الأخبار :
خبر عاجل
للأخبار العاجلة لحظة بلحظة عبر قناتنا على تلجرام : Salamtv1
فياض: سنواصل تسخير كل ما لدينا من إمكانيات للنهوض بالتعليم وكافة مجالات الحياة الأخرى
الإثنين | 28/06/2010 - 10:58 صباحاً
فياض: سنواصل تسخير كل ما لدينا من إمكانيات للنهوض بالتعليم وكافة مجالات الحياة الأخرى

تلفزيون السلام - هدى حبايب - قال رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، اليوم، ' نقول لشعبنا سنواصل تسخير كل ما لدينا من إمكانيات، للنهوض بالتعليم وكافة مجالات الحياة الأخرى، فهذا عهدنا الذي نجدده أمامكم، بأن نكون دوماً مع أبناء شعبنا، ونسعى من أجل أن نحقق لهم مستقبلاً يتناسب مع التضحيات التي قدموها، وما زال أبناء شعبنا يبدون كل الشجاعة والاستعداد لتقديمها'.


وأضاف د.فياض، في كلمته خلال حفل تخريج الفوج الثالث لطلبة جامعة فلسطين التقنية-خضوري بطولكرم، 'سنستمر في بدل كل جهد ممكن لاستنهاض كل طاقات شعبنا وتمكينه من تحقيق أهدافه الوطنية في الخلاص من الاحتلال واستيطانه، وحواجزه، وإجراءاته وممارساته، ومن أجل بناء دولتنا المستقلة كاملة السيادة في قطاع غزة، والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشريف'.

وتابع، ' إن هذا الدور الذي لعبته خضوري، يشكل جزءاً أصيلاً وفعالاً من دور المؤسسات الوطنية في مواجهة الاحتلال، وتوفير سبل الصمود لشعبنا وقدرته على حماية مشروعه الوطني.
وقال: 'إن شعبنا وهو يواصل هذا الصمود الأسطوري، فإنه، وأكثر من أي وقت مضى، يؤكد تمسكه بحقوقه الوطنية كافة، وفي هذه المناسبة، فإننا نجدد التزامنا الكامل بهذه الحقوق، والتي قدم شعبنا من أجل تحقيقها أغلى التضحيات، كي يتمكن من العيش بحرية وكرامة، وهذا هو عهدنا لشعبنا ولن نتراجع عنه'.

وحضر الاحتفال، إلى جانب الدكتور فياض، كل من: وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، والمحافظ العميد طلال دويكات، ورئيس جامعة خضوري الدكتور داوود الزعتري، والدكتور جواد ناجي مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية وكادر وزارة التربية والتعليم العالي، وأعضاء من المجلس التشريعي، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية، وقادة الأجهزة الأمنية ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية وأهالي الخريجين.

وهنأ الدكتور الزعتري أهالي الخريجين الذين حضروا من مختلف محافظات الوطن للمشاركة بتخريج أبنائهم الذين بذلوا الجهد الكبير خلال سنوات دراستهم لتحصيل الشهادة الجامعية.

وقال الزعتري للخريجين: 'ربما يحظى بعضكم بالحصول على فرصة عمل تتلاءم مع تخصصه، والبعض الآخر للحصول على فرصة لإكمال تحصيله الجامعي للدراسات العليا، ويبقى البعض يبحث عن عمل مناسب، نحن ندرك أن قدرة سوق العمل المحلي لاستيعاب الخريجين محدودة والمنافسة على الوظائف كبيرة، ولكننا نثق كل الثقة بقدراتكم العلمية والعملية، ونحن على ثقة أنكم ستكونون على مستوى من الكفاءة للتنافس على الفرص المتاحة سواء داخل الوطن أو خارجه، وحرصاً من الجامعة على الطلبة الخريجين'.

وأشار إلى أن الجامعة بصدد إنشاء قسم للتوظيف ضمن عمادة شؤون الطلبة، يهدف إلى البحث عن وظائف وفرص لدى المؤسسات والشركات المحلية والإقليمية، وعقد الدورات التخصصية من خلال دائرة التعليم المستمر بإشراف مدربين ذو مهارة وكفاءة عالية، وبالشراكة أحيانا مع جامعات أو مؤسسات أو شركات عالمية مثل Cisco، وخطة الجامعة للعام المقبل 2010/2011 تتضمن توفير المزيد من الدورات النوعية.

