طولكرم: وقفة تضامنية مع الأسرى في سجني ريمون والنقب .. شاهد الفيديو
الثلاثاء | 19/03/2019 - 04:16 مساءاً
تلفزيون السلام - فلسطين - وفا - هدى حبايب : حذر ذوو الأسرى والأسرى المحررون والمتضامنون معهم من مؤسسات رسمية وشعبية في طولكرم، من خطورة الأوضاع داخل سجون الاحتلال، خاصة بعد القمع الذي مارسته إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية بحق الأسرى في سجني ريمون والنقب الصحراوي .
وحمل ذوو الأسرى، إدارة السجون المسؤولية عن حياة أبنائهم الأسرى، واستنكروا الهجمة الشرسة عليهم بهدف النيل من صمودهم وإرادتهم، كما ناشدوا جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي إلى إدانة هذه الممارسات القمعية بحق الأسرى والضغط نحو تحسين ظروفهم المعيشية وتلبية متطلباتهم، وتوفير العلاج الفوري للمرضى منهم.
وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر لمراسلنا: نؤكد على وقوفنا وتضامنا الأسبوعي مع الأسرى البواسل، ونستنكر ما حدث بالأمس في سجن ريمون ومن قبله النقب، ونقف ضد كل السياسيات العنصرية التي أقرتها حكومة الاحتلال، والقوانين التي أقرتها "لجنة اردان" ضد الأسرى من مصادرة الكتب وفرض الغرامات المالية ومنع ما يسمى فترة حسن السلوك وكل العقوبات، كل ذلك من اجل الاستفراد بالسجين والنيل من معنوياته وصموده".
وأضاف: "ونحن مقبلون على شهر نيسان وهو شهر الأسرى والانتصار لهم والحرية، نوجه كلمة ورسالة لشعبنا بالالتفاف حول قضية الأسرى القضية المركزية التي يجب أن تكون على سلم الأولويات في كافة المحافل، والعمل على فضح ممارسات الاحتلال بحقهم، والضغط نحو تحسين ظروفهم الاعتقالية خاصة المرضى، والإفراج عنهم جميعا".
وأعربت شقيقة الأسير رائد أحمد الحوتري، المحكوم 22 مؤبدا، ويقبع في سجن ايشيل بعد دخوله عامه 18 في الأسر، عن قلقها من أوضاع الأسرى داخل السجون بعد الهجمة الاحتلالية عليهم، وقالت: "لا نملك سوى الدعاء لهم بالفرج القريب، وندعو المؤسسات الحقوقية الوقوف مع الأسرى وفضح ممارسات الاحتلال ضدهم والضغط نحو التخفيف عنهم".
وأوضحت أن شقيقها يعاني من مجموعة كبيرة من الأمراض وبحاجة ماسة للعلاج، منها تلف في قرنية العين بحيث اصبح شبه فاقد للنظر، وتمزق بالمعدة ومشاكل في المفاصل والركبة وزيادة في الحديد، وآلام في الرأس، ويفتقر إلى العلاج في ظل عدم وجود الأدوية والإهمال الطبي المتعمد، مشيرة الى أنه في حال طلب الأسير المريض الذهاب للمشفى فإنه يتعرض لرحلة عذاب من لحظة خروجه من السجن وحتى رجوعه من العلاج، حتى لا يعيد الطلب مرة أخرى.
وقال الأسير المحرر وجدي الجلاد الذي أفرج عنه مؤخرا بعد قضاء 17 عاما في الأسر آخره في سجن مجدو، إن الهجمة الأخيرة التي يتعرض لها الأسرى من قبل سلطات الاحتلال تتطلب التفاف شعبي ورسمي حول قضيتهم ومساندتهم، في الوقت الذي نلتف فيه حول قيادتنا الوطنية التي تضع قضية الأسرى على سلم أولوياتها، مثمنا موقف السيد الرئيس محمود عباس الثابت تجاه قضية الأسرى،
وقال: "اطمئن الأسرى ان هناك قيادة وشعب ملتف حولهم هي قيادة أمينة على أبنائها القابعين داخل السجون".
وأشار الى أن أوضاع الأسرى صعبة وغير مستقرة في كثير من الأوقات، نتيجة الهجمة الشرسة عليهم من قبل الاحتلال الذي يقوم بتركيب أجهزة التشويش التي لها ضرر كبير على صحتهم بناء على تقارير الأطباء حتى من داخل السجون، والتحذير من مخاطرها وأضرارها على الصحة، وفي ذلك لقطع التواصل والصلة بين الأسرى وذويهم وبالتالي النيل من معنوياتهم.