تلفزيون السلام - طولكرم - أ. طارق المبروك - طولكرم - تحت رعاية الاستاذ الدكتور يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة، وبمناسبة مرور ثلاثين عاما على رحيل الشاعر الكرمي الكبير عبد الكريم الكرمي"ابو سلمى"، عقدت منطقة طولكرم التعليمية محاضرة ثقافية تحت عنوان " ابو سلمى الشاعر الكرمي" وذلك في قاعة مكتبة الجامعة بالمدينة.

ورحب أ. د جواد النوري الذي ادار اللقاء بالحضور من المثقفين والشعراء والكتاب ومؤسسات محافظة طولكرم، منوها الى اهمية هذه المحاضرات ودور الجامعات عموما وجامعة القدس المفتوحة الريادي في ابراز دور شعراء وكتاب فلسطين الذين رسموا حدود فلسطين بأقلامهم الوطنية.

وبإسم رئيس الجامعة أ.د يونس عمرو ومدير منطقة طولكرم د.فيصل عمر، رحب المساعد الاداري د. جمال رباح بالحضور، مبينا دور الجامعة في نشر الوعي الثقافي وخصوصا التعريف بالرموز الوطنية العلمية والادبية منها باعثة تراث هذه الامة.

ونوه رباح الى دور الكرمي الوطني والشعري، مؤكدا على اهمية الحديث عن هذا الشاعر الوطني الكبير الذي له الباع الطويل في الشعر.

 وشكر د. صبحي عبيد رئيس الجامعة وادارة منطقة طولكرم التعليمية والحضور على هذا الاهتمام البالغ، وبدأ محاضرته بالحديث عن حياة ابو سلمى في مراحلها المختلفة، ووطنيته التي شهد لها الصديق والعدو ودوره الريادي في الادب الفلسطيني.

فتحدث عبيد عن القصائد الشعرية التي كتبها ابو سلمى عن فلسطين وجبل المكبر وعز الدين القسام، ذاكرا اشهر ما قال عنه درويش" ابو سلمى البيدر الذي تربى عليه شعراء فلسطين"، بالاضافة الى مكانته المرموقة بين اترابه من الشعراء.

وتحدث عبيد عن دراسته ومراحلها وزملائه امثال الشاعر ابراهيم طوقان الذي كان زميله في مدرسة الرشيدية بالقدس وحصوله على شهادة البكالوريوس بالحقوق، بالاضافة الى اهم المحطات المضيئة في حياة الراحل الكرمي الذي يتبع الى عائله مشهود لها بالشعر والنضال، حيث كان الشاعر من عائلة الكرمي واباه الشيخ سعيد الكرمي الذي له وزنه في حركة الاذهان في فلسطين.

وفي نهاية المحاضرة، فتح باب النقاش والحوار الذي كان غنيا بالافكار التي طرحت من المثقفين والمفكرين، والذي ابدى فيه الحضور اهتماما كبيرا بالشاعر وبدور الجامعة الريادي في عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل التي لها صله في هموم الشعب الفلسطيني وشخصيلته الوطنية والعلمية.