وبخصوص العام الدراسي المقبل، قال الزعتري إن الجامعة مستعدة لاستقبال الطلبة ممن يحصلون على نتائج مرتفعة في الثانوية العامة، مشيراً إلى أن الجامعة تقوم بالتحضير والاستعداد لزيادة قدرة الجامعة الاستيعابية.

ولفت إلى أن العدد الحالي للطلبة هو 2600 طالب وطالبة، ومع بداية العام الأكاديمي الجديد سيصبح عدد الطلبة في هذه الجامعة الناشئة حوالي 3500 طالب وطالبة، وستطلق كلية العلوم الزراعية والتكنولوجيا في العام المقبل 2011/2012

وبخصوص البرامج الجديدة المتوقع تشغيلها للعام 2010/2011 قال الزعتري إنها برنامج البكالوريوس في الفيزياء، وبرنامج الدبلوم في تكنولوجيا الدهان Painting Technology. إضافة إلى برنامج الدبلوم في تقنيات الزراعة المحمية، وهنالك عدد آخر من البرامج الأكاديمية والتقنية ما زالت قيد الاعتماد.

وأكد الزعتري أن إستراتيجية الجامعة المنبثقة عن رؤيتها ورسالتها ترتكز حول ركائز أساسية أهمها الاهتمام والعمل على تحسين جودة التعليم وتوفير الفرص الدراسية للطلبة في مجالات وتخصصات تكنولوجية وتقنية وعلمية، ورفد سوق العمل بخريجين يتمتعون بقدرات علمية وعملية ومهنية، ويكونوا قادرين على المساهمة في البناء والعطاء لمؤسسات الدولة والاهتمام والعمل على تحسين وتطوير البحث العلمي ودعم المبادرات لتفاعل الجامعة مع المجتمع وتعزيز الشراكات بينهما.

وأشار الزعتري إلى قيام الجامعة باعتماد النظام الأساسي للجامعة واعتماد الهيكلية من قبل مجلس الوزراء، واستقطاب كادر جديد ومميز، حيث تم توظيف حوالي 65 موظف معظمهم من حملة الدكتوراه والماجستير، وأنها تعمل على تحسين وتطوير قدرات الكادر الحالي من خلال إلحاقهم بدورات تدريبية، مثل تكنولوجيا التعليم بالتعاون مع جامعة النجاح الوطنية وبتمويل من البنك الدولي، وتأهيل موظفي مركز الحاسوب، وتوفير الفرص للدراسات العليا لأعضاء هيئة التدريس خاصة لدراسة الدكتوراه واعتماد برامج أكاديمية جديدة، بكالوريوس 6 ودبلوم 2 .

وتابع، 'كما بوشر بإنشاء مركز التكنولوجيا الحيوية الذي يعمل في مجالات الأبحاث الزراعية والبيئية، وهناك موافقة أولية لتمويل مشروع في البحث العلمي من الاتحاد الأوروبي ضمن إطار FP7 بالشراكة، مع ثلاث جامعات أوروبية.

وبخصوص البنية التحتية شكر الزعتري رئيس الوزراء على موافقته على تمويل ترميم المسرح في الجامعة حيث العمل جارٍ حاليا، وهناك مشروع بناء المكتبة قيد التنفيذ وتسعى لتوفير الدعم المالي لتكملة البناء ومشروع مبنى التعليم المستمر، حيث تم طرح العطاء ومتوقع أن يبدأ التنفيذ مطلع الشهر المقبل بتمويل جزئي (190000يورو) منKFW وبإشراف UNDP، ومشروع ترميم وتأهيل المبنى الرئيسي، مبنى الإدارة، وهو مازال قيد التنفيذ، ومشروع بناء مدرجات عدد 2 سعة كل مدرج 250 طالب وطالبة وهو قيد التنفيذ.

وأشار إلى أن الجامعة قدمت عدة مشاريع للجهات المانحة ومنها الحكومة الألمانية، والصندوق العربي، وسلطنة عمان وغيرها، لتطوير البنية التحتية والتجهيزات للمختبرات والمشاغل وتطوير الكادر.

