الخميس | 25/04/2024 - 10:52 مساءاً - بتوقيت القدس
تلفزيون السلام - فلسطين : محمد عساف - الحنجرة الوطنية الملّفّحة بالكوفية السمراء المرقطة - هو اسلوب نضالي شبابي ابداعي ملتزم يمضي بثبات نحو تعميم صوت الحق الفلسطيني وتدويل معاناة الشعب الفلسطيني واسراه تحت الاحتلال الظالم ، تماما كما هو الاسير الحر سامر العيساوي وكل الاسرى المضربين عن الطعام والاسرى القدامى والمرضى ، كلهم لديهم عزيمة وعقيدة فلسطينية حرة ممزوجة بالاصرار والتحدي ، سامر وايمن وجعفر وثائر وبلال والصفدي حسن ومحمد التاج والسرسك والفرنسي ودودين وغيرهم الكثير اختاروا اسلوب نضالي خاص بهم وتمكنوا من الوصول الى الملايين بالعالم بامعائهم الخاوية وارادتهم الفولاذية وصرخاتهم الوطنية المدوية في وجه الظلم والقهر والحرمان .
الصاروخ الغّزي الخارق "محمد عساف " – تماما مثلهم وله اسلوب وموهبة خاصة به – بحنجرته الفلسطينية البريئة وبإرادته الصلبة واصراره الوطني أراد ايصال رسالته العظمى والتي من خلالها عبر عن مكنونات تفجرت من أعماقه ليطرب العالم باسرة بالحس والمشاعر الفلسطينية التي نمت وترعرعت ورضعت من حليب الشرف والعزة ... يغني للقدس وعكا وحيفا ... لغزة والجليل والجولان وللساحل والجبل والمخيم ... يغني للحرية وللعودة وللدولة الفلسطينية المستقلة ... يغني للشهداء وللاسرى والجرحى والمبعدين ... ويغني ايضا لعمالقة الطرب العربي الأصيل .
محمد عساف الشبل الفلسطيني الواعد ... طفل المخيم الذي تفتحت عيناه على المداهمات والاقتحامات وتشييع الجنازات والاضرابات والمسيرات ... الشبل الفتحاوي الذي عشق اللثام والمقلاع وتمترس على اداء الفرائض بالصلاة وقراءة القرآن ، ومن شدة عشقه لوطنه اطلق حنجرته الذهبية لتغني بالمهرجانات والاستعراضات والمناسبات الوطنية ، حفظ " محمد" الاغاني والأشعار الوطنية الملّهبة للجماهير ، ولم يتخلف يوما عن مرافقته للفنانين والمطربين ولفرق الدبكة الشعبية ولجوقات الغناء والتدريب للاشبال في خانيونس ، فهو "فارس عوده" الذي وقف امام دبابة "المركفاه الاسرائيلية" ليزرع على فوهة مدفعها كوفية ياسر عرفات صادحا بصوته الحر " علي الكوفية " ، وهو عاشق الأرض الفتي وزهرة البرتقال التي تشع انتماءا لفلسطين ومدنها وقراها ومخيماتها ليحمل لها تحياته عبر اثير " يا طير يا طاير " و" شدي حيلك يا بلد " و"عدينا بحور" و"ثابت وقف كل العسكر " و"راجعين يا وطن " .
اليوم ونحن نصوت ونفتخر وتسيل دموعنا فرحا بمجرد سماع صوت "محمد عساف" الهادر ... نستذكر كل من ساهم بوصول هذا النجم الواعد الى قلوب الملايين وعلى الاخص نستذكر الأخوة الفنانين " جمال النجار " و" ياسر عمر" و" محمد المدلل " ... نستذكر "محمد" ابن العشر سنوات وهو يغني ويلهب القلوب بغنائه لرمز القضية الفلسطينية وفارسها الأسمر ياسر عرفات ( ابو عمار ) ول"مصر أم الدنيا " وللعندليب " عبدالحليم حافظ " ول"ملحم زين " و" ملحم بركات " ول" صباح فخري " و" أم كلثوم " ، كل هذه الإغاني وغيرها أطرب بها محمد عساف ابناء شعبه في غزة والضفة والشتات وال48 ليرسم الابتسامة على وجوههم ويفرح قلوبهم التي ادماها عذاب الإحتلال والتشرد واللجوء ... نعم لقد أعاد محمد عساف قضيتنا الفلسطينية الى عالمها الطبيعي بعد أن غيبها الإنقلاب الأسود والإنقسام الحاقد وبعد أن حكم عليها مصدري الفتاوي الإرتجالية بالإعدام والتخوين والتكفير .
اليوم نقف أمام تراثنا وحضارتنا وإنسانيتنا وعروبتنا وقوميتنا لنقسم ونعاهد "عساف فلسطين" المثالي باننا معه وخلفه ماضون من أجل القدس وفلسطين وغزة ... باعلى صوت نعلن تاييدنا لك يا " محمد " ونقول بمليء الفم : امض بثبات وابكينا بفرحتنا اكثر ... دموعنا تصوت لك ... قلوبنا تصوت لك ... قلوبنا تنبض بالتصويت لك ... انصارنا في كل بقاع الارض يصوتون لك ... اسرانا وراء القضبان والشهداء في القبور يصوتون لك ....رئيسنا القائد " ابو مازن " يصوت لك ومن خلفه شعب الجبارين شعب الابداعات .... امض يا سنونو فلسطين نحو النجومية باسم عاصمتنا الأبدية ... باسم سماء فلسطين وتراب فلسطين وبحر فلسطين ... وفقك الله ولك منا كل الحب والدعم والفخر والتقدير .
الفجر | 04:31 |
الظهر | 12:37 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:16 |
العشاء | 08:44 |