تلفزيون السلام - فلسطين : استضاف القصر الوطني الذي يضم مقر البرلمان السويسري، المتحدث باسم حركة حماس "مشير المصري" الشهر الماضي، مما أثار انتقادات لاذعة من "شالوم كوهين" سفير "إسرائيل" المؤقت في العاصمة السويسرية "بيرن".

هذا وحظي "مشير المصري" بهدية قدمه له "جيري مولر" نائب عن الحزب الأخضر في سويسرا ، يشار إلى أن "مولر" رفض إدانة إطلاق حماس للصواريخ على "إسرائيل"، وكان "مولر" قد انتقد اليهود وإسرائيل على مر السنين وقد حضر الاجتماعات الحاشدة التي نظمتها "إسرائيل" ضد ألمانيا النازية.

ونقلت صحيفة الجيروزاليم بوست عن السفير الإسرائيلي قوله: "لم نكن سعداء أبداً بهذه التطور لقد تبادلنا وجهة نظرنا مع السلطات المحلية في سويسرا ولقد كان من الخطأ الكبير دعوة عضو من حركة حماس يدعو إلى تدمير إسرائيل".

وأضاف السفير: "حماس حركة إرهابية وهذا ما تقر به اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط والمجتمع الدولي ومن غير المجدي إعطاء حماس شرعية لمواصلة نشاطها الإرهابي ومواصلة عقيدتها التي تدعو إلى تدمير إسرائيل".

ومن جهته رد "جورج فارغو" المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية على الانتقادات الإسرائيلية قائلاً: "سويسرا ملتزمة بالسماح لضيف مدعو من قبل اتحاد البرلمان الدولي لحقوق الإنسان من الدخول إلى أراضيها، كون الاتحاد موجود في سويسرا"، مضيفاً:"وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي يدرك أن حماس حركة إرهابية إلا أن الحكومة السويسرية ليست عضوا في الاتحاد وتتجاهل عقوبات الاتحاد الأوروبي".

وتساءل "فاغلو" إذا كانت حكومته ترى أن ميثاق حماس معادي للسامية، مجيباً : "أن سويسرا تدين كل التصريحات التي تشكك في حق إسرائيل في الوجود أو تدعو إلى العنف، ولكنه لا يتفق مع الكثير من الصيغ الموجودة في ميثاق الأمم المتحدة ولكن إذا كان أحداً مهتماً بالتوصل إلى حل فلابد من التحدث إلى جميع الإطراف المعنية بما فيها حركة حماس" –على حد قوله.

وفي تسأل من الصحيفة لماذا سمحت السلطات السويسرية لأشخاص مصنفون على أنهم "إرهابيون" من السفر إلى أوروبا، فأجاب "فاغلو" :"في نظام ديمقراطي من المفهوم بطبيعة الحال أن الفصل بين السلطات يسمح لعضو من البرلمان على العمل بحرية وبشكل مستقل".