تلفزيون السلام - فلسطين : وضعت التغيرات التي طرأت في القاهرة على ملف المصالحة الفلسطينية، حركة حماس امام عدة احتمالات إزاء شكل حكمها في قطاع غزة، لكن القضية الساخنة التي أثارت تحليلات المراقبين هي "الملف الأمني" و"سلاح المقاومة"، إذا ما ذهبت جهود القاهرة بعيدا ونجحت في تسليم السلطة الفلسطينية زمام الامور في القطاع، بما يشمل الحكومة والمعابر.

في مقابلة لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق قال إن "موضوع سلاح المقاومة لن يكون مطروحاً على طاولة الحوار ولا يمكن العبث به".

وأضاف ابو مرزوق الذي ترأس وفدا من حماس في زيارة الى العاصمة الروسية موسكو، إن "موضوع سلاح المقاومة لم يطرح في أي نقاشات سابقاً، ولن يكون مطروحاً على طاولة الحوار. سلاح المقاومة لكل الشعب الفلسطيني، وهو ضمانة مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، لذلك لا يمكن العبث بهذا الملف".

لكنه أكد في حديثه لصحيفة الحياة اللندنية أن حركته "مستعدة لتقاسم المسؤولية عن صنع قرار الحرب والسلام في شكل إيجابي مع القيادة الفلسطينية قرار الحرب والسلام مسؤولية وطنية وقرار جماعي، وحماس مستعدة للالتزام بالمسؤوليات الوطنية، لكن لا بد من التوافق على كل ما هو مطروح في الساحة السياسية، وكل ما يتعلق بمصير ومستقبل الشعب الفلسطيني".

وتقود القاهرة جهود جدية لاتمام المصالحة الفلسطينية، في حين رشحت انباء بينها ما هو لسان ابو مرزوق نفسه، تفيد بأن امريكا واسرائيل رفعتا "الفيتو" عن المصالحة، وأعطتا الضوء الاخضر للقاهرة للمضي بها.

ومثل هذه الأنباء ترتبط بأنباء أخرى تتحدث عن ضمانات مصرية لإسرائيل بأن لا حرب قريبة قادمة، وأن قرار خوضها سيصبح أكثر تعقيدا.

وكانت مصادر في حركة حماس أفادت لوسائل اعلام عربية، إنه بعد الاتفاق والمشاورات لتسليم القطاع إلى حكومة الحمد الله، سيتم في مرحلة لاحقة تشكيل حكومة وحدة وطنية، تشرف على التجهيز للانتخابات.

وأشارت المصادر لصحيفة العربي الجديد، إلى أن وفداً مصرياً من جهاز الاستخبارات سيصل قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، في الوقت الذي سيصل فيه رئيس الوزراء، رامي الحمد الله، موضحة أن دور الوفد سيكون الإشراف ومراقبة عملية تسليم القطاع للحكومة والتأكد من جدية الخطوات.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن قد تحدث عما اسماها عقبات تقف في وجه تقدم محادثات المصالحة أبرزها الملف الامني وقضية الموظفين.

والتقى الرئيس المصري علنا لأول مرة مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك قبل أيام.

وتقول مصادر عبرية إن الرئيس السيسي يدرك المخاوف الشديدة بالنسبة لإسرائيل من نتائج المصالحة، "ومن المحتمل أنه حاول خلال اللقاء طمأنة القيادة الاسرائيلية".

ومؤخرا صعد ملف سلاح المقاومة الى السطح في ضوء التقدم الحاصل في المصالحة، لكن حتى الان لم يتم الوصول الى مباحثات تتناول هذا الملف، ويرى مسؤولون في الطرفين انه من المبكر الدخول به، والاولوية لتسليم حكومة الوفاق مهامها.