تلفزيون السلام - حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من تنامي ظاهرة العنف والتنكيل الجسدي الذي يقترفه المستوطنون ضد المواطنين في حي الشيخ جراح في القدس في وقت تلتزم فيه الشرطة الإسرائيلية الصمت إزاء هذه الاعتداءات التي تتم بصورة يومية.

وهو ما يستدل من تقرير أعدته وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس، استنادا إلى إفادات الضحايا التي كشفت عن عنف يومي يطال الأطفال والنساء وكبار السن على مرأى وسمع الشرطة.

ونقل باحثو المركز عن ناصر عبد الفتاح الغاوي (47 عاما) الذي تعرض هو وطفله عبدالله (9 سنوات ) لاعتداء عنصري يوم 24-2 – 2010 من قبل مجموعة من المستوطنين قوله:

"حدث ذلك الساعة 7:30 من مساء يوم الاربعاء الموافق 24-2-2010 ، حيث كنت اجلس على الرصيف مقابل بيتي الذي استولى عليه المستوطنون في حي الشيخ جراح حين سمعت الاولاود يصرخون بأن احد المستوطنين يقوم بضرب ابني عبدالله ( 9 أعوام )، فركضت مسرعا نحو بيت ام نبيل الكرد حيث يتواجد ابني في خيمة الاعتصام الخاصة بام نبيل، فوجدت اربعة مستوطنين يضربونه بأيديهم وأرجلهم، فدخلت الى ساحة المنزل الخارجية وسحبت ابني من بينهم، فهاجموني وضربوني بأرجلهم واصابوا ركبة رجلي اليسرى، علما انه كان هناك نحو أربعين مستوطن ايحتفلوا في المكان – بيت ام نبيل الكرد الذي استولى عليه المستوطنون سابقا – وبالنسبة للذين ضربوا ابني واعتدوا علي فهم غير مألوفين واول مرة اراهم وكانوا يرتدون زي المتدينين الاسود وقبعة المتدينين، وضربوا كذلك زوجتي ميسون الغاوي 42 عاما ، حيث هاجمها عدد من المستوطنين بالايدي والارجل، وكذلك اعتدي بالضرب على اخت زوجتي وتدعى جمالات، وقد تدخل شباب الحي الذين هبوا لانقاذنا من بين ايدي المستوطنين، فلجأ المستوطنون الى اطلاق غاز "فلفل" مسيل للدموع، حيث اصيب ابن اخي عبدالله خالد الغاوي (17 عاما ) وهو يعاني من مرض الازمة بأعياء شديد حيث تم نقله الى مستشفى المقاصد بواسطة سيارة والده وغادر المشفى بعد ساعة . علما بأنه تواجد في مكان الحادث لحظة وقوعه أربعة من رجال شرطة لم يتدخلوا لانقاذ ابني من بين ايدي المستوطنين. رغم استغاثتي بهم . وبعد فترة من العراك تدخل احد رجال الشرطة حيث هاجم جارنا صالح ابو دياب ووجه سلاحه الرشاش مباشرة الى صدر جارنا الذي كان يقف امامه مباشرة، ثم حضرت قوة معززة من رجال الشرطة وحرس الحدود والقوات الخاص وقاموا بفض الاشتباك مع المستوطنين. وكانت حصيلة الاشتباك إصابة ابني عبدالله برضوض بكافة انحاء جسده وتم معالجته ميدانيا من قبل طاقم اسعاف جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، كما أصيبت زوجتي ميسون واختها جمالات برضوض، في حين اصبت بجرح –خدش- اسفل ركبيتي، بينما اعتقل اخي فؤاد الغاوي 65عاما من قبل رجال الشرطة قبيل بدء العراك مع المستوطنين وذلك بتهمة اطلاق رصاص" خرز" على نافذة البرندة الواقعة في بيتنا الذي احتله المستوطنون، وكذلك نافذة بيت ام نبيل الكرد الذي احتله المستوطنون ايضا، كما اعتقل ابن اخي ابراهيم خميس الغاوي ( 17 عاما ) أيضا بحجة انه ضرب احد المستوطنين اثناء اعتدائهم ا على ابني عبدالله.

واشار المواطن الغاوي إلى أن اعتداءات المستوطنين على سكان الحي لا تتوقف فقال:"فقبل اسبوعين وبينما كان ابني ادم( 5 أعوام) يقف على الرصيف مقابل بيتنا الذي احتله المستوطنون، هاجم احد المستوطنين ابني الصغير وضربه بماسورة حديد اصابت اسفل عينه اليمنى، وجاءت الشرطة واعتقلت المستوطن المعتدي، ولكن عاد الى الحي في ذات اليوم.