السبت | 20/04/2024 - 04:39 صباحاً - بتوقيت القدس
تلفزيون السلام - طولكرم - نظمت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم، ندوةً أدبيةً عن الشهيد الأديب والروائي غسان كنفاني، بالتعاون مع المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية، بحضور عبد الفتاح الكم مدير مكتب وزارة الثقافة، وأعضاء المجلس الاستشاري الثقافي لمحافظة طولكرم.
وفي بداية اللقاء، رحبت سميرة حجازي منسقة الأنشطة في المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية بالحضور، شاكرةً وزارة الثقافة على دورها في نشر الوعي الثقافي والوطني لدى الأجيال الشابة.
بدوره، تحدث الكم قائلاً : " يأتي هذا النشاط في إطار خطة وزارة الثقافة الاستراتيجية في تحفيز وتنشيط المشاركة الثقافية وفي دعم الإنتاج والإبداع، وضمن الخطة الربعية الثالثة، وتأتي في الذكرى الثامنة والثلاثين لاستشهاد كنفاني الذي مثّل ظاهرة ثقافية وسياسية وكفاحية قلما تجود بها الساحة الأدبية الفلسطينية والعربية ".
وأدار الندوة الأديب لطفي كتانة الذي قال : " تحيي الأوساط الثقافية والشعبية الفلسطينية في هذه الأيام ذكرى استشهاد المناضل والمبدع الفلسطيني غسان كنفاني الذي جعل من الفن ثورة ومن الثورة فناً مقاتلاً ولم تعرف حياته الفصل بين الفكر والممارسة "، كما قدم نبذةً بسيطة عن حياته ونشأته.
من جانبه، قال الأديب صبحي شحروري أن أدب غسان كنفاني ملتزم بقضايا الجماهير، لذلك فقد كُتِب الكثير عن غسان الإنسان والكاتب والمثقف، وأجمع الكل على تميز شخصيته وأهمية قصصه ومكانته الأدبية بين مريديه ودوره الاجتماعي والسياسي والثقافي في الحياة الفلسطينية وريادته للرواية الفلسطينية الحديثة في الشتات والمنافي القسرية.
واوضح شحروري أن كتابات كنفاني الروائية والقصصية تنبع أهميتها من كونها تصور الكارثة والمأساة التي حلت بالشعب الفلسطيني وتنقل حياة التشرد والمعاناة والعذاب والوجع الفلسطيني إلى حيز الرواية الفنية، متطرقاً لأهمية روايته القصيرة "رجال في الشمس " التي ترصد المأساة الفلسطينية بعد النكبة ورحلة التشرد الفلسطيني بعيداً عن الوطن والأرض، بحثاً عن رغيف الخبز من خلال شخصيات فلسطينية هي : أبوقيس وأسعد ومروان، وتنتهي بالسؤال من يدق الخزان ؟.
وتحدث الأستاذ فايق مزيد عن رواية " عائد إلى حيفا "، والتي تنفجر فيها كل تناقضات النفس وخباياها من خلال تصويره لعودة سعيد وزوجته إلى حيفا التي غادرها قبل عشرين عاماً بحثاً عن ابنهم الذي بقي في البيت عند سقوط المدينة، ليفاجأوا أنه أصبح ضابطاً في صفوف الجيش الإسرائيلي، لكنهم يجدون عزاءهم في ابنهم الآخر الذي يطمح للالتحاق بالمقاومة الشعبية الفلسطينية.
وفي مداخلة للدكتور عوني شحرور قال : أنه على الرغم من استشهاد كنفاني في ريعان شبابه، إلا أنه تعددت مواهبه وإنتاجاته، فقد كان شهيدنا المثقف، والمناضل والروائي المبدع والكاتب السياسي والإعلامي، كما أنه كان فناناً تشكيلياً، وتم صياغة لوحاته كطوابع بريدية.
الفجر | 04:38 |
الظهر | 12:38 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:12 |
العشاء | 08:39 |