تلفزيون السلام - تواصلت الصدمات بين شبان فلسطينيين غاضبين وجنود الاحتلال الاسرائيلي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وذلك في أعقاب قرار رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ضم مواقع اسلامية مقدسة لقائمة ما تسمى المواقع التاريخية اليهودية".

وتبدو الاشارة أكثر وضوحا، وفقا لمحللين سياسيين بأن تصعيد الاوضاع الميدانية في الخليل قد يفجر الاوضاع بين الجانبين ويدخل المنطقة لإنتفاضة ثالثة، الأمر الذي لا يريده الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في ظل المساعي الأميركية لإعادة الطرفين لطاولة المفاوضات".

رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحسب مقربين منه" أبدى صدمة حقيقية من ردة الفعل الفلسطينية الشعبية والرسمية وكذلك الرد الدولي على إعلانه الاخير، في وقت سارع فيه أيهود باراك وزير الجيش " بإصدار أوامره لقوات الجيش بعدم إستخدام الرصاص الحي في الصدامات الدائرة في الخليل".

وقالت مصادر مسؤولة في السلطة الفلسطينية" بإمكاننا السيطرة على الاوضاع في الخليل وبشكل فوري، ولكن نريد ان تعي إسرائيل بأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يسكت في حال تم المساس بمقدساته الاسلامية الخالصة".

وقال محافظ الخليل الدكتور حسين الاعرج في تصريحات له" لدينا دولة مؤسسات تطبق القانون، موجها رسالة للإسرائيليين " كيف يمكننا العودة الى طاولة المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان".

محللون سياسيون قالوا ، إن إسرائيل تشعر بحصار دبلوماسي دولي، لم نسمع حتى الآن عن زيارة رسمية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الى دولة اوروبية، ولكن الامر الغريب ان اسرائيل تعي بأنها محاصرة من قبل الدول الاوربية ولكن لا تفعل شي لرفع هذا الحصار."