وبشأن العلاقات الخارجية للجامعة، قال الزعتري إن الجامعة أصبحت عضواً مشاركاً في اتحاد الجامعات العربية، كما أصبحت عضواً في شبكة علاقات التعاون التعليمي للجامعات الفلسطينية الأميركية الأوروبية ( Palestinian American European Cooperation in Education-PEACE)، وتم إدراجها ضمن المرحلة الأولى لمشروع الاتحاد الأوروبي حول تطوير الريادة وروح الإبداع في التعليم العالي (Entrepreneurship ) بإشراف European Training Foundation والذي يشارك في جامعات من دول عربية وأوروبية، كما أن للجامعة علاقات تعاون مع جامعات فرنسية، وأردنية، ومصرية وهذا الأمر يتطور خلال الفترة المقبلة.

وأكد الزعتري أن الطريق أمام تطوير الجامعة ليس سهلا، وهو بحاجة إلى عمل وجهد كبير، والحاجة ماسة جدا إلى الدعم المتواصل من الحكومة خاصة فيما يتعلق بالتأكيد على استقلالية الجامعة، والتوجه العالمي يتجه نحو ذلك، وتوفير الدعم المالي الحكومي للجامعة حتى تتمكن من المنافسة المحلية والخارجية، وضرورة تحسين رواتب العاملين في الجامعات والكليات الحكومية في الوقت الحالي، وتضمين ذلك ضمن أية تعديلات مستقبلية للرواتب المستند إلى قانون الخدمة المدنية.

وناشد وزيرة التربية والتعليم العالي تخصيص عدد من البعثات الدكتوراه التي تحصل عليها الوزارة من جهات خارجية للجامعة خاصة في مرحلة التأسيس، وكذلك دعم استحداث برامج للدراسات العليا خاصة في المجالات الزراعية والبيئية والتي تعتبر مجالا أساسيا وداعما للبحث العلمي الحالي في الجامعة.

من ناحيتها، عبرت العلمي عن سعادتها بمشاركتها بهذا الاحتفال الذي يتوج ثمرة أعوام من العطاء والجهد والمثابرة، تمحورت في هذا الفوج من الخريجين والخريجات الذين يملكون من القدرات العلمية والمهارات الفنية التي تم اكتسابها على أيدي أعضاء هيئة تدريسية ماهرة ذات عقول نيرة مبدعة، يساندها كادر إداري معطاء في جامعة صاعدة سريعة النمو توجه بإدارة حكيمة ذات دراية وتدعم كجامعة حكومية من حكومة رشيدة أدركت حاجة المجتمع الفلسطيني إلى برامج تقنية عالية المستوى.

وقالت العلمي: 'إن دواعي القلق كثيرة في هذا الظرف الذي يواجه فيه التعليم العالي الفلسطيني تحديات كبيرة، إلا أن دعائم الأمل والتفاؤل وهي أيضاً حقيقية وموجودة لدى أسرة وزارة التربية والتعليم العالي'.

وأشارت إلى أن نسبة الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي من الفئة العمرية 18-24 تزيد عن 30% وعدد البرامج التخصصية يزيد عن 320 برنامجا موزعة في خمسين مؤسسسة تعليم عالي جميعها تعطي فرصاً متساوية وحظوظاً متكافئة للجنسين في الالتحاق، وكذلك الطلبة من ذوي الدخل المنخفض أو أصحاب الإعاقات، ويساندها في ذلك صندوق إقراض ومساعدات استطاعت الوزارة تطويره وتوفير سبل تمويله، فخلال عدة سنوات ضخ أكثر من 130 مليون دينار ويستفيد منه فصلياً أكثر من 30 ألف طالب وطالبة.

وخاطبت العلمي الطلبة الخريجين داعية إياهم إلى ممارسة مهاراتهم المكتسبة ومعارفهم ليس حباً بها، بل طمعاً في الإبداع والاختراع فهما عنوان العصر المقبل.

وأعربت العلمي عن ارتياحها لسير امتحان التوجيهي في شقي الوطن وأعربت عن الأمل بإعلان النتائج الشهر المقبل.

ونقل العميد دويكات تحيات الرئيس محمود عباس للحضور ولأهالي محافظة طولكرم، وهنأ الخريجين وذويهم، مؤكداً أهمية التعليم لأبناء شعبنا الفلسطيني.

