الكاتب: ياسر خليل

كل أبناء شعبنا وقواه السياسية والاجتماعية والوطنية والديمقراطية ورجال الثقافة والفكر والشخصيات المستقلة والأعتبارية والوطنية وجميع شرائح مجتمعنا المختلفة وخصوصاً انصار الحركة الوطنية الفلسطينية مدعوة لحشد كل الجهود الخيرة الوطنية للمشاركة الجماهيرية والمجتمعية الواسعة في الأنتخابات المحلية القادمة باعتبارها معركة وطنية يخوضها الشعب الفلسطيني لترسيخ صموده في وجه الاحتلال.

تكمن أهمية إنخراط الغالبية الساحقة من الناخبين والمشاركة الشعبية الواسعة في هذه العملية الديمقراطية والمعركة الوطنية بأنها واجب وطني يتوجب أن لا يتنصل منه احد وينطلق من الحرص على مصالح شعبنا الوطنية والديمقراطية ومساهمة في بناء مؤسسات الوطن ومن هذ المنطلق نرى ضرورة مشاركة جميع المواطنين الحريصين على مستقبل وطننا وبنائه وفق أسس العدالة والمساواة بين جميع أبنائه في الحقوق والواجبات.

تمثل الأنتخابات مدخلاً مهماً لتحقيق ما يطمح به كل واحد منا من تحسين للظروف الحياتية فلا يجب تحت أي سبب العزوف عن هذا الحق القانوني والدستوري لأن العزوف عن الأنتخابات لن يؤدي الى بناء دولة او مؤسسات خدمية ولكن اعتماد الاليات الديمقراطية يكفل وصول البلد الى بر الامان فكل حريص مدعو لحث الناخبين على بالمشاركة والعمل على إزالة أي هاجس من عقلية المواطن بشأن هذه الأنتخابات بل و استخدام كل المناسبات والتجمعات الاجتماعية لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات.

نقول هنا أن الذهاب إلى صندوق الأقتراع هو أكبر دليل للأرتباط والوفاء للوطن والذي يسر الجميع أن نعيش في كنفه أحرارأً وسعداء وأخوة متحابين عدا عن ذلك هو تأدية للواجب الوطني والشرعي والقانوني الذي يقتضي من الجميع ان يسهموا في بناء وطنهم وان يتحملوا المسؤولية الوطنية والشرعية عبر صناديق الإنتخاب التي تمثل وكما تعلمون في كل بلدان العالم عملية شراكة حقيقية في رسم الحاضر والمستقبل.

إخواني …أخواتي ...الأعزاء …بين التحضير للأنتخابات وتأدية الواجب ما هي الا أسابيع معدودات فالكل مدعو للمشاركة الجادة وان لا تكون المشاركة فردية وإنما مشاركة جميع الأهل والأقارب والأصدقاء والمعارف وان تشجعوا الناس ليتحملوا مسؤوليتهم وليؤكدوا ارتباطهم الدقيق بوطنهم والاسهام بانجاح واحدة من اهم الاستحقاقات الوطنية وان تكون صناديق الانتخاب هي الشاهد على هذا المهرجان الكبير المعبر عن الحرص منكم.

الآن نحن ننتظر ان نرى حضوركم الكبير على صناديق الإنتخابات لكي تقولوا للعالم الذي سيراقب العملية هاهم الفلسطينيون كيف يحبون وطنهم هاهم الفلسطينيون كيف يتحملون المسؤولية هاهم الفلسطينيون كيف يرسمون مستقبلهم بإرادتهم فأنطلقوا مع من يحمي فلسطين والعمل من أجل فلسطين فكل ورقة للاقتراع تمثل سهما يوجه الى اعداء الوطن والعملية الديمقراطية كما تمثل نقطة مضيئة في سماء فلسطين الذي سيقدم نموذجا راقيا لدول العالم بانه اختار طريق الحرية واعتماد الديمقراطية سبيلا وحيدا للوصول الى المستقبل.

ليكن يوم الانتخابات 'عرس ديمقراطي يحمل الامل بمستقبل مشرق تصنعه انامل الوطنين الأحرار.