الأخبار :
خبر عاجل
للأخبار العاجلة لحظة بلحظة عبر قناتنا على تلجرام : Salamtv1
دعوة أبو مرزوق للرئيس أبو مازن مقاربة أم مخالعة
الأحد | 06/06/2010 - 10:48 صباحاً

الكاتب: برهان السعدي


أبو مرزوق القيادي في حماس ونائب رئيس المكتب السياسي لها يدعو سيادة الرئيس الأخ أبو مازن من دمشق لزيارة قطاع غزة المحاصر لافتتاح المجلس التشريعي موحدا، لتكون الخطوة الأولى لنهاية الانقسام الفلسطيني، وليس فقط كسر الحصار، هذا حسب ما نقلته وكالات الأنباء.

هذه الدعوة جاءت في سياق خطاب أبي مرزوق في مهرجان التضامن الشعبي المناهض للصهيونية والامبريالية.

بهذا السياق وهذه الروحية نجد الحس المسؤول، والفهم الناضج لتوحيد الفلسطينيين حول مركز ثقل القيادة الواحد، انتصارا لفلسطين الواحدة تاريخا وجغرافيا، حاضرا وحركة فعل تماشيا مع المستجدات على الساحة الفلسطينية، وصونا للدم الفلسطيني الواحد الذي مهما تعددت أدوات سفكه يبقى لعنة تطارد أعداء الوطن وسفاحيه.


لكن يأتي تساؤل أبو مرزوق: هل تملك الشجاعة يا أبا مازن لتفعل ذلك..." وأضاف " إن الطريق إلى أرض غزة أقصر مما تظن، والمصالحة أسهل مما تطالب به، لقد ذهب القريب والبعيد، الحبيب والخصم وخاصة بعد العدوان، فما بالك تطالب بالمصالحة وأنت في بلد محتل".

فهل هذه التساؤلات نابعة من حرقة الانقسام وتبعاته المدمرة، وندما على تكريس واقع التمزق المعاش، ونداء صحوة لكل الفلسطينيين الغارقين في حسابات الذات والحزب والجهوية للقفز عنها لتعيش فلسطين صورتها الوطنية وشخصيتها الحضارية في مسيرة التحرر ونيل الاستقلال، أم هي لوضع العقدة في المنشار، وأنها الأسلوب الأمثل للإتهام والعرقلة والتحريض على عدم القيام بزيارة لغزة هاشم العزيزة على قلب كل الفلسطينيين، رئاسة وحكومة ومواطنين ومهجرين ومحزبين وغير محزبين، تماما كما هي كل فلسطين عزيزة على قلوب أصحابها وأنصارها والمؤمنين بعدالة حقوق الفلسطينيين بها وتجريم المحتل الغاصب لترابها.

أبو مازن هو قائد لكل الشعب الفلسطيني، في الوطن المحتل أو المحرر جزئيا، في الوطن والشتات، ولديه رؤيا القائد، وكان يعتزم الذهاب بجدية إلى غزة تحت ضواغط إحساسه بالمسؤولية، كما تناقلته وكالات الأنباء قبيل المجزرة الإسرائيلية بحق أسطول الحرية، بعيدا عن الدعاية أو المجاملة، وإلغاء الزيارة لم يكن رغبة ذاتية، إنما وحسب التحليل لا المعلومات، ضواغط الناصحين وبعض المستشارين لعوامل أمنية، خاصة أن حماس التي رغم إمعانها بإلقاء ظلال معتمة على جزء من الصورة، وربما تطال كثيرا من الصورة تبقى جزءا من شعبنا الفلسطيني، وتحت مسؤولية الرئيس وحكومته، ويحق لناصحيه ومستشاريه أن يكون لهم مخاوف على سيادة الرئيس الآن بعد التجارب المرة والأليمة التي مر بها شعبنا في غزة من سفك دم محرم دون حق، وخاصة أن الرئيس وأجهزة الأمن الفلسطينية قد ضبطت مخططات تستهدف حياة الرئيس أبو مازن، وأن الوزير الحالي محمود الهباش كان له الدور في إنقاذ حياة الرئيس بكشفه المخطط في الوقت المناسب.

