السبت | 27/04/2024 - 02:58 صباحاً - بتوقيت القدس
تلفزيون السلام ـ فلسطين ـ في قصة نالت الكثير من الاهتمام ومر بطلها بمتاعب لا حصر لها نتوقف ونتأمل كيف استطاع يوسف كوهين سابقاً ويوسف خطاب حالياً أن يتحول من حاخام يهودي إلى داعية إسلامية
يوسف والإسلام
جوزيف كوهين هو أمريكي من أصول مغربية يهودية كان قد هاجر مع عائلته من المغرب إلى الولايات المتحدة عندما كان صغيرا وبعد أن أصبح شابا إنضم إلى إحدى المنظمات اليهودية المتطرفة في نيويورك ليقرر بعد ذلك الاستقرار بإسرائيل أو أرض الميعاد التي سيجتمع فيها اليهود
وكان الحاخام يوسف كوهين من أتباع ساطمار تيار صوفي يهودي وأسر سريعاً بسحر حركة شاس المتدينة بعد قدومه من الولايات المتحدة واستقراره في مستوطنة غادير في قطاع غزة سابقا عام 1998
وتعرف على زوجته لونا كوهين عن طريق وسيطة وتزوجا ولهم من الأبناء أربعة
وقررت العائلة في وقت لاحق الانتقال للسكن في نتيفوت الواقعة في جنوب إسرائيل وتردد كوهين في تلك الفترة على عمله في الحي اليهودي في القدس القديمة وبدأ هناك بإجراء أول اتصالاته مع مسلمين
وتعرف كوهين على الإسلام عن طريق اتصاله بأحد رجال الدين الإسلامي كويتي الجنسية عن طريق الإنترنت ودام التعارف بينهما ما يقارب السنتين شرح له خلالها أمور الإسلام بعدها أرشده إلى أحد رجال الدين الإسلامي في القدس وعكف على قراءة القرآن الكريم باللغة الإنجليزية بعدها قرر اجتياز كل الحدود وأعلن إسلامه ولم يكن هو فقط بل هو وجميع أسرته
وغير اسمه ليصبح يوسف خطاب وغيرت زوجته اسمها إلى قمر وغيرت أسماء أولاده الذين يتعلمون اليوم في مدرسة إسلامية ويتحدثون اللغة العربية بطلاقة وهو في مراحل متقدمة من تعلم اللغة العربية كما قرر يوسف العودة إلى المغرب في 2002
متاعب
وواجه يوسف بعد إعلان إسلامه متاعب كثيرة من وزارة الداخلية التي ضيقت عليه الخناق ورفضت الاعتراف به كمسلم حتى حصل مؤخراً على حقوقه من مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية
وأثار خطاب باعتناقه الإسلام زوبعة في المحافل الدينية اليهودية خاصة في أوساط حركة شاس التي كان ينتمي إليها واعتبر أحد الإسرائيليين من نفس الحركة أن ما قام به يوسف ضرب من الجنون ويجب معالجته وذلك بوضع هذا الشخص في مستشفى الأمراض العقلية
كما قوبل إسلام خطاب من قبل الإسرائيليين بالرفض والتساؤل والشتم والتعجب والسخرية والخوف من اعتناق إسرائيليين آخرين للدين الإسلامي
ولم يقف الأمر إلى هذا الحد بل إن والديه اللذان لم يدخلا الإسلام كان لهما الأثر الأكبر لإثارة المتاعب حوله هو وأسرته من كثرة التحريضات التي تعرض لها بسببهما إلا أن ذلك لم يثنيه عن طريقه رغم الصعوبات التي واجهه هو وأسرته
الفجر | 04:28 |
الظهر | 12:37 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:17 |
العشاء | 08:46 |