تلفزيون السلام - طولكرم - همسه التايه - لا تزال سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمارس شتى أنواع العقوبات بحق الأسرى الفلسطينين بهدف كسر صمودهم والنيل من معنوياتهم وارادتهم ومن أقسى الممارسات التي تتبعها سياسة العزل الانفرادي التي كانت ولا زالت قبورا موحشة لدفن الأسرى وراء الشمس بعد قتلهم تدريجيا وبشكل بطيء ومتعمد بعيدا عن الأعراف والمواثيق الدولية والانسانية .

ورغم ما تشكله سياسة العزل الانفرادي من من خطوة على حياة الاسير الجسدية والنفسية بسب افتقار الزنازين الى اهم متطلبات الحياة الانسانية ناهيك عن ظروف الاعتقال السيئة والمعاملة اللانسانية والحرمان من التواصل مع الاخرين والكنتينا اضافة الى الزنازين ذات المساحة الصغيرة والتي لا تسع لشخص جلوسا والرطوبة التي تعشعش في المكان والحشرات والفئران التي تنتشر في نفس المكان .

مصادر في وزارة الأسرى والمعتقلين أكدت للصحفية همسه التايه أن الأسيرة مريم طرابيه 28 عاما من سكان مدينة أريحا لا تزال تقبع في سجن عزل هشارون لأكثر من عام في ظروف نفسية وصحية سيئة.

هذا وانعكست سياسة العزل الانفرادي على وضع الأسيرة الصحي في ظل مواصلة تجديد الاعتقال في العزل الانفرادي لأسباب تعتبرها ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية أمنية .

وفي نفس السياق أثرت سياسة العزل الانفرادي على الأسير مهراج شحادة " أبو جهاد " من سكان مخيم طولكرم بشكل سلبي على نفسيته وصحته أثناء عزله لأكثر من أربعة شهور في سجن نفحه خاصة وانه يحتاج الى عملية مستعجلة لوجود شظايا بالعظم في قدمه اليسرى ورصاصتين في الرجل اليمنى والصدر ويعاني التهابا في القصبات الهوائية والرئتين وصعوبة في التنفس وقحة مستمرة وآلاما بقدميه وظهره إضافة إلى وجود رجه وعدم اتزان تلازمه باستمرار في جسده الذي أنهك لوجود الرصاص والشظايا حسب قول زوجته .

ووصفت زوجة الاسير أبو جهاد العزل الانفرادي بالقبر المهيأ لاستقبال الأسرى والفتك بهم متحدثه عن الظروف التي عايشها زوجها داخل زنزانة العزل وأضافت " العزل الانفرادي هي سياسة الموت البطيء للأسرى للنيل من عزيمتهم وتحطيم شخصيتهم واصرارهم ...... غرفه تفتقر الى الحياة الزيارات ممنوعة والكانتينا ممنوعة .

وأشارت الى صغر حجم الغرفة والتي لا تكاد تتسع لشخصين حيث كان زوجها معزول في زنزانه مع شخص آخر حيث يضطر زوجها للوقوف ليجلس نظيره والعكس صحيح . ناهيك عن توفر سطل داخل الغرفة للتبول فيه .

حيث باتت سياسة العزل الانفرادي سياسة قائمة حيث يتوفر في كل سجن زنزانة للعزل الانفرادي و اخطر ما يواجه الأسير المعزول هو عدم وجود مدة زمنية محددة لعزله، في حين لا يقدم الأسير المعزول لأية جهة قضائية تبت في مسألة عزله، اذ يتحكم في مصيره جهاز المخابرات وجهاز الأمن في إدارة السجون أو وزير الأمن الداخلي .

وفي ضوء ما ذكر أليس من حق الأسرى الوقوف الى جانب قضيتهم ودعمهم وفضح انتهاكات الاحتلال بحقهم ووقف كافة أساليب التعذيب والتنكيل القائمة بحقهم ؟؟؟؟؟