تلفزيون السلام - طولكرم - هدى حبايب - شارك العشرات من ذوي الأسرى والفعاليات الوطنية اليوم الثلاثاء، في الاعتصام التضامني مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، ومع الأسير أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية، الذي يقبع داخل العزل الإنفرادي منذ 500 يوم، وذلك أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأكد محافظ طولكرم طلال دويكات، خلال الاعتصام الذي تنظمه حملة التضامن مع سعدات بالتزامن مع كل محافظات الضفة الغربية، أن القيادة الفلسطينية على رأسها الرئيس محمود عباس تضع قضية الأسرى على سلم الأولويات، وتوليها اهتماماً دائماً في كل المناسبات واللقاءات سواء على المستوى الدولي والعربي، مشدداً على تضامنه المتواصل مع الأسرى الذين يعيشون في ظروف قاهرة فرضها عليهم الاحتلال، الذي يمارس بحقهم سياسة العزل، ومنهم المناضل أحمد سعدات ومروان البرغوثي وغيرهم من الأسرى القدامى وذوي الأحكام العالية، الذين يعيشون ظروفاً لاإنسانية.

وقال دويكات : " نحن كسلطة وشعب وفصائل مصرون على أن نجبر الاحتلال على اتخاذ قرار بالإفراج عن هؤلاء الأسرى كمقدمة حسن النوايا، رغم شكوكنا في نوايا الاحتلال التي باتت واضحة تماماً من خلال الاستمرار في سياسة الاستيطان والتنصل دائماً من كل الاستحقاقات التي تعتبر مقدمة رئيسية لاستمرار المفاوضات من أجل تحقيق السلام المنشود للشعب الفلسطيني "، داعياً المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، إلى الاهتمام بقضية الاسرى والعمل على إغلاق هذا الملف، مشيرا إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام دون الإفراج الكامل عن الأسرى في سجون الاحتلال.

بدوره، أوضح جمال برهم القيادي في الجبهة الشعبية في طولكرم، أن هذه الفعالية تأتي ضمن أسبوع الفعاليات المتواصلة مع الأسير سعدات والأسرى القابعين في العزل الانفرادي، مشيراً إلى أن هذا الاعتصام تزامن مع الحملة التضامنية التي انطلقت في جميع أنحاء الوطن والخارج، من أجل كسر سياسة العزل وتأكيد على ضرورة إطلاق سراح كافة المعتقلين في سجون الاحتلال دون قيد أو شرط أو تمييز، لافتاً إلى أن الأسير سعدات يعيش ظروفاً لاإنسانية ويحرم من كامل حقوقه الطبيعية التي تليق بالإنسان إضافة إلى وجود 12 معتقل معزولين منذ فترة طويلة.

ووصفت حليمة ارميلات مديرة نادي الأسير في طولكرم، أوضاع الأسرى بأنها سيئة للغاية، بسبب تمادي إدارة السجون في سياساتها القمعية والتعسفية بحق المعتقلين في سجون الاحتلال ومنها سجن شطة، ونفحة، وإجبار أسرى مجدو على الخروج لرؤية ذويهم أثناء الزيارة وهم مكبلي الأرجل والدماء تسيل منها، إضافة إلى تهديد أسرى سجن النقب الصحراوي باتخاذ إجراءات عقابية بحقهم، موضحة أن سلطات السجون وضمن إجراءاتها التعسفية تمنع إدخال أموال الكانتين للأسرى التي تأتيهم منذ ذويهم بحجج واهية.

وناشدت ارميلات مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية، الضغط نحو وقف ممارسات الاحتلال بحق الأسرى والاطلاع على أوضاعهم، والعمل من أجل الإفراج عنهم جميعاً خاصة الأسيرات.

وفي نهاية الاعتصام، قدم محافظ طولكرم مذكرة احتجاج على الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى باسم فصائل العمل الوطني والمؤسسات الشعبية في المحافظة إلى ممثلي الصليب الأحمر بطولكرم، وذلك من أجل وقف هذه الممارسات خصوصاً الحبس الانفرادي وغيره من إجراءات القمع التعسفية.

وشارك في الاعتصام رئيس بلدية طولكرم المهندس إياد الجلاد، والنائب الدكتور حسن خريشة،  ومديرة وأعضاء الهيئة الإدارية لجمعية الاتحاد النسائي، والأطر النسوية، وطلبة مدرسة خالد بن سعيد الأساسية، الذي رفعوا الأعلام الفلسطينية والشعارات الداعية للإفراج عن الأسرى والمنددة بإجراءات الاحتلال.