تلفزيون السلام - فلسطين : استشهد 5 مواطنين فلسطينيين، وأصيب أكثر من 20 آخرين، اليوم الثلاثاء، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الساعة الرابعة والنصف فجرًا، والذي بدأ باغتيال بهاء أبو العطا القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن الشهداء هم بهاء أبو العطا (42 عامًا)، وزوجته أسماء أبو العطا (39 عامًا)، وقد تعرضا لقصف داخل منزلهما في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فجر هذا اليوم.

وادعت قوات الاحتلال أن أبو العطا كان يخطط لهجمات خطيرة، وأنه تم اغتياله بتوصية أمنية وعسكرية. متهمةً إياه بمحاولة تخريب جهود التهدئة مع حركة حماس، وبالوقوف خلف إطلاق الصواريخ المتكرر في الأسابيع والأشهر الماضية.

فيما استشهد الشاب محمد عطية حمودة (20 عامًا)، في قصف إسرائيلي على منطقة شمال قطاع غزة.

وفي وقت لاحق أعلن عن استشهاد الشاب زكي غنام في العشرينات من عمره، جراء قصف مجموعة من المواطنين شمال القطاع، واستشهاد ابراهيم احد عبد اللطيف الطابوس (26 عاما).

وأصيب ما لا يقل عن 20 مواطنًا في سلسلة غارات جوية إسرائيلية طالت عدة أهداف في قطاع غزة. من بينهم 6 على الأقل أصيبوا في محاولات اغتيال مركزة من قبل طائرات استطلاع إسرائيلية، ادعى الاحتلال أنهم كانوا يحاولون إطلاق صواريخ تجاه البلدات والمدن الإسرائيلية.

وشيعت جماهير فلسطينية غفيرة، جثامين الشهداء، وسط إطلاق صيحات من الغضب تدعو المقاومة للرد وعدم الالتفات لمحاولات تثبيت حالة الهدوء التي كانت قائمة.

وأدانت الفصائل الفلسطينية عملية الاغتيال، واعتبرتها جريمة خطيرة فيها تعدي للخطوط الحمراء. مؤكدةً على حق المقاومة في الرد على تلك الجريمة.

وأطلقت المقاومة ما يزيد على 100 صاروخ منذ فجر اليوم، طالت مدن ومستوطنات إسرائيلية مختلفة، وكان من أبرز الرشقات الصاروخية تلك التي ضربت تل أبيب أكثر من مرة، ومستوطنة موديعين قرب القدس، وأسدود وغيرها من المدن.

وتسببت تلك الصواريخ بإصابة أكثر من 40 إسرائيلي، غالبيتهم بجروح طفيفة، والآخرين بحالة هلع خلال محاولتهم الوصول للملاجئ.

وتضررت عدة سيارات وحافلات ومنازل للمستوطنين جراء تواصل القصف من المقاومة الفلسطينية.

وهاجمت طائرات الاحتلال عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية، وأراضٍ زراعية وفارغة في مناطق متفرقة، ما تسبب بإحداث أضرار كبيرة.

وتزامن العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، مع آخر استهدف منزلًا للقيادي في الجهاد الإسلامي أكرم العجوري في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق، ما أدى لاستشهاد نجله معاذ، ومواطن سوري هو حسن عبدالله، وإصابة عدد من الأشخاص بينهم أفراد من عائلة العجوري.

وتوعدت حركة الجهاد الإسلامي بمواصلة الرد على هذه الجرائم، مؤكدةً على حقها في الرد وتدفيع الاحتلال الثمن.