وأشار إلى اهتمام كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بعملية التعليم ودعمها لها، وإلى أن محافظة طولكرم هي محافظة النجاح والتفوق.

ودعا دويكات إلى الاهتمام أكثر بجامعة خضوري وفق مخططاتها التطويرية وخاصة في مجال الكادر والمباني، كما دعا إلى إيجاد فرص عمل للخريجين الجدد في القطاعين العام والخاص من أجل تمكين الخريجين من العيش بكرامة، بعد أن سهروا الليالي الطوال من أجل الوصول إلى هذه اللحظة رغم الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة.

وألقت الطالبة ميس سهيل أبو طاقة، الأولى على الجامعة، كلمة الطلبة الخريجين عبرت فيها عن سعادتها بأن تعتلي منصة الشرف لترحب بالحضور بالأصالة عن نفسها ونيابة عن الخريجين والخريجات في هذه الجامعة الغراء، التي كان لجهود السلطة الوطنية ورئيس الوزراء، ووزارة التربية والتعليم العالي، أثر بالغ في رفعة شأنها.

وأشادت بجهود إدارة الجامعة في التخطيط والسهر من أجل أن تكون جامعة خضوري جامعة يفتخر بها ويشار إليها بالبنان.

وتوجهت بالشكر والوفاء لكل من كان له الأثر في التوجيه والدعم، لكي يكونوا طلاباً بمستوى لائق، وهنأت أهالي الخريجين والخريجات الذين حضروا الحفل ليرسموا لوحة الأمل بعد العناء وتحمل مشاق التعليم بعد الصبر والمصابرة وتحدي كل الظروف.

وتخلل الحفل تكريم الدكتور فياض والعلمي والمحافظ، وفقرات فنية لمدرسة بنات دير الغصون وفرقة النصر، ولأطفال مركز تنمية الطفل.

 

وفيما يلي نص كلمة رئيس الوزراء:

كم أشعر بالسعادة والفخر لأن أكون معكم اليوم، لنحتفل معاً بتخريج الفوج الجامعي الثالث، بعد أن تمكنت خضوري من الانطلاق كجامعة تحمل طموحاً كبيراً للارتقاء بالتعليم الجامعي التقني، لتواكب طموح شعبنا في بناء مجتمع المعرفة، والمساهمة في بناء دعائم ومرتكزات ومؤسسات دولتنا المستقلة، وتحقيق نموها الاقتصادي والاجتماعي والعلمي والمعرفي.      

إن حضوري معكم اليوم، هنا في طولكرم، يحيي لدي ذكريات خاصة، تعيدني إلى سنوات الطفولة، وما قدمته 'خضوري 'عبر سنوات طويلة من خدمات لهذه المحافظة وأبنائها وبناتها الذين جمعتني بهم طموحات عاشها العديد من أجيال شعبنا، وهي تسعى للتسلح بالعلم والمعرفة. وكما قلت في حفل تخريج الفوج الأول، فإن هذه الإنجازات تمثل امتداداً لأربع وسبعين فوجاً تخرجوا من هذا الصرح العلمي الذي خرّج العديد من الشخصيات التي احتلت مواقع هامة ومرموقة في المجتمع الفلسطيني والمنطقة.

فألف مبروك للخريجين، وكل التحية للقائمين على هذه الجامعة، وهم يواصلون عطاءهم من أجل تطورها وتقدمها وتأدية رسالتها. واسمحوا لي في هذا المجال أن أوجه التحية إلى أبنائنا الطلبة والطالبات خريجي هذا العام في مختلف الجامعات الفلسطينية والعربية والدولية، وأن أحييّ كذلك كافة الجامعات الفلسطينية على ما تقوم به من مساهمة ملموسة، في بناء وإعداد الكفاءات الفلسطينية، وتطوير مواردنا البشرية، لتكون قادرة على خدمة شعبنا ومجتمعنا وبناء ركائز دولتنا المستقلة.

واسمحوا لي في هذه المناسبة أن أنقل إليكم تحيات الأخ الرئيس أبو مازن واعتزازه بكم، وبجيل الشباب والطلبة. ويسعدني أن أهنئكم على نجاحكم، وعلى ما حصلتم عليه من علم ومعرفة، وبما يمكنكم من المزيد من الانخراط في حماية أرضنا وثقافة شعبنا، وتراثه الوطني، والنهوض بالمجتمع والمشاركة الفعالة في بناء دولة المؤسسات وحكم القانون.

