تلفزيون السلام - طولكرم - سامي الساعي - أفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في ساعة متأخرة من يوم أمس الأربعاء، عن الأسير الفتحاوي محمد فايز عوفي (24 عاماً) من سكان مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، عقب قضاء مدة محكوميته البالغة اربع سنوات ونصف، قضاها متنقلاً ما بين سجون الإحتلال كان آخرها سجن النقب الصحراوي.

وكان في إستقبال الأسير المحرر كوادر من حركة فتح في المخيم، وأعضاء اللجنة التنظيمية، على رأسهم أمين سر الحركة في المخيم خضر بكر، ومنسق المؤسسات في الحركة معتصم صباريني، ورئيس لجنة الخدمات فيصل سلامة، وجمع من اهالي المخيم وذويه وأقاربه، وسط أجواء من الفرح والإبتهاج لإطلاق سراحة.

وفي اول حديث له عقب إطلاق سراحة، شدد الأسير المحرر على ضرورة الوقوف الى جانب الأسرى المرضى والعمل بشكل جدي لإنهاء معاناتهم اليومية، مؤكداً انهم يلاقون العذاب والآلام في سجون متفرقة وبشكل خاص مستشفى سجن الرملة، حيث الإهمال الطبي المتعمد وعدم تقديم العلاج اللازم، عدا عن سياسة التحقير التي تتبعها إدارة السجون بحقهم.

وناشد الأسير المحرر بإسم الأسرى الفصائل الفلسطينية وبشكل خاص حركتي فتح وحماس بضرورة التوحد ورص الصفوف، والعمل بشكل جدي على الضغط بإتجاه الإفراج عن كافة الأسرى وإنهاء معاناتهم، وبشكل خاص المرضى والقدامى وذوي الأحكام العالية والفتيات.

واوضح الأسير المحرر ان إدارة السجون، وعناصر شركات الأمن على المعابر الإسرائيلية، يمارسون سياسة " التحقير والإذلال " بحق اهالي الأسرى، وبشكل خاص امهات وأخوات وزوجات الأسرى، من خلال الترهيب، والتفتيش العاري والمهين، والأسلوب الوقح في المعاملة، مطالباً اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والجهات الحقوقية والتي تعنى بحقوق الإنسان، العمل بشكل سريع نحو إنهاء تلك الأساليب، والتي من شأنها ان تفجّر الأوضاع داخل السجون قائلاً : " الأسرى غاضبون جداً...وصبرهم بدأ ينفذ ".

بدوره، بارك الصباريني لذوي الأسير المحرر وأهالي مخيم طولكرم وابناء حركة فتح بالإفراج عن الأسير عوفي، معرباً عن تمنياته بالإفراج عن بقية الأسرى والأسيرات من سجون الإحتلال بأسرع وقت، مشدداً على ضرورة العمل وبشكل جدي نحو إطلاق سراحهم وإنهاء معاناتهم.

ودعا الصباريني الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح لزيارة مخيم طولكرم، والنظر الى اوضاع ابناء شعبهم والوقوف الى جانبهم، موضحاً ان أبناء طولكرم والمخيم ينتظرون تلك الزيارة منذ فترة طويلة، متطرقاً الى اوضاع الأسرى ومعاناتهم في سجون الإحتلال، وما يلاقوه من ويلات على يد إدارة السجون بشكل يومي.