خلف القضبان آهات تنادي، والآلام وجراح تقاسي، وأسرى بواسل تناضل، قضبان أصبحت تعاني من شدة الظلم والعدوان، وسجون مليئة بأرواح طاهرة بريئة تنتظر موعد الإفراج، إضرابات تلو الإضرابات، إضرابات غاضبة من قسوة معاملة العدوان

إضرابات أصبحت تهدد حياة آسرانا البواسل دون أي كلام ، ما ذنب شعب لا يستمع لصرخات الإخوان، وما ذنب رؤساء لا يستمعون لمطالب أبناء الشعب داخل السجون

فالشعب أصبح الحين مدمر كليا من رواتب لم تصرف بعد ومن شعب ما يزال محكوم عليه أن يبقى تحت رحمة الاحتلال، متى يا ترى سيأتي اليوم الذي سنصبح به أحرارا دون أي قيود ودون أن نكون مقيدون بسلاسل حديدية ، ومتى سنشعر بحريتنا التي سلبت منا ونحن صغار

ومتى سيأتي اليوم الذي يخبرونا به بأنه يوم الإفراج وسيفرج عنكم من سجون الاحتلال، ها نحن قضينا حياتنا في تلك القضبان المظلمة والمؤلمة والباردة والمخيفة وتحملنا قرف العدوان، ولكن الحين لم يتبقى لنا إلا أن نحلم ماذا سنفعل من بعد الأحلام، فجواب تلك الأحلام بان لا تيأسوا يا آسرانا البواسل لأنكم ستقضونها على ارض الأحرار وستقبلون الأرض ألف قبلة وستضمون أهلكم بين الأحضان وسترون نور الشمس يشع في السماء لينير لكم الطرقات

لان قريبا أحلامكم ستصبح حقيقة ، وسيأتي اليوم المشرق بإذن الله الذي تكونون به سويا لتدعو تحت مطر الشتاء الدافئ بالإفراج عن جميع أسرى الضفاف

ففي النهاية لا يسعني سوا أن أدعوا بالإفراج لجميع الأسرى وبالشفاء لهم دوما وان يصبحوا بأحسن حال.

بقلم همسات أنثى

عطاء عبد الحق