إن هذا الدور الذي لعبته خضوري، يشكل جزءاً اصيلاً وفعالاً من دور المؤسسات الوطنية في مواجهة الاحتلال، وتوفير سبل الصمود لشعبنا وقدرته على حماية مشروعه الوطني. إن شعبنا وهو يواصل هذا الصمود الأسطوري، فإنه وأكثر من أي وقت مضى يؤكد تمسكه بحقوقه الوطنية كافة. وفي هذه المناسبة، فإننا نجدد التزامنا الكامل بهذه الحقوق، والتي قدم شعبنا من أجل تحقيقها أغلى التضحيات، كي يتمكن من العيش بحرية وكرامة. وهذا هو عهدنا لشعبنا ولن نتراجع عنه.

لقد أبدى شعبنا على مدار سنوات ما بعد النكبة اهتماماً كبيراً بالتعليم، كردٍ على محاولات طمس وتبديد هويته الوطنية. وقد بذل أهلنا على مر السنين الغالي والنفيس كي يوفروا لأبنائهم وبناتهم فرص التحصيل الأكاديمي المميز. وقد شكل هذا الاهتمام مصدراً أساسياً لتعزيز القدرة على الصمود، والإسهام في استعادة الهوية الوطنية وبلورتها وحمايتها، كما جسدتها منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا. وكذلك شكل الاهتمام بالتعليم ركيزة رئيسية لحالة النهوض الوطني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بعد عام 1967.

وضمن هذا الإطار العام، شكلت الجامعات الفلسطينية مركز جذب للكفاءات الأكاديمية الفلسطينية، ونهوض الحركة الطلابية بل والحركة الوطنية، ودورهما في الدفاع عن المشروع الوطني واستنهاض الحركة الجماهيرية في مناهضة الاحتلال. ورفدت الجامعات المجتمع بآلاف القادة والكفاءات العلمية والإدارية، ممن يسهمون اليوم في بناء مؤسسات السلطة الوطنية والمجتمع الفلسطيني برمته، كما ساهمت الجامعات بتعزيز روح التضامن والتكافل في المجتمع من خلال تشجيع العمل التطوعي ودعم المزارعين وأصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة.

وقد لعب خريجو الجامعات دوراً مهما في رسم الأحداث على الساحة الفلسطينية، وشارك طلاب الجامعات بشكل فاعل في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ولطالما عكست التشكيلة السياسية للجامعات التوجه الفعلي للآراء السياسية في الشارع الفلسطيني، وذلك لحرصها على أن يكون طلبتها من مختلف المناطق والتوجهات الفكرية الفلسطينية، وبما جعل مجتمع الطلبة يمثل إلى حد كبير نموذجاً مصغراً للمجتمع ككل، كما شهدت الجامعات في الأعوام الأخيرة تعاوناً مهماً مع الشركات المحلية، وفي مجال تدريب خريجي الجامعات، وتعزيز العلاقة ما بين الجامعات والقطاعين العام والخاص.

ونحن ندخل العام الثاني والأخير في عملية تنفيذ خطة السلطة الوطنية لاستكمال بناء مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية، فإن النهوض بالعملية التعليمية يشكل أحد أبرز وأهم المعايير التي يقاس بها مدى نجاح هذه الخطة، وبالقدر الذي نشيد فيه بالإنجاز الذي تم تحقيقه في قطاع التعليم، واتساع نطاق البنى التحتية فيه، إلا أن تحديات كبرى ما زالت ماثلة أمامنا للنهوض بالعملية التربوية، ونوعية التعليم وجودته، وما يتطلبه ذلك من تطوير مستمر للموارد البشرية الكفؤة والقادرة، وتركيز الجهد على مواكبة التطور في هذا المجال والاستفادة منه بما ينسجم مع احتياجات ومتطلبات الواقع الفلسطيني، ومعطيات عصر التكنولوجيا والمعلوماتية الذي يحتاج إلى مواكبة وتحديث مستمرين، إن هذا يكفل النهوض بنوعية التعليم وربطه بحاجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتهيئة الإنسان الفلسطيني وتمكينه من الانخراط في مجال المعرفة والإبداع، والتفاعل بإيجابية مع التطور العلمي والتكنولوجي، والقدرة على المنافسة في المجالات العلمية والعملية، هذا بالإضافة إلى تطوير قدرة السوق على استيعاب الخريجين للحد من البطالة ووقف هجرة الكفاءات وتعزيز انخراطها ومساهمتها في بناء الوطن وتحقيق استقلاله وتقدمه.

