تلفزيون السلام - فلسطين : استضافت جامعة فلسطين التقنية خضوري حفل تخريج سجن جلبوع "دورة شهداء الحركة الأسيرة وحماية المشروع الوطني، في مجال الصحافة والإعلام، وإعداد الكادر الفتحاوي، تحت رعاية ومشاركة محافظ محافظ طولكرم عصام أبو بكر، وبتنظيم من هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إقليم طولكرم، ونقابة الصحفيين الفلسطينينن.

وحضر الحفل رئيس الجامعة أ. د. نور الدين أبو الرب، وونائبيه ومساعديه وطاقم الجامعة الإداري والاكاديمي، وعضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير توفيق الطيراوي، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحريين الوزير قدري أبو بكر، وعضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين جعفر اشتية، وأمين سر حركة فتج إقليم طولكرم حمدان اسعيفان وأعضاء الإقليم، وذوي الاسرى، وممثلي المؤسسات الأمنية والأهلية.

ورحب أ.د. أبو الرب بالضيوف في رحاب جامعة الدولة، حاضنة الكل الفلسطيني، في هذا الحفل الذي يحمل في مضمونه التأكيد على دعم الأسرى، وأن الجميع في صف واحد مستمرين بالعمل والنضال وصولاً إلى حرية الأسرى والمعتقلين كافة، ويعكس إرادة الشعب الصلبة والقوية في ظل الأزمة الحالية الناتجة من اقتطاع الاحتلال لرواتب الأسرى والشهداء، من عائدات الضرائب "المقاصة"، وعدم خضوعه لسياسات الاحتلال، والتمسك بحقوق الأسرى.

وأضاف أ. د. أبو الرب أن خضوري التي جسدت فلسفة التعليم المقاوم، تحتضن اليوم تخريج كوكبة من أسرى سجن " جلبوع"، الذين أتموا دورة الصحافة والاعلام وإعداد الكادر الفتحاوي بنجاح، متمسكين بعلمهم، وموصلين الرسالة بأن الإرادة وهمم الاسرى العالية أقوى من السجان وظلمه، مبرقاً تحيات الحضور للأسرى وصمودهم.

بدوره أشاد المحافظ أبو بكر بموقف القيادة الفلسطينية الثابت والداعم لحقوق الأسرى والشهداء، وصمود الحركة الأسيرة الذي بدأ نضالها من ١٠٠ عام، وتوسع في مختلف بقاع الأرض، أمام اجراءات الاحتلال القمعية، مؤكدا على أهمية تعزيز المعرفة والعلم في صفوف الاسرى، الذي لطالما كان طلب العلم جزءا من ثقافة المجتمع الفلسطيني، وأشاد أبو بكر باختيار الأسرى لتخصص الاعلام والصحافة نظرا لأهميته ودوره في مواجهة الاعلام الاسرائيلي وسياساته المضللة.

من جهته أشار الطيراوي إلى أن الأسرى يستمرون في نضالهم داخل سجون الاحتلال ومعتقلاته من خلال علمهم وصمودهم وتحديهم لاجراءاته القمعية، مستحضرا شخصيات بارزة وشهداء في تاريخ الحركة الاسيرة منذ تأسيسها، مؤكدا على استمرار حركة فتح في نهجها وحمايتها للمشروع الوطني، وحقوق الأسرى، رغم الظروف والمؤامرات التي تحاك ضدها.

وأشاد الوزير أبو بكر بجهود الأسرى بتحويل سحون الاحتلال إلى جامعات وكليات، مستعرضا بالارقام معدلات الدراسة وحملة الشهادات الجامعية من الأسرى والمحررين، واضاف الوزير أبو بكر أن اهمية هذه الدورة تأتي في كونها في أصعب الظروف التي تعيشها الحركة الاسيرة، في ظل محاولات الاحتلال لتجريم نضالات الشعب الفلسطيني وتحطيم الحركة، واعادة السجون إلى ما كانت عليه في بداية السبعينيات.

فيما أوضح اشتية أن هذه الدورة تأتي استكمالاً لسلسلة من الدورات التدريبية التي سبقتها، وضمت أسرى من محافظات الوطن كافة، مؤكداً دعم النقابة لهذه الدورات الهادفة إلى إيجاد كادر فتحاوي شامل من الناحية الإعلامية والاقتصادية وغيرها، وأضاف اشتية أن أهمية هذه الدورة تكمن في ظل الثورة الإعلامية والتكنولوجية العالمية، ما أوجد الحاجة إلى إيجاد خبر فلسطيني يواكب هذا التطور، وينقل الرواية الفلسطينية.

وفي كلمة ذوي الاسرى بارك أسامة الأشقر لأسرى سجن جلبوع هذا الإنجاز، الي يجسد أفضل معاني الصمود والتحدي، وينقل رسالة الاسرى أنهم ما زالوا على خط المقاومة الأول، ويسعون إلى تطوير ذاتهم وقدراتهم، والنهل من منابع العلم والمعرفة، ليكونوا قادة المستقبل ويستمروا في حمل الأمانة وحماية المشروع الوطني، مؤكداً على استمرار ذوي الاسرى العمل على دعم الأسرى وحماية حقوقهم، بالتعاون مع الأطراف كافة، والالتفاف حول القيادة.