تلفزيون السلام - كشف تقرير صحافي اسرائيلي، نشر اليوم الأحد، عن نشاط تقوم به أجهزة الامن الفلسطيني داخل أراضي 48، لملاحقة العملاء الهاربين إلى اسرائيل.

وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن جهاز المخابرات الفلسطينية الذي نشط خلال الفترة الاخيرة في ملاحقة العملاء الهاربين الى اسرائيل، استطاع إلقاء القبض على عدد من هؤلاء العملاء وتحويلهم الى الاعتقال في سجن الظاهرية جنوبي الخليل، وذلك في انتظار المحاكمة بعد خضوعهم للتحقيق.

واضافت الصحيفة أن العديد من العملاء الهاربين الى اسرائيل والذين يقدر عددهم بـ 2000 عميل، يتهمون اسرائيل بالتقصير في تقديم الحماية لهم وكذلك يتهمون السلطة الفلسطينية بملاحقتهم حتى في الرملة واللد وكذلك في مدينة بئر السبع الى جانب القدس.

وقد اعتبر المحامي الاسرائيلي مايكل تبلو الذي يدافع عن قضايا لبعض العملاء موقف اسرائيل بالمقصر اتجاه العملاء، وذلك لانه لزاما على اسرائيل ان تقدم الحماية لكل هؤلاء الذين قدموا خدمات لاسرائيل، واعتبرهم مثل الجنود، وان الموقف الحالي لاسرائيل يساهم في الضرر المستقبلي على قدرة اسرائيل تجنيد العملاء وتقديم المعلومات التي تفيد امن اسرائيل، حسب قوله.

واشارت الصحيفة انه خلال السنوات 15 الاخيرة تم الحكم على 8 عملاء بالاعدام وتنفيذ الحكم، وكان كل ذلك في ظل وجود الرئيس ياسر عرفات، وقد استمرت المحكمة الفلسطينية بعملها بعد تولي الرئيس الحالي محمود عباس، حيث صدرت احكام بالاعدام ضد 5 عملاء ولكنها لم تنفذ حتى الان، ولكن الامر الواضح انه خلال الشهرين الماضيين نشط جهاز المخابرات الفلسطيني بشكل ملحوظ في ملاحقة العملاء، في مناطق السلطة وخارجها حيث يوجد الان قيد الاعتقال 40 من العملاء في سجون الظاهرية واريحا وكذلك في نابلس، ويتم مطاردة 15 آخرين متهمين بالتعاون مع اجهزة المخابرات الاسرائيلية.

واضافت الصحيفة انه على سبيل المثال فان المدعو "ع. ط" من سكان قرية اذنا جنوب الخليل، كان يتعاون مع جهاز المخابرات الاسرائيلي، وقد هرب الى اسرائيل ومن ثم تهوّد، ولكنه قبل سنتين عاد ليعلن عودته للدين الاسلامي، وهذا الامر كان بالاتفاق مع جهاز المخابرات الفلسطيني حيث قام بالتعاون معهم في القبض على "غ. ر" داخل مدينة القدس وتحويله الى الاعتقال في سجن الظاهرية.