الأخبار :
خبر عاجل
للأخبار العاجلة لحظة بلحظة عبر قناتنا على تلجرام : Salamtv1
بصراحة ما الحل؟؟
الخميس | 01/11/2012 - 12:30 صباحاً
بصراحة ما الحل؟؟
الكاتب برهان السعدي

تلفزيون السلام ـ فلسطين ـ الكاتب برهان السعدي ـ  هل تقلصت اهتمامات المواطن الفلسطيني وانحصرت في كيفية توفير لقمة العيش؟! ولماذا؟! وهل الفلسطيني في موطنه على الأقل لا تعنيه فلسطين أو قيام دولة فلسطينية، أو التحرر من الاحتلال؟!

 

إن الفلسطيني لم يخلع جلده، ولن يسقط خيار فلسطينيته، الذي يعني انتماءه وهويته وحضارته وأصالته، لكن تراكم الهموم لو انزاح عن جسمه وتفكيره، ووضع على قمة هملايا لهوى بها إلى مستوى الهضاب والسهول أو الأغوار.

 

وأمام انحسار الخيارات في الحقبة المعاشة، لا بد من طرح السؤال ما العمل؟؟ هذا السؤال الذي كرس له لينين كتابا خاصا يحمل رؤى فلسفية وإدارية للخروج من واقع إلى بديلة.

 

الأطروحة الفلسطينية اليوم واستمراراً لماضٍ هي قيام دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، والحركة السياسية في هذا الإطار تتمحور حول مطالبة الأمم المتحدة الاعتراف بعضوية فلسطين كدولة تحت الاحتلال الإسرائيلي، في حين تستمر الهيمنة الإسرائيلية بكل وقاحة المحتل، تواكبها هجمة استيطانية شرسة تنال كل ما من شأنه أرض أو مزروعات فلسطينية دون رادع فلسطيني أو عربي أو إسلامي أو دولي، وهذا هو الحال.

 

الموقف العربي مؤيد نظريا للأطروحة الفلسطينية، شأن الموقف الأوروبي، لكن الواقع غير ذلك، حيث الاستجابة للموقف الرسمي للولايات المتحدة المنسجمة تماما مع الموقف الإسرائيلي، بمعنى أن صاحب نظرية قيام دولة فلسطين في حسابات القوى هم الطرف الفلسطيني الذي لا يملك من أوراق القوة والضغط غير تقديم دماء وأرواح الأبرياء من الفلسطينيين بأدوات إسرائيلية وعلى مرآى شاشات الفضائيات، وأمام المراقبين العرب والأوروبيين وكل العالم بألوانه وأطيافه.

 

وفي هذا الإطار يعاني الفلسطينيون داخل وطنهم مرارة لقمة العيش، ويفرحون عند نزول الراتب أو عند منح الإسرائيليين لتصاريح عمل أو زيارة للفلسطينيين تساعدهم في العمل في أعمال إما صعبة وشاقة وإما مهينة حتى يتمكن هذا الشاب أو الرجل من تغطية بعض نفقات أسرته.
وأمام هذا الوضع البائس، ما العمل؟؟ هل ننتظر سقوط حكومة إسرائيلية واعتلاء غيرها؟؟ أم ننتظر قدوم ازدواجية نتنياهو – ليبرمان، حتى يواصلوا مخططاتهم المعلنة لقضم المزيد من الأرض الفلسطينية وتلغيمها بالمستوطنات.

 

لا بد من وقفة جريئة، تخرجنا بما تبقى من الأرض الفلسطينية، فالزمن يسير ضد فلسطين بكل مكوناتها في هذا العصر الرديء، في ظل عدم توقع قدوم المهدي المنتظر ليخلص شعب فلسطين من عفونة وحماقات القوة التي يسيطر عليها الإسرائيليون وحلفاؤهم، والخيارات الموجودة الآن من أجل تحديد المخرج من الأزمة:

 

- دولة فلسطينية مستقلة، وتصطدم بمواقف دولية وعربية وإسرائيلية، تجعل قيامها أمرا غير ممكن في المنظور الحالي، بعيدا عن الحذلقات.


- دولة واحدة يعيش فيها الفلسطينيون بجانب اليهود، ضمن برلمان واحد وحكومة واحدة، وهذا خيار يرفضه الإسرائيليون بالمطلق.


- فدرالية مع الأردن، وهذا خيار ممكن عربيا وإسرائيليا ودوليا، إضافة إلى أن التحركات في الساحة الأردنية، من تشكيل الحكومة الدستورية، وتصريحات الأمير حسن تصب في صالح هذا الخيار.

 

في حين نجد غزة قد انسلخت وإلى غير رجعة عن الجسد الفلسطيني لتصبح أمارة إسلامية، ترفدها جماعة الإخوان المسلمين، ويمكن أن يكون امتداد إداري وسياسي بين هذا التجمع السكاني بقيادة الإخوان المسلمين مع مصر ذات النظام السياسي الجديد بقيادة جماعة الإخوان المسلمين أيضا.

 

لا أحد من الفلسطينيين يتخلى عن خياراته الوطنية، أو عن مجمل نضالاته أو نضالات شعبه، لكن الواقعية السياسية ومصلحة الأرض الفلسطينية هو التعجيل في حماية الأرض الفلسطينية من القضم المتسارع، فمن عنده خيارات بديلة ممكنة فليتفضل بإنصاف شعبنا، ومن هو خالي الوفاض فماذا عليه أن يعمل؟؟! ومن هنا أتوجه بدعوة بضرورة التحرك نحو فدرالية مع الأردن على الأقل، هذا الخيار الذي كان علينا سابقا رفضه لطبيعة موازين القوى والتحالفات، حيث الكنفدرالية بين دولتي فلسطين والأردن كانت أمرا ممكنا، لكن الزمن لا تعود عجلته إلى الوراء، تماما كما لا يمكننا أن نعيد عجلة الزمن إلى الخلف لنوافق على قرار التقسيم رغم أنه مجحف وظالم في حينه، فهل ننتظر لنسكب الدموع على الحليب المسكوب؟؟!





التعليـــقات

اعلان خارجي
 
طقس فلسطين

أوقات الصلاة
الفجر 05:10
الظهر 12:44
العصر 04:15
المغرب 06:56
العشاء 08:19
استفتاء السلام
هل تتوقع وصول العالم للقاح فعال ضد فيروس كورونا؟
0
0

ينتهي التصويت بتاريخ 22/04/2020

دراسة حديثة: النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال.. والسبب "غر ...
تلفزيون السلام - فلسطين - كشفت دراسة علمية بريطانية حديثة، أن النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال، ...
سبعة اسباب مذهلة تجعلك تشرب القهوة يوميا
تلفزيون السلام - فلسطين :تعد القهوة المشروب الرئيسي عن الكثيرين، فشرب فنجان قهوة في الصباح، خاصة في ...
دراسة: القهوة تقي من مشاكل الكبد مع التقدم في العمر
تلفزيون السلام - فلسطين :  خلصت دراسة إلى أن شرب القهوة يقي من مشاكل الكبد في المراحل ...
كيف تحضر جسمك لصيام سهل؟
تلفزيون السلام - فلسطين :  تفصلنا أيام قليلة على شهر رمضان، فترة يفضل أن يتم استغلالها لتهيئ ...
الغذاء السليم والرياضة وجهان لعملة واحدة مع المدرب الرياضي و ...
تلفزيون السلام - فلسطين :  كثيرٌ ما يدور في جَعبَتنا ويلمع في أذهاننا موضوع الحفاظ على الرشاقة ...