الأخبار :
خبر عاجل
للأخبار العاجلة لحظة بلحظة عبر قناتنا على تلجرام : Salamtv1
مقارنة تاريخية - بقلم : ياسر فقهاء
الأربعاء | 21/08/2013 - 06:34 مساءاً
مقارنة تاريخية - بقلم : ياسر فقهاء

(مقارنة تاريخية )
• مفاهيم الجاهلية ووأد البنات ...
• مفهوم السجن ووأد الحياة ...
أخي الإنسان قال الخالق (الذي يصدق بوجوده كل إنسان بشري ينتمي لأي بقعة جغرافية على وجه الأرض , وكل مخلوق أو مادة تعاظمت في عظمتها وكبرها أو تعاظمت في صغرها ودقتها, أن كل هذه الكائنات والمواد والمخلوقات تعترف أن هناك خالق نسق الكون وفلسفته وحركته وارتباط سلوكه وخصائص هذا السلوك)...


قال الخالق يخاطب الناس : " وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت " .. كيف ؟ وماذا ؟سيجيب الإنسان على هذا السؤال ..
أن البشرية عامة والإنسان بشكل خاص سيضع المسؤولية وهذه الردة على قوم عاشوا ما يزيد على خمسة عشرة قرن أطلق عليهم مفهوم او اسم الجاهلية وتقول الروايات أنهم كانوا عربا .اتفق العالم البشري والشرائع البشرية أن هذه الظاهرة الإنسانية الانحطاية هي من مفاهيم الجاهلية وغيرهم ممن كانوا أكثر انحطاطا من الجاهلية الأولى  وحتى  ما هم قبل الجاهلية الأولى وما كانوا يحملوها من مفاهيم جاهلية عميقة كل العمق في التخلف والردة والانحدار ..


أخي الإنسان هذا الموضوع المباشر منتهي ومتفق عليه بكل المواثيق والأعراف الدولية والشرائع السماوية أنه فعل كريه وباطل وغير مقبول ومتخلف ودعنا أن نسميه ما شئنا من الأسماء والأوصاف السيئة وغير الصالحة ..


من الجهة الأخرى نقدم نداء للإنسان في كل مكان وزمان بداية من عصر ما قبل الجاهلية الأولى من عصر سيدنا يعقوب عليه السلام ,وللأمانة العلمية والدراسية لم أتمكن أن أقدر في أي قرن قبل الميلاد وقبل الجاهلية عاش سيدنا يعقوب وابنه سيدنا يوسف عليهما السلام ..


اسمح لي أخي الإنسان أن أهمس في أذن الإنسان في كل الجغرافيا على الوطن الكبير الأم كوكب  الأرض, واسمح لي أن أسأل كل الغيارى والمبدعين وأن أهمس في آذان كل من ينتمون الى الأديان السماوية السمحة والى كل من ينتمون إلى مختلف الأفكار والفلسفات البشرية, أن أهمس في أذان أصحاب الردة والتخلف قبل أن أصرخ هذه المرة فقط, ( أذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت ) أليس السجن هو وأد للحياة ومصادرة حقوق الإنسان الفطرية والحياتية وحرية الحركة والتنقل والتفكير وحتى التنفس بشقيه الشهيق والزفير أليس السجن قتلا لكل محفزات الإنسان من أجل دفعه للارتقاء لتحقيق الأهداف .. لقد أحل لنا أكل لحوم الأنعام شرعا وقانونا وإنسانية.. قال رسول البشرية مخاطبا الناس ( أذا ذبحتم أحسنوا الذبحة ) , ليقدم لنا تعاليم ربانية سامية في التعامل مع الحيوان الذي خلقة وسخره نعمة بشرية ...


منذ عهد سيدنا يعقوب عليه السلام عندما حكم على سيدنا يوسف عليه السلام ظلما وبهتانا في السجن , وحيث شهد المجني عليه على براءة المتهم رغم هذا حكم على سيدنا يوسف بالسجن حيث قال سيدنا يوسف عليه السلام مخاطبا الإنسانية جمعاء في كل العصور أن السجن أحب إلى مما يدعوني إليه وهذا اعتراف إنساني ورباني أن السجن كريه وكريه جدا, أليس السجن كان ولا يزال موروثا ثقافيا باليا وقد عفى عنه الزمن, أليس السجن وأد للحياة ومصادرة كل الحريات البشرية أليس السجن ظلما وتخلفا بشريا  لا يحق لهذا العصر المزدهر والمتقدم تكنولوجيا وحتى فكريا أن ننبذ هذا المفهوم ونعمل على إلغائه كما وكيفا ونعمل على إقامة برامج تأهيلية بديلة مدروسة بعناية بما تتوافق والحقوق الإنسانية وتطوير هذه البرامج زمانا ومكانا لتقويم أي انحراف بشري بصورة أفضل وانفع للإنسان والإنسانية ...


