الخميس | 25/04/2024 - 06:36 صباحاً - بتوقيت القدس
أجراسُ الرحيل ... بقلم مي قشوع
في مثلِ هذا اليوم...دقّت أجراسُ الرحيلِ أبوابَها ،فكانَ الخيارُ من دون كلّ الأبواب باب بيتنا ! لِيختطفُ الموت قطعةً من أرواحِنا كان يومٌ أعجزُ عن ذكرِ تفاصيله كان أشبهُ بالكابوس ...
ثلاثُ سنواتً مضتْ ... ما زلت ِتعيشينَ في نبضاتِنا في أرواحِنا في همسَاتِنا.. مهما طالَ بنا العمر لنْ ننساكِ ..لأن مثلكِ لا يُنسى ..الشهرُ السابع شهرُ ميلادك في ليلةِ جمعة مباركة ...وبعد أربع وعشرين سنة شهد وفاتك في نفس تلك الليلة المباركة ما أعظمُها من صدفة فلا اعتراض على قدر الله ..
وفي مثل هذا اليوم فقدت الأرض أجمل ملائكتها ،خطفكِ الموتُ يا شقيقةُ نبضي وخطفَ معه السعادةَ...الأملَ ... الابتسامة....
أَشتاقُكِ جداً بحجمِ تلكَ السماءِ التي تعلو العالم أجمعين وأكثر !!
نيرانٌ في صدري اشتعلت ،ونبضات ُقلبٍ سريعة كنبضاتُ قلب أمّ فقدت فلذةُ كبدها دون سابق إنذار ..بعد أن اعتادت على وجودِها على روحِها على ضحِكاتها وهمسَاتها المفعمةُ بالسعادة ..!! كانَ نبأُ وفاتك بالنسبة لديّ كإنسانٍ ألقى بي إلى هاويةٍ لا نهاية لها ..إلى الآن لم يُخيّلُ إليّ أنكِ تحت التراب ..أنا في حلم أنتِ ما زلتِ على قيدِ الحياة بالتأكيدِ هم كاذبون يداعبون بي ..لا لا لم تموتي ...يا الله أيّقظني من حلمي أخبروني جميعاً أنّها هناك في بيتها ومع ابنتها ومع من ْتُحبّ ... هي هنا لم تمت كلكم كاذبون لم ترحل!!! ما زالَت عيناها تَبتسمُ ما زالَ وجهها عنوانها الأملُ ...
أعتذر يا الله أعتذر اغفر لي إنّه لا يغفرُ الذنوب إلا أنتْ أحاولُ أن أتحملَّ الواقع لكن لم أستطع أُداري بنفسي لعلّي أكون بخير.. ما زلت أتساءل أهيَ رحلت ْ؟ أيعقلُ أنّي لم أعدْ أراها بعد الآن !! وإذا بصوت يرددّ من بعيد انتقلت إلى رحمته تعالى ...فحمداً لكَ يا رحمن ...لن أنساكِ يا أختاه ولن أنسى ذاك اليوم الذي وقعتِ به بأحضاني والله لا أنسى ستبقين ها هنا محفورة في يساري فرحمة رب العبادِ على روحك..
الفجر | 04:31 |
الظهر | 12:37 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:16 |
العشاء | 08:44 |