سجل مشروع طلابي لمدرسة بنات عين يبرود الثانوية٬ حضوراً لافتاً ٬ خاصة على المستوى الإعلامي ٬ نظراً لتناوله موضوع "ضعف الثقافة الوطنية في مجتمعنا الفلسطيني وأثره في تعطيل استحقاق دولتنا للعام 2012".

وجاء إعداد المشروع في إطار مشروع "المواطنة" الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم٬ ومركز "إبداع المعلم" منذ سنوات٬ حيث تم تكريمه ضمن احتفالية جرت في المدرسة.وتم إنجاز المشروع من قبل طالبات الصف التاسع٬ تحت إشراف المعلمة عبير حامد . وذكرت حامد ٬ أنه لفرادة موضوع المشروع وندرة الأدبيات المتعلقة به٬ فقد تم اعتماد المقابلات كمادة أساسية لأدبياته،بعد مراجعة المكتبات العامة والانترنت ،حيث تم إجراء 30 مقابلة مع ممثلين عن مؤسسات حكومية وأهلية٬ إلى جانب تسجيل 60" سبوت" في إذاعة "المستقبل" برام الله٬ ركزت على تقديم معلومات تاريخية أساسية٬ بغية تعزيز وتقوية الثقافة الوطنية لدى جمهورالمستمعين، كذلك تم عمل الكثير من الوسائل الفنية الخشبية من أفكار المعلمة عبير حامد ومن صنع الطالبات، كما تم لأول مرة في المشروع توظيف مسرح الدمى بالكوفية الفلسطينية وتم توظيف المسرح والوسائل في مناسبات لاحقة .

وأوضحت حامد أن المشروع أثبت بالأدوات العلمية أن ضعف الثقافة٬ يشمل كافة الفئات العمرية٬ وبالتالي فإن إعداد المقاطع الإذاعية "سبوت"٬ جاء بهدف تعميم التجربة على مستوى الوطن عبر الإذاعات المختلفة٬ كدعم لمسيرة بناء الدولة من قبل طلبة مدارس٬ وإعداد جيل يحفظ تاريخه.وبينت أن بعض المحطات الإذاعية في الوطن بثت هذه المقاطع٬ كما تم ضمن المشروع إعداد استبانة تشخيصية وزعت على فئات مختلفة٬ خاصة طلبة مدارس وجامعات٬ وموظفين٬ وعامة الناس . ودلت على وجود ضعف عام في الثقافة الوطنية وتحديداً التاريخ الفلسطيني كأحد مكونات الثقافة الوطنية.

وقالت حامد: ما يميز الموضوع أنه جديد بإجماع كل من قابلناهم٬ وإن تم التطرق له من قبل٬ فبطرق غير مباشرة وبمحاولات فردية وليست مؤسساتية٬ ما يجعل منه إضاءة وإضافة نوعية جديدة لطرق الأبواب للمسؤولين وصناع القرار٬ لذا لقي صدى وتعاوناً كبيراً من شتى الجهات٬ وحصل على اهتمام إعلامي كبير. وتمت تغطية المشروع من قبل 1000وسيلة إعلامية محلية وعربية على مدار ست سنوات متواصلة منذ العام 2012، خاصة أنه قدم دلائل ومؤشرات تعكس ضعف الثقافة الوطنية في المجتمع.rnوقالت حامد:نحن أقوياء بتاريخنا الذي هو جزء أساسي من ثقافتنا الوطنية٬ التي لابد أن نتسلح بها فنحن أقوياء ما قويت٬ وهي التي ستساعدنا على الأمد البعيد أو حتى القريب بنيل الدولة.لذا من الواجب علينا الدراسة. أن نذكر دوماً بهذه