إن إستراتيجية السلطة الوطنية وبرنامج عمل الحكومة يستهدفان بشكل رئيسي بناء المؤسسات القوية والقادرة على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وفي مختلف المجالات، وذلك بالتكامل مع مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني بما في ذلك الجامعات، وبما يساهم في تعزيز القدرة على مواجهة تحديات التطور والتنمية وبناء اقتصاد ومجتمع المعرفة. وهنا فإنني أحيي ما حققته الجامعات الفلسطينية من إنجازات تستجيب لاحتياجات المجتمع، وأدعوها إلى تركيز المزيد من الاهتمام لتطوير جودة برامجها التعليمية، وتعزيز البحث العلمي، وإنشاء وتطوير مراكز الدراسات والأبحاث التطبيقية القادرة على تلبية المزيد من حاجات المجتمع والمساهمة الفعالة في بناء الدولة المستقلة وركائزها الاقتصادية والاجتماعية والإدارية والقانونية.

كما وأدعو القطاع الخاص إلى المزيد من العمل والشراكة مع قطاع التعليم، وستواصل الحكومة دعم هذه المسيرة، مع التأكيد على ضرورة ترشيد استخدام الموارد المتاحة كجزء من عملية الاصلاح الشاملة التي تتطلبها عملية تقوية المؤسسات العامة، ومنها الجامعات، وفق معايير الإدارة الرشيدة والاستخدام الأمثل للموارد.

مرة أخرى، أبارك للخريجين والخريجات بالنجاح، ولشعبنا نقول: سنواصل تسخير كل ما لدينا من إمكانيات، للنهوض بالتعليم وكافة مجالات الحياة الأخرى، فهذا عهدنا الذي نجدده أمامكم، بأن نكون دوماً مع أبناء شعبنا، ونسعى من أجل أن نحقق لهم مستقبلاً يتناسب مع التضحيات التي قدموها، وما زال أبناء شعبنا يبدون كل الشجاعة والاستعداد لتقديمها. وسنستمر في بدل كل جهد ممكن لاستنهاض كل طاقات شعبنا وتمكينه من تحقيق أهدافه الوطنية في الخلاص من الاحتلال واستيطانه، وحواجزه، وإجراءاته وممارساته، ومن أجل بناء دولتنا المستقلة كاملة السيادة في قطاع غزة، والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشريف.





التعليـــقات

اعلان خارجي
 
طقس فلسطين

أوقات الصلاة
الفجر 04:38
الظهر 12:38
العصر 04:17
المغرب 07:12
العشاء 08:39
استفتاء السلام
هل تتوقع وصول العالم للقاح فعال ضد فيروس كورونا؟
0
0

ينتهي التصويت بتاريخ 22/04/2020

دراسة حديثة: النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال.. والسبب "غر ...
تلفزيون السلام - فلسطين - كشفت دراسة علمية بريطانية حديثة، أن النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال، ...
سبعة اسباب مذهلة تجعلك تشرب القهوة يوميا
تلفزيون السلام - فلسطين :تعد القهوة المشروب الرئيسي عن الكثيرين، فشرب فنجان قهوة في الصباح، خاصة في ...
دراسة: القهوة تقي من مشاكل الكبد مع التقدم في العمر
تلفزيون السلام - فلسطين :  خلصت دراسة إلى أن شرب القهوة يقي من مشاكل الكبد في المراحل ...
كيف تحضر جسمك لصيام سهل؟
تلفزيون السلام - فلسطين :  تفصلنا أيام قليلة على شهر رمضان، فترة يفضل أن يتم استغلالها لتهيئ ...
الغذاء السليم والرياضة وجهان لعملة واحدة مع المدرب الرياضي و ...
تلفزيون السلام - فلسطين :  كثيرٌ ما يدور في جَعبَتنا ويلمع في أذهاننا موضوع الحفاظ على الرشاقة ...