تلفزيون السلام - أكدت أوساط سياسية إسرائيلية على أن إسرائيل مصممة على مناقشة الموضوعات الأمنية أولا وقبل كل شي، وبعد ذلك الانتقال لمناقشة المواضيع الأخرى.

وشددت تلك الأوساط على ضرورة الانتقال من المحادثات غير المباشرة إلى المحادثات المباشرة، من أجل إنجاحها، مبررة ذلك بأن القضايا الجوهرية لا يمكن إنهائها إلا عن طريق الطاولة المستديرة، وأن هذه المحادثات الدائرة الآن ما هي إلى ممر إلى المحادثات المباشرة.

الجدير بالذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية وبعد يومين من المحادثات غير المباشرة مع المبعوث الأمريكي، أعلن عن موافقته لما يُسمى بتبادل للأراضي مع إسرائيل، إلا أن الفجوة بين الأطراف ما زالت كبيرة، ولم يُسجل أي تقدم حتى الآن، ولم يوجد أي اتفاق على حجم الأراضي المنوي التبادل من خلالها.

ونُقِل عن عباس تأكيده عن المحادثات، على أنه لا يوجد أي تقدم في العملية السياسية السلمية مع إسرائيل.

يأتي ذلك في الوقت الذي أقام فيه عددٌ من المستوطنين الليلة الماضية نقطة استيطانية جديدة باسم "متسودت هآري"، بالقرب من مستوطنة "عتاره" في منطقة "بنيامين"، احتجاجا على نية الحكومة مصادرة تلك الأراضي، بهدف إقامة مدينة فلسطينية باسم "روابي".

من جانبها، قالت مصادر أمنية: "إنها لن تسمح للمستوطنين بالنوم في النقطة الجديدة"، وقال أحد المستوطنين المشاركين في بناء تلك المستوطنة: "إذا أعطت الحكومة أراضي للفلسطينيين تابعة لمستوطنة عتاره، فإننا سنقوم في المقابل ببناء نقطة استيطانية جديدة".

ويُعتبر مشروع "روابي" من أكبر المشاريع الإسكانية التي تنوي إقامتها السلطة الفلسطينية منذ قيامها عام 1994م، والتي ستُقام بين مدينتي نابلس ورام الله، والتي من شأنها أن تفي بحاجة 40 ألف نسمة.

وسيتم بحسب الخطة الانتهاء من بنائها في عام 2014، وتُقدَّر تكلفة إنشائها 700 مليون دولار.