الجمعة | 29/03/2024 - 08:20 صباحاً - بتوقيت القدس
تلفزيون السلام - فلسطين : الكاتب محمود أبو عين : ان الرسالة المنوي تسليمها من قبل الوفد الفلسطيني برئاسة سلام فياض لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب انتهاء الاعياد اليهودية هامة جدا من الناحية السياسية والدبلوماسيه لانها تحشر الحكومة الاسرائيلية بفرقائها وجنرالاتها في زاوية الاستحقاق العام للسلام وتظهرها بمظهر الرافض والمعطل لعملية السلام, لكن الأهم هو هل ستلقى رسالة السلام الفلسطينية مكانا لها في بريد الحكومة الاسرائيلية المتعنته حيال كافة المطالب والحقوق الفلسطينية المشروعة؟
هل ستكون هذه الرسالة ضمن الاجندة السياسية ذات الاولوية بالنسبة لحكومة اسرائيل اليمينية؟ وهل سيكون الرد عليها بقوة المضمون والمنطق من قبل حكومة اسرائيل؟
نعم ان هذه اسئلة مشروعة للطرح والتحليل لاسيما واننا جربنا الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة على مدار من السنوات الطويله من المفاوضات واللقاءات والسجالات واستكشاف الامور وجس النبض وحسن النوايا واعطاء الفرصه تلو الفرصه.
جربنا الكثير من عدم الوفاء وعدم الالتزام بالاتفاقيات المبرمة والموقعة معها فكيف نثق في ردها على رسالة لا تحمل صفه الالتزام دوليا ولا قانونيا.
ان السلام مشروع غير مطروح بتاتا على اجندة حكومة نتنياهو للمرحلة الحالية والمقبلة والسلام هنا بمعناه الشامل والكامل الذي نريده نحن ويؤمن لنا حقوقنا المشروعة حسب قرارات الشرعية الدولية باقامة دولة مستقلة على حدود عام سبعة وستين وعاصمتها القدس الشريف مع وقف كافه اعمال الاستيطان في المناطق انفة الذكر وتحديد مرجعية واضحة ومحدده لعملية السلام وحل موضوع اللاجئين لشقيه العوده او التعويض والحدود والمياه وغيره من الملفات الساخنة بطريقة لاتنقص من حقوقنا وطموحنا نحو التحرر والاستقلال.
ان حكومه اسرائيل بتركيبتها الحاليه اليمينية المتطرفة واحزابها الدينية والمتزمة والمتوافقة تماما على ان الاستيطان هو خط احمر بالنسبة لاسرائيل اما السلام فهو خط ابيض اواصفر او رمادي لا يعنيهما شيئا وهو ليس ضروريا بالنسبة لمخططاتهم العنصرية والتي تهدف الى بلع المزيد من الاراضي المتبقية من الضفة الغربية لضمها لاسرائيل ومستوطناتها الصهيونية.
من هنا نقول للسيد الرئيس امضي في رسالتك الخالدة والقوية واثبت على ايمانك الراسخ بضرورة احلال السلام والتعايش المشترك وفق حل الدولتين وان لم يكن بوسع بريد نتنياهو استقبال رسالتك السلمية والانسانية فان قلوب العالم الحر.
قلوبنا نحن الفلسطينيين هي بريدك الاول والاخير وكما قال رب العباد ((واذا جنحوا للسلم فاجنح له)).
ان رسالتنا لا بد وان تصل للعالم اجمع عازفه سنفونيه السلام اللذي تؤمن به سيدي الرئيس ونؤمن به معك وتناضل من اجله ليل نهار في كافة دول العالم وعلى جميع الاصعده.
انني على يقين شديد بان نتنياهو وحكومته لا يعرفون معناً للسلام الحقيقي المبني على العدل واعطاء كل ذي حق حقه لانهم دائما يقرعون طبول الحرب والدمار والخراب لا اجراس المحبه والسلام في هذه الايام المباركه ايام الفصح المجيد.
الفجر | 05:09 |
الظهر | 12:44 |
العصر | 04:15 |
المغرب | 06:57 |
العشاء | 08:20 |