تلفزيون السلام - قال المطران عطا الله حنا رئيس اسقف سبسطية للروم الارذوكس "ان مدينة القدس تمر بمرحلة عصيبة في ظل الممارسات الاحتلالية الغاشمة التي تستهدف المقدسات والمؤسسات، التي تستهدف الانسان وصموده وارادته وبقاءه في هذه الارض ولذلك وجب ان يكون هناك برامج هادفة الى تعزيز صمود المقدسيين".

وأضاف في تصريح لـ" وكالة قدس نت للأنباء" اليوم" نحن نعمل على تجميع جميع الجهود العربية والفلسطينيةفي القدس وفي الاراضي المحتلة عام 48 بهدف الدفاع عن مدينة القدس من اجل موازرة سكانها اللذين يتعرضون الى هذه الحملة العنصرية الهادفة الى اختلاعهم واضعافهم وتهجيرهم عن مدينتهم التي هي لهم وليسوا فيها غرباء بل هم اصحاب الارض واصحاب المقدسات".

وعن سؤال"لماذا ألان أعلن عن نية إسرائيل ضم أكثر من 150 موقعا إسلاميا ومسيحيا إلى قائمة التراث اليهودي؟..قال"اعتقد بان هذا الموقف الإسرائيلي ليس غريبا وليس مستهجنا فمنذ احتلال مدينة القدس هناك سياسة ممنهجة لابتلاع الأوقاف والمقدسات الإسلامية والمسيحية والمؤسسات العربية الفلسطينية، اليوم تم الكشف عن هذه القائمة وهذا لا يعني ان عملية تهويد هذه المؤسسات منذ الآن بل انها ابتدأت منذ ان تم احتلال المدينة المقدسة ولكن ألان مع كشف هذه القائمة انما ندق ناقوس الخطر وندعو امتنا العربية والمسلمين والمسيحيين في كل مكان بضرورة ان يتحركوا لنصرة القدس المحتلة والوضع في مدينة القدس كارثي وهناك السياسة العنصرية المتفاقمة والمستمرة والمتواصلة وهناك مشروع صهيوني يعمل في القدس ليل نهار في حين انه في المقابل ويا للأسف نرى ان هناك حالة من الضعف العربي والانقسام الفلسطيني، وانه يجب ان نتوحد من اجل القدس ومن اجل الدفاع عنها والحفاظ عليها".

وفي سؤالنا عن رأيه في أن هناك جهات مسيحية تعاون الاحتلال في الاستيلاء على الأرض..قال المطران حنا "أن الإنسان في هذه الأمور لا يسأل عن رأيه لان كل إنسان مؤمن وكل إنسان ملتزم بقضايا الأرض والمقدسات إنما يرفض كل الممارسات وكل السياسات الهادفة إلى تهويد هذه الأرض وطمس معالمها العربية لان عملية التهويد وعملية الاسرلة وعملية ابتلاع الأراضي الوقفية سواء كانت إسلامية ام مسيحية انما تتم بواسطة التآمر عليها وانا اعتقد ان هذه الأوقاف ستبقى أوقاف مهما تآمروا عليها ومهما سعوا إلى طمسها واقتلاعها عن طابعها العربي، فالقدس ستبقى عربية ومقدساتها عربية وإسلامية ومسيحية، وكل المؤامرات هي مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا ".

ووجه نداء إلى الشعب الفلسطيني بالتحرك من اجل القدس,,قائلاً" وانه آن لنا أن نتحرك من اجل القدس بشكل فعلي وآن للمسلمين وللمسيحيين أن يتحركوا، وكفانا خطابات وكفانا تنظير لان القدس لا تحتاج إلى كل ذلك، القدس تحتاج إلى أفعال والأمة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تعمل من اجل القدس".