تلفزيون السلام ـ فلسطين ـ دعا الرئيس الامريكي "باراك اوباما" كلا من مصر والاردن للتدخل من أجل وقف اطلاق النار الدائر بين "إسرائيل" وقطاع غزة، حيث ابدت الادارة الامريكية عن مخاوفها من تطور المواجهة العسكرية بين الطرفين والتسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين.

كما عبرت الادارة الامريكية عن خشيتها من أن عملية إسرائيلية عسكرية برية في قطاع غزة ستكون نتائجها في النهاية لصالح حركة حماس والمنظمات الفلسطينية من خلال سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين الامر الذي سيشعل الحراك الدولي لإيقاف العملية قبل تحقيق اهدافها.

وفي ذات الشأن أعلن البيت الأبيض أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اتصل بالرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الجمعة 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، لمناقشة تخفيف حدة الوضع بين "إسرائيل" وغزة.

وفي بيان منفصل قال البيت الأبيض إن أوباما اتصل هاتفيا بالرئيس المصري محمد مرسى ليثني على جهود مصر للمساعدة في تهدئة الوضع بين "إسرائيل" وقطاع غزة، وللإعراب أمله في استعادة الاستقرار هناك.

كما أفاد الموقع الاخباري واللا، ان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان يجري بمشاركة نتنياهو اتصالات سياسية مع نظرائهم الدوليين في الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا بهدف التوصل لضغط دبلوماسي كبير على مصر لكي تجبر حماس على وقف اطلاق النار.

ونقل ليبرمان رسالة عبر عشرات السفراء الاسرائيليين في الدول الاجنبية مفادها ان "إسرائيل" تفضل عدم الاستمرار بالعملية العسكرية على غزة، ولكن اذا استمرت حماس بقصف تل ابيب والقدس فان ذلك سيجلب رد فعل إسرائيلي واضح.

وقال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته لموقع واللا، أن الهدوء من جانب حماس سيعقبه هدوء من جانب "اسرائيل"، والهجوم سيعقبه هجوم.

ومن جهتها تقدر وزارة الخارجية الاسرائيلية ان هناك تفهم دولي كبير لتنفيذ عملية عسكرية محدودة على قطاع غزة.

وقال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى :"ان كل العالم يدرك اننا نتبنى سياسية ضبط النفس والحرص على عدم وقوع ضحايا مدنيين في الجانب الفلسطيني ولكن ان تغيير دراماتيكي على الارض من شأنه ان يغير الصورة بأكملها".

وأكد ذات المصدر بان أحد الاسباب الرئيسية للحكومة الاسرائيلية بتوسيع التجنيد في الاحتياط والمصادقة على تجنيد نحو 75 ألف جندي هو ايصال رسالة الى حماس بان "اسرائيل" جدية في عزمها خوض عملية برية.