الأخبار :
خبر عاجل
للأخبار العاجلة لحظة بلحظة عبر قناتنا على تلجرام : Salamtv1
فلسفة النصر بقلم ياسر فقهاء
الجمعة | 27/09/2013 - 01:41 مساءاً
فلسفة النصر بقلم ياسر فقهاء

إلى كل الأهل والأحباب والأصدقاء في كل الأوطان وكل إنسان جميل يعشق الحرية والتجديد ...

يا وطني الكبير, يا مصر العروبة , يا مصر الحضارة والفراعنة, يا مصر النيل والعطاء والخير, ويا مصر سيدنا موسى وهارون , يا مصر الإنسانية وتعدد الألوان والمنابت, قد تصاب امة في هزيمة أو نكسة أو نكبة وهذا أمر واقع وقد يكون مقبولا تاريخيا ومنطقيا فالأمم إما منتصرة أو منهزمة في معادلاتها التاريخية ومحطاتها المختلفة عبر الزمان والمكان وقد تكون الهزيمة في جولة ومعركة أو حتى أكثر من معركة قد يكون مقبولا من الناحية الفلسفية ولكن أن ينهزم الإنسان ويحمل ثقافة الهزيمة والتراجع والخذلان هي الهزيمة الأبدية, لقد هزمت ألمانيا واليابان في أعتى الحروب الانسانية بشاعة في الحروب العالمية وألقيت القنابل النووية على مدن في اليابان وخلفت مئات الالوف من الضحايا وقتل الماء والحجر والشجر وأتلفت مرافق الحياة واضطرت تلك البلدان لتوقيع أذل الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والاقرار بالهزيمة والذل وأمليت شروط المنتصر على المهزوم ... ولكن الانسان الياباني والألماني لم ينهزم الارادة ولم يغلق الباب عليه وعلى نفسه وظل باكيا مهزوما يندب حظه وتبنى فلسفة التراجع والتراجع ليتخلى عن كل معادلاته وقيمه ونشر ثقافة الهزيمة والتراجع والردة والدