تلفزيون السلام - فلسطين : أعرب الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيرس عن دعمه وثقته الكاملة في العلاقات الاسرائيلية الأمريكية فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، مشيراً إلى عدم وجود أي ثغرة بين البلدين بشأن إيران قائلاً "إن للدولتين هدف مشترك هو منع إيران من الحصول على السلاح النووي".

ونقلت صحيفة هآرتس عن بيرس خلال خطاب له أمام مؤتمر "ايباك" السنوي في الولايات المتحدة الأمريكية قوله "إن الرئيس الأمريكي يقود سياسة محددة في فرض العقوبات الاقتصادية والسياسية على طهران التي ستؤثر بالدرجة الأولى على عملية تطوير السلاح النووي"، مضيفاً " إن الرئيس الأمريكي وعد بأن تعمل بلاده بكل قوة على عدم السماح لإيران امتلاك السلاح النووي وأن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".

وفي السياق ذاته شن الرئيس الإسرائيلي هجوماً لاذعاً على النظام الإيراني الذي وصفه بالوحشي والفاسد قائلاً "إنه يقوم على التدمير والتنكر لكرامة الإنسان"، مشيراً إلى أن إيران هي الراعي الأكبر في العالم للإرهاب وأعماله، مضيفاً "إن طهران لا تهدد إسرائيل فحسب بل كل عواصم دول العالم بما فيها برلين ومدريد وبانكوك ودلهي"، داعياً إلى إجبار النظام الإيراني على وقف أعمالها الإرهابية على حد تعبيره.

وفي موضوع آخر أكد بيرس على أن عملية السلام بالنسبة للإسرائيليين ليست فرصة عابرة وإنما هي أساس في الحياة السياسية الإسرائيلية على حد قوله، مشيراً إلى أنه يجب التوصل لسلام بين الجانبين على أساس الدولتين لشعبين.  

وفي السياق ذاته قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر اللوبي المؤيد لإسرائيل "إيباك" "إن الفترة الحالية ليست مواتية للإفراط في الحديث عن حرب بل يجب خلال الفترة الراهنة إتاحة الفرصة للعقوبات الدولية المفروضة على إيران".

وأكد الرئيس الأمريكي أن جميع الخيارات بخصوص الأزمة الإيرانية لا تزال مطروحة مشيراً إلى أن الخيار العسكري مطروح بضمنها، مضيفاً "إننا لن نتردد في استخدام القوة إذا دعت الحاجة إلى حماية مصالح الولايات المتحدة".

وكرر الرئيس أوباما خلال كلمته التزام الولايات المتحدة بضمان أمن إسرائيل مؤكداً أنه سيفعل كل ما هو ضروري من أجل الحفاظ على تفوق إسرائيل العسكري الذي سيتيح لها الدفاع عن نفسها بوجه أي تهديد.

ونقل الموقع الإخباري "واللا" عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعقيبه على أقوال الرئيس الأمريكي قائلاً "إنه يكنّ التقدير لما أكده الرئيس أوباما حول ضرورة عدم إتاحة الفرصة لإيران لتطوير أسلحة نووية ومن أن جميع الخيارات لا تزال مطروحة.

 وأضاف نتنياهو في سياق تصريح أدلى به أمام الصحفيين في أوتاوا "إنه يكن التقدير أكثر من أي شيء آخر لما أقر به الرئيس أوباما من أنه يجب على إسرائيل أن تكون قادرة على حماية نفسها بنفسها أمام أي تهديد.

من جانبها عقبت رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني على خطاب أوباما قائلة "يجب أن تكون العلاقات الإسرائيلية الأمريكية وجودية لا سياسية كما يريد نتنياهو"، مضيفةً "أن قدرة ردعنا وقدرتنا على العمل العسكري ضد طهران له علاقة كبيرة في العلاقات مع أمريكا".