستكون مفاجأة بالنسبة لي، مفاجأة سعيدة لأنه لم يسبق لي اللعب للمنتخب من قبل، ولكن من جديد أريد أن أصبح جديراً بهذا، فأنا يغضبني كل هذا الجدل الذي يدور حول هذا الموضوع."

وختم فالديس حواره بنفي وجود أي خلاف مع بيب ريينا حارس ليفربول الحالي والمنتخب الإسباني بقوله: "الحديث عن وجود خلاف هو كذب، كان لي شرف اللعب إلى جانب ريينا عندما كنا في فرق الشباب بالبارسا، وانا أكن له كل الاحترام، أنا أعتقد أنه شخص رائع على المستوى الإنساني كما أنه حارس كبير."