تلفزيون السلام - فلسطين - وفا - هدى حبايب : شارك الآلاف من أبناء محافظة طولكرم اليوم الثلاثاء، في مسيرة حاشد نصرة للأسرى المضربين عن الطعام، يحملون رسالة موحدة مفادها "الحرية للأسرى".

وانطلقت المسيرة، التي دعا إليها اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية العليا لإحياء فعاليات يوم الأسير، من أمام مكتب الصليب الأحمر، باتجاه ميدان جمال عبد الناصر، مكان خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى.

وتقدم المسيرة فرق الكشافة وطلبة عدد من المدارس وأطفال رياض الأطفال، وأطفال ذوي الإعاقة، بمشاركة ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والأمنية، وفصائل العمل الوطني، واتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي، وذوي الأسرى.

ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية والرايات وصور الأسرى واليافطات التي دعت إلى الوقوف إلى جانب الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية من اجل الحرية والكرامة، وتؤكد أن كرامة الأسير أقوى من السجان.

ونقل محافظ طولكرم عصام أبو بكر، لذوي الأسرى وعائلاتهم، تحيات الرئيس محمود عباس ومتابعته المستمرة لحالة الأسرى ووضعهم في سجون الاحتلال.

وأشار إلى المسيرة النضالية للأسير مروان البرغوثي، موجها التحية له ولجميع الأسرى في كافة سجون الاحتلال.

وقال أبو بكر: إن معركة الحرية والكرامة للأسرى، الذين يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم التاسع على التوالي، هي معركة متقدمة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وهي المعركة الحقيقية التي يجب على الكل الفلسطيني أن يصطف ويقف خلفها، مؤكدا أننا مع مطالب الأسرى التي يقاتلون ليس فقط من أجلها وإنما من أجل حرية شعبنا وهم بذلك يحتاجون الكثير من شعبهم.

وأكد أن قيادتنا ممثلة بالرئيس محمود عباس تضع قضية الأسرى على رأس الأولويات من خلال التحرك على المستوى الدولي وطرق باب المزيد من المنظمات الدولية والحقوقية للإفراج عن الأسرى الأبطال دون قيد أو شرط، ووقف معاملة الاحتلال المهينة وغير الإنسانية بحق الأسرى والمناضلين، من خلال الاعتقال والاحتجاز وممارسة أبشع أساليب القهر والتعذيب بحقهم.

من جانبها، حيت رئيس اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي، زوجة الأسير مروان البرغوثي فدوى البرغوثي، محافظة طولكرم ممثلةً بمحافظها وكافة مؤسساتها الرسمية والأهلية وفصائل العمل الوطني والاتحادات والمرأة الفلسطينية، على وقفتهم المستمرة وتضامنهم الدائم مع الأسرى الأبطال، مشيرة إلى أنه في هذا الوقت نحن بحاجة لنستنهض كل معاني الحرية والفداء من أجل هؤلاء الأبطال.

ودعت أبناء شعبنا إلى عدم الالتفاف للإشاعات بخصوص الأسرى المضربين عن الطعام، لافتة إلى أن الأسرى معرضين لتدهور أوضاعهم الصحية بفعل الإضراب، مؤكدة أنهم يتمتعون بإرادة صلبة وقوية، حيث أن معركة إضراب الحرية والكرامة، جاءت لتؤكد للعالم أجمع أن شعبنا يصبوا نحو حريته المنشودة.

وشددت على أن المناضل البرغوثي قال إنه لن يستقبل أحدا إلا مع تحقيق مطالب الأسرى العادلة خلال إضراب الحرية والكرامة، الذي لم يكن عشوائيا إنما ضمن تخطيط منذ 9 شهور، داعيا الجميع إلى الزحف والحشد في الثالث من أيار القادم إلى رام الله حيث يوم الحرية.

وأشار عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" مؤيد شعبان في كلمة له باسم فصائل العمل الوطني، إلى أهمية تكثيف حجم الدعم والمؤازرة والمناصرة للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، مشدداً على ضرورة التدخل العربي والدولي والإقليمي، لإنهاء هذه المعاناة التي تجري وسط صمت العالم، على مجموعة الجرائم اليومية التي تقترف بحق شعبنا وأسراه في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال: "لن نترك الأسرى وحدهم في هذه المعركة، وسنواصل التضامن معهم حتى يحصلوا على حقوقهم الأساسية وعلى رأسها الإفراج وإنهاء معاناتهم التي تجرعها غالبية أبناء شعبنا في كل مكان".

ورحب ذوو الأسرى بهذه الفعالية المساندة لأبنائهم القابعين في سجون الاحتلال، مؤكدين ضرورة الاستمرار في التضامن معهم، حتى تحقيق مطالبهم الإنسانية.