أخي الانسان لو عملنا دراسة إنسانية على نسبة الموؤدون بالسجون هل هم أغلبية بريئة أم أغلبية جنائية وإجرامية , صرخة مدوية للإنسان الحر في كل الديمقراطيات البشرية وصرخة إلى كل منظمات الحقوق الإنسانية وكل الحقوقيين وكل صاحب فكر  على اختلاف الألوان والمعتقدات, هل يجدر بنا أن نبقى مصرين على هذه الثوابت المتخلفة والقديمة في التعامل مع الإنسان .. يا أحرار العالم وحتى يا من هم أقل حرية من ذلك ويا رجال القانون وقضاتها ويا أيها الرموز والحكام , يا واضعي الدساتير الدولية أليس المتهم مسؤولا في الأغلب عن شق المعادلة اللي تقول لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه ,

هل من العدل أن يحاكم إنسان كانت عنده ردة فعل ضد فعل قد حصل دون الخوض في تفاصيل هذه الظاهرة البشرية ولو من النواحي الأخلاقية ... كيف يتفنن العالم والعالم الراقي والمتحضر بإقامة وبناء السجون التي تتمتع بكل أساليب فنون القتل والتعذيب ووأد الحياة ومصادرة كل أنواع الحقوق وحتى الحقوق المشتركة للبشر ... إن الجاني ولو كن متهماً حقيقيا وثبت جرمه بالدليل المقبول ليس عدلاً أن يحكم عليه هذا الحكم الظالم , أن يرمى في غياهب السجون ليموت موتا بطيئاً حيث قال رسول البشرية إن ذبحتم أحسنوا الذبحة ...


أيها العالم المتحضر كما تسمونه أنتم , أيها العالم المتمدن كما تسمونهم أنتم أيضا , يا من وصلتم بفكركم وعلمكم أعالي السماء ووصلت أبحاثكم إلى مختلف الأكوان , أليس السجن من الثوابت التي عفا عليها الزمن .. أليس إلغاء السجون حقاً بشرياً حضارياً .. يا أحرار العالم أسألكم بربكم وبقيمكم ما هو مفهوم ومعنى الفكر الوطني من ظاهرة السجون وما هو معنى ومفهوم الفكر القومي من ظاهرة السجون وما هو معنى ومفهوم كل الفعاليات المجتمعية والحزبية والتنظيمية من مفهوم السجون وما هو معنى ومفهوم رجال الدين من معنى وظاهرة السجون , أيها الكتاب ورجال الإعلام أيها المثقفين والشعراء ..

يا من تكتبون لضمائركم ويا من تقولوا بما لا تفعلوا ويا من تكتبوا إرضاءً للطرف الآخر ويا من تكتبوا كلمة حق يراد بها باطل , أيها الأحرار اسمحوا لي أن أصارحكم بحقيقتكم , لقد ظلمتم وازددتم ظلما وتستمرون في الظلم ما دامت كل هذه المفاهيم والقيم تقر مفهوم وثوابت السجون , لقد ثبت وبالبرهان وبالعقل الخلاق وبالفكر السامي وبشهادة الحق إخفاق كل الأنظمة الكونية المعاصرة والسابقة ومن يدور في فلكها من منظرين للتفرقة العنصرية وسادتها وأسيادها وأذنابها , في معالجة قضية أو حتى جزيئة صغيرة ولكنها عظيمة كل العظمة بمعناها الإنساني والأخلاقي والذوقي والحسي ,

لنعمل فرادىً وجماعات في مختلف الحدود ومناطق السكن الجغرافية في الوطن الأم , الكرة الأرضية , وأن نقيم الأدبيات والثقافات والفنون ومفاهيم الإعلام لتجسيد هذا المفهوم عاليَ الجودة لنغير أحدى المفاهيم الرذيلة وظاهرة السجون وما ترتبط بظواهر متخلفة كثيرة وعديدة كمشكلة الأقليات العرقية على سبيل المثال لا الحصر وغيرها وغيرها الكثير واترك الباقي للتفكير والتمعن لكل غيارى العالم , للصادقين الذين يعترفون بالخطأ لتتحول الأخطاء إلى ممارسات صحيحة مقدمةً للحقيقة والصواب إلى التطور الحقيقي لتتناقص بعدها الرذيلة والظلم والتخلف والعبودية بكل أشكالها .
سلام وازدهار وخير وحرية للجميع .
ياسر فقهاء .





التعليـــقات

اعلان خارجي
 
طقس فلسطين

أوقات الصلاة
الفجر 05:09
الظهر 12:44
العصر 04:15
المغرب 06:57
العشاء 08:20
استفتاء السلام
هل تتوقع وصول العالم للقاح فعال ضد فيروس كورونا؟
0
0

ينتهي التصويت بتاريخ 22/04/2020

دراسة حديثة: النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال.. والسبب "غر ...
تلفزيون السلام - فلسطين - كشفت دراسة علمية بريطانية حديثة، أن النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال، ...
سبعة اسباب مذهلة تجعلك تشرب القهوة يوميا
تلفزيون السلام - فلسطين :تعد القهوة المشروب الرئيسي عن الكثيرين، فشرب فنجان قهوة في الصباح، خاصة في ...
دراسة: القهوة تقي من مشاكل الكبد مع التقدم في العمر
تلفزيون السلام - فلسطين :  خلصت دراسة إلى أن شرب القهوة يقي من مشاكل الكبد في المراحل ...
كيف تحضر جسمك لصيام سهل؟
تلفزيون السلام - فلسطين :  تفصلنا أيام قليلة على شهر رمضان، فترة يفضل أن يتم استغلالها لتهيئ ...
الغذاء السليم والرياضة وجهان لعملة واحدة مع المدرب الرياضي و ...
تلفزيون السلام - فلسطين :  كثيرٌ ما يدور في جَعبَتنا ويلمع في أذهاننا موضوع الحفاظ على الرشاقة ...