تلفزيون السلام - طولكرم - سامي الساعي - عبر اهالي اسرى محافظة طولكرم عن استيائهم الشديد من قلة المشاركين في الاعتصام الاسبوعي الذي ينظمونه يوم الثلاثاء من كل اسبوع امام مكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالمدينة، خاصة من قبل ذوي الأسرى والمؤسسات الرسمية والشعبية، مشددين على أن هذا الاعتصام الذي ينفذ مرة كل أسبوع له أهمية بالغة لدى الأسرى الذين هم بأمس الحاجة لدعم الجماهير الفلسطينية، وكافة المؤسسات في ظل ما يتعرضون له من إجراءات تعسفية من قبل سلطات الاحتلال.

وأوضح المعتصمون الذين لا يزيد عددهم عن خمسة عشر فرداً، أن أوضاع الأسرى تتفاقم سوءاً يوماً بعد يوم، وتتمادى إدارة السجون في ممارساتها الهمجية بحقهم ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية، مما ينعكس سلباً ليس فقط على الأسرى إنما على ذويهم الذين يعيشون القلق والخوف على مصير أبنائهم، مشيرين إلى أن ما يتعرض له الأسرى يتمثل في الضغوطات النفسية والتهديدات المتواصلة بعزلهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم، دون إبداء الأسباب أو تحت حجج واهية، في خطوة لكسر صمودهم ومعنوياتهم، ما أدى إلى ظهور حالات بين الأسرى مصابة بأمراض نفسية وصحية خطيرة.

واكد المعتصمون أن إدارة السجون ما زالت تمعن في سياسة الإهمال الطبي المتعمد تجاه الحالات المرضية، إضافة إلى الحرمان من الزيارة والعزل الانفرادي، ومنع إدخال الملابس الصيفية للأسرى، والحرمان من التعليم وغيرها من الممارسات اللاإنسانية، مطالبين كافة الجهات والمؤسسات الرسمية والأهلية إلى جانب الدولية والحقوقية ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني، إلى التضامن مع الأسرى، ودعم صمودهم والعمل بالضغط لوضع حد لممارسات الاحتلال بحق الأسرى، والافراج عنهم خاصة المرضى والأطفال والأسيرات وذوي الأحكام العالية وكبار السن.