الأخبار :
خبر عاجل
للأخبار العاجلة لحظة بلحظة عبر قناتنا على تلجرام : Salamtv1
السيطرة على الأقصى بحجة حماية الآثار والتراث !!
الإثنين | 01/03/2010 - 08:57 صباحاً

تلفزيون السلام -استيقظت إسرائيل أخيرا من خلوتها الخبيثة والماكرة و بعد طول غياب امتد نحو 43 عاما من احتلالها الكامل للقدس والضفة الغربية،على فكرة وضع لائحة أو قائمة للمواقع والآثار الدينية والتاريخية التي تحتاج إلى اهتمام ورعاية من قبلها دون أن تسبب لها – برأيها – أية احتجاجات أو إدانات عربية وإقليمية ودولية .


فهي تسعى لتسويق وترويج فكرة حماية وصيانة الأماكن التاريخية، بقصد ترسيخ وبسط سيطرتها الدائمة على المواقع التاريخية والتراثية والدينية للشعب الفلسطيني في محاولة لطمس الهوية الوطنية للأرض وتغيير معالمها كلما استطاعت إلى ذلك سبيلا ،مستخدمة هذه المرة طريقة عصرية وبريئة، ظاهرها حماية الآثار والتراث وباطنها اقتلاع الثقافة الوطنية الفلسطينية وتهويد الأرض. ولتحقيق ذلك تفتقت ذهنيتها على فكرة وضع لائحة أو قائمة بأسماء المواقع ذات الأهمية الإستراتيجية والدينية والتاريخية والتي تحتاج إلى عناية ورعاية بعيدا عن الاعتبارات السياسية!!.


فهدفها والحالة هذه بريء ،كبراءة الذئب من دم سيدنا يوسف . ومن اجل اختبار ردود الأفعال المختلفة بدأت بالحرم الإبراهيمي في الخليل وقبر راحيل الذي يعتبر مكون أساسي من مسجد بلال بن رباح في بيت لحم .لأكثر من سبب : أولها ،أن الحرم الإبراهيمي بات مكان للعبادة المشتركة لكل من اليهود والفلسطينيين منذ المجزرة التي ارتكبها المجرم (باروخ جولد شتاين )في مثل هذه الأيام قبل نحو 16 سنة .


وما دام الفلسطينيون والعرب ومعهم المسلمون قد سكتوا على أداء العبادة المشتركة في نفس المكان طيلة الفترة المشار إليها، لذا فأن ردود الأفعال على وضعه في القائمة ستكون محدودة جدا ولن تتعدى مقالا هنا أوهناك وربما مظاهرة يمكن التعامل معها!.فالفلسطينيون باتوا غير عابئين أو غير مهتمين بما يجري في الخليل والقدس وغيرهما .أما العرب والمسلمون فهم خارج المعادلة منذ فترة ليست بالقصيرة .وثانيهما ،أن قبر راحيل بالأساس أسم يهودي ولن يجلب إضافته للقائمة أية ردود أفعال ذات وزن .


فالموقع قد تم ضمه إلى داخل الجدار بدون اعتراض من أي كان مع أنه يقع في الضفة الغربية وليس ضمن حدود مدينة القدس ، فالبيان الذي صدر عن رئيس الحكومة نتنياهو لم يشر إلى أن قبر راحيل المستهدف يعتبر جزءا أساسيا من مسجد بلال بن رباح مما يعني إمكانية إخضاع المصلين لإجراءات أمنية مماثلة لتلك القائمة في الحرم الإبراهيمي ،حيث تستطيع سلطات الاحتلال وفي أي وقت حرمان المصلين الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية لأسباب أمنية أو غيرها وفي أحيان كثيرة منعهم من الوصول إليه. وثالثهما ، أنه من غير المتوقع أن تصدر احتجاجات من الدول الغربية والولايات المتحدة لمجرد وضع مواقع تاريخية ودينية وتراثية على قائمة أو لائحة (المواقع الأثرية الإسرائيلية) بقصد حمايتها ورعايتها وصيانتها فحسب .


فهناك قضايا أخطر وأهم من ذلك بكثير لم يصدر عن الإتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة أي اعتراض أو احتجاج بشأنها.لقد بدأت إسرائيل منذ فترة طويلة تهويد المعالم الأثرية الفلسطينية وإلغاء وطمس بعضها من كتب التاريخ والذاكرة الفلسطينية والعربية مثل مقبرة مأمن الله التي تريد أن تقيم عليها متحفا للتسامح على أنقاض قبور وعظام الفلسطينيين فحسب !!.فالمتاحف لا تقام إلا على المواقع الأثرية والدينية والتاريخية الفلسطينية، فهذا هو التسامح الحقيقي من وجهة النظر الإسرائيلية،لكونه يقوم على شطب تاريخ شعب فلسطين فوق هذه الأرض .


