تلفزيون السلام - فلسطين : فرانس 24/ أ ف ب - أثار استعمال فندق سويسري للافتات تطلب من النزلاء اليهود بالاستحمام قبل استخدام بركة السباحة وتحدد مواعيد استخدامهم لثلاجة الفندق غضبا عارما واحتجاجا رسميا من إسرائيل. ويُتهم فندق بارادايز في منتجع آروزا في شرق سويسرا بمعاداة السامية بعد أن قام نزيل غاضب بنشر صور على فيسبوك للافتات معلقة داخل الفندق تتضمن تعليمات حول استخدام اليهود لبركة السباحة والثلاجة.

انتقد مسؤولون حكوميون إسرائيليون استعمال فندق سويسري للافتات تطالب النزلاء اليهود بالاستحمام قبل استعمال مسبح الفندق ووصفت صحف إسرائيلية المطلب بمعاداة السامية.

وكتب على إحدى اللافتات في الفندق "إلى ضيوفنا اليهود من الرجال والنساء والأطفال، الرجاء الاستحمام قبل السباحة"، و "في حال خالفتم الإرشادات سنكون مضطرين إلى منعكم من استخدام بركة السباحة".

وتحدد لافتة أخرى معلقة في المطبخ المواقيت التي على النزلاء اليهود أن يستعملوا فيها ثلاجة الفندق. وتوضح اللافتة "نأمل تفهمكم بأن موظفينا لا يرغبون التعرض للإزعاج طوال الوقت".

والتقط زبون غاضب صورا للافتتين ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، وسرعان ما انتشر ذلك مما تسبب في ردود فعل غاضبة من طرف اليهود.

ووصفت تسيبي هوتوفيلي نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي الحادثة بأنها "تصرف معاد للسامية من النوع الأسوأ والأقبح".

ونقل عن السفير الإسرائيلي لدى سويسرا يعقوب كيدار أنه اتصل بالفندق ثم أبلغ هوتوفيلي بإزالة اللافتات.

لكن هذا لم يكن كافيا بالنسبة لهوتوفيلي التي طالبت "بإدانة رسمية" من برن.

من جهته، قال الناطق باسم الخارجية السويسرية تيلمان رينز لفرانس برس عبر البريد الالكتروني أنه على اتصال مع السفير الإسرائيلي وأكد "له أن سويسرا تدين العنصرية ومعاداة السامية والتمييز بكافة اشكاله".

تبريرات الفندق

وقالت مديرة الفندق روث تومان التي وقّعت اللافتات لصحيفة "20 مينوت" السويسرية إنها ليست معادية للسامية، لكنها اعترفت أن اختيارها "للكلمات كان خطأ".

كما أوضحت ليومية "بليك" أن الفندق يشغله حاليا الكثير من الزبائن اليهود وأن نزلاء آخرين اشتكوا أن بعض هؤلاء لم يستحموا قبل استخدام بركة السباحة وطلبوا منها أن تفعل شيئا.

ونقل عن تومان قولها "كتبت شيئا ساذجا على هذه اللافتة"، واعترفت أنه كان من الأفضل توجيه الإرشادات بنفس المضمون إلى الجميع.

ويعتبر الفندق مقصدا لليهود المتشددين لأنه يؤمن لهم ما يتناسب مع احتياجاتهم، بما في ذلك امكانية استخدام الثلاجة لتخزين الطعام "الكاشير" (المعد وفق الطقوس الدينية اليهودية).

وقالت تومان لصحيفة "بليك" إن الثلاجة في قاعة الموظفين، وبالتالي شعرت بأنها مرغمة على تحديد أوقات استخدامها لضمان أن يتمكن طاقم الفندق من "تناول غدائهم وعشائهم بسلام".

وأعرب مركز سيمون فيزنتال الحقوقي اليهودي البارز عن غضبه من الحادثة ونشر رسالة الثلاثاء تطلب من سويسرا "إغلاق فندق الكراهية ومعاقبة إدارته".

كما دعا موقع "بوكينغ دوت كوم" إلى ازالة الفندق من قوائمه "وشرح سبب إزالته المتعلق بمعاداة السامية على الموقع"