ورغم ذلك، فإن الرئيس لا يعبأ كثيرا بهذه الأمور رغم محاولاتها استهداف حياته شخصيا، لأنه يدرك أن القيادة يعتريها الكثير من الصعوبات والمخاطر.
كم كانت أمنيتنا أن تكون دعوة السيد أبو مرزوق دعوة جدية، رغم رفض حركة حماس الموافقة على زيارة وفد من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح، وكم نثمن عاليا دعوة حماس للرئيس أبو مازن من دمشق لأن هذا يرفع الفيتو عن توجهات حماس في غزة نحو المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، فعندما كان الاتفاق بين حركتي فتح وحماس يوشك على الإنجاز، تأتي رياح خفية وتقلب أوراق الطاولة، وبالتحري والمتابعة اتضح أن أصحاب القرار بشأن المصالحة والقرارات المصيرية ليسوا في غزة، إنما في دمشق، ويتأثرون بالتحالف بين دمشق وطهران.

رغم كل ذلك، ورغم الدلالات التي توحي بها تصريحات أبي مرزوق، يبقى الفهم الواضح من سياسي كبير في حماس، عاش تجاربه في أمريكا ودمشق وطهران وغيرها، بأن الرئيس هو رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركته السياسية، الذي لا بد من الالتفاف حول رايته، ويفتتح المجلس التشريعي ليسير المركب الفلسطيني في وجهته الصحيحة رغم التيارات والأعاصير الجارفة.

ولن نتفاجأ أبدا أن يقوم الرئيس أبو مازن بخطوته الريادية بزيارة غزة هاشم، التي ترنو بأمل لهذا الأمر، كي يتحد الوطن تحت لواء قيادته، ولتكون زيارته نقطة النهاية في حوامة التشرذم والانفصال والخطايا التي اقترفت بأيدٍ فلسطينية، وليتم التوقيع على الورقة المصرية لتحقيق المصالحة الوطنية، ويا حبذا أن توقف حركة حماس الداعية رئيس وقائد الشعب الفلسطيني لزيارة غزة جميع الأشكال الاستفزازية والتحريضية منذ الآن لتكون أرضية رطبة في استقبال الرئيس، وترسيخ المصداقية للدعوة الموجهة من مستوى قيادي مرموق في حماس.

وحتى لو لم تقم حماس بذلك لأسبابها الحزبية، ولم توقف لغتها الإعلامية المغذية للنفوس بالكراهية والأحقاد، والمكرسة للانقسام المحلي استجابة لمعادلة إقليمية، بعكس التلفزيون الفلسطيني بمبادراته الإيجابية من موقع المسؤولية، فإن الآمال معلقة على الرئيس أبو مازن ليقوم بهذه الخطوة، فهو صاحب المبادرات والمفاجآت، وبهذا تكون النتيجة إما توقيع حماس على ورقة المصالحة، أو إعلان شهادة الوفاة لحركة حماس بانسلاخها عن الهمّ الفلسطيني.

وخيار الرئيس بزيارته لغزة أو عدم زيارته لها ضمن المدى المنظور، لن يضيف أو ينقص من كون الرئيس شجاعا أوجريئا، وأن له مبرراته وأسبابه واجتهاداته من خلال فهمه لطبيعة الواقع وامتداداته وتشعباته وارتداداتها وانعكاساتها على القضية الفلسطينية.





التعليـــقات

اعلان خارجي
 
طقس فلسطين

أوقات الصلاة
الفجر 04:32
الظهر 12:38
العصر 04:17
المغرب 07:15
العشاء 08:43
استفتاء السلام
هل تتوقع وصول العالم للقاح فعال ضد فيروس كورونا؟
0
0

ينتهي التصويت بتاريخ 22/04/2020

دراسة حديثة: النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال.. والسبب "غر ...
تلفزيون السلام - فلسطين - كشفت دراسة علمية بريطانية حديثة، أن النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال، ...
سبعة اسباب مذهلة تجعلك تشرب القهوة يوميا
تلفزيون السلام - فلسطين :تعد القهوة المشروب الرئيسي عن الكثيرين، فشرب فنجان قهوة في الصباح، خاصة في ...
دراسة: القهوة تقي من مشاكل الكبد مع التقدم في العمر
تلفزيون السلام - فلسطين :  خلصت دراسة إلى أن شرب القهوة يقي من مشاكل الكبد في المراحل ...
كيف تحضر جسمك لصيام سهل؟
تلفزيون السلام - فلسطين :  تفصلنا أيام قليلة على شهر رمضان، فترة يفضل أن يتم استغلالها لتهيئ ...
الغذاء السليم والرياضة وجهان لعملة واحدة مع المدرب الرياضي و ...
تلفزيون السلام - فلسطين :  كثيرٌ ما يدور في جَعبَتنا ويلمع في أذهاننا موضوع الحفاظ على الرشاقة ...