فإسرائيل تعتقد بان اللجوء إلى هذه البدعة الثقافية والتراثية من شأنه أن يخفف عنها الاحتجاجات الدولية مما يمهد لها تهويد كل المعالم التاريخية والدينية الفلسطينية بشكل ناعم وهادىء وبأقل ضجة ممكنة !!.بحجة حماية الآثار من الاندثار والخراب. وخطورة هذه الطريقة الماكرة تكمن في نقطتين رئيسيتين هما :



1- أنها تمهد السبيل نحو ضم أو إضافة المسجد الأقصى المبارك إلى القائمة تحت اسم جبل الهيكل أو المبكى . وعليه فهي سوف تتحين الفرصة المناسبة لفعل ذلك وهي لم تعد بعيدة على أية حال. فالعنصر الحاسم في قرب أو بعد حصوله، هو معرفة ردود الأفعال الفلسطينية والعربية والإسلامية من ضم الحرم الإبراهيمي إلى قائمة المواقع الأثرية الإسرائيلية .فالقرار الذي أصدره رئيس الحكومة نتنياهو ليس أكثر من محاولة جس نبض الشارع والسلطة والمنظمة في فلسطين وفوقها جميعا الشارع العربي الرسمي والشعبي .



2- أن (قائمة المواقع الأثرية الإسرائيلية)!! لم تستكمل بعد فهي مفتوحة كالحدود الإسرائيلية تماما . فغدا ستضاف مواقع أثرية وتاريخية ودينية فلسطينية إلى هذه القائمة بدءا من قبر يوسف في مدينة نابلس إلى مركز النبي موسى في أريحا وحيَ البستان في سلوان والذي سيضاف إلى القائمة تحت أسم مدينة داود كخطوة تمهيدية نحو ضم المسجد الأقصى ومنطقة الحوض المقدس ومغارة سليمان وقبر السيد المسيح في شارع نابلس قرب مسجد سعد وسعيد وجميعها في القدس المحتلة .



ما تقوم فيه الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة نتنياهو لا يعكس استهتارها بالسلام فحسب وإنما تريد أن تفرض الأمر الواقع وأن تحسم مفاوضات الوضع النهائي مستفيدة من الانقسام الفلسطيني الداخلي وانشغال العرب بأوضاعهم الداخلية البائسة ،بالإضافة إلى تراخي المجتمع الدولي عن محاسبة إسرائيل .


من غير الممكن استمرار سكوت الفلسطينيين عما تفعله سلطات الاحتلال من تغيير معالم الأرض والهوية والتاريخ والتراث ،فالسكوت لم يعد مبررا ولا مقبولا ولا مفهوما .فاليوم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال وغدا المسجد الأقصى فعلينا التحرك قبل فوات الأوان . المواقع الدينية والتاريخية والتراثية أمانة لدينا وعلينا قبل غيرنا واجب الدفاع عنها وحمايتها ،فهذا قدرنا وهذه مسئولياتنا ومن العار أن نتخلى عنها وننتظر المهدي المنتظر أو اليسوع المخلص . فقد طال انتظار الأول ولم يأت ولم تحن مشيئة الرب بعد لإرسال اليسوع المخلص ، وقديما قالوا من يعتمد على جارته لن ينجب الأولاد .


بقلم : محمد خضر قرش- القدس





التعليـــقات

اعلان خارجي
 
طقس فلسطين

أوقات الصلاة
الفجر 05:09
الظهر 12:44
العصر 04:15
المغرب 06:57
العشاء 08:20
استفتاء السلام
هل تتوقع وصول العالم للقاح فعال ضد فيروس كورونا؟
0
0

ينتهي التصويت بتاريخ 22/04/2020

دراسة حديثة: النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال.. والسبب "غر ...
تلفزيون السلام - فلسطين - كشفت دراسة علمية بريطانية حديثة، أن النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال، ...
سبعة اسباب مذهلة تجعلك تشرب القهوة يوميا
تلفزيون السلام - فلسطين :تعد القهوة المشروب الرئيسي عن الكثيرين، فشرب فنجان قهوة في الصباح، خاصة في ...
دراسة: القهوة تقي من مشاكل الكبد مع التقدم في العمر
تلفزيون السلام - فلسطين :  خلصت دراسة إلى أن شرب القهوة يقي من مشاكل الكبد في المراحل ...
كيف تحضر جسمك لصيام سهل؟
تلفزيون السلام - فلسطين :  تفصلنا أيام قليلة على شهر رمضان، فترة يفضل أن يتم استغلالها لتهيئ ...
الغذاء السليم والرياضة وجهان لعملة واحدة مع المدرب الرياضي و ...
تلفزيون السلام - فلسطين :  كثيرٌ ما يدور في جَعبَتنا ويلمع في أذهاننا موضوع الحفاظ على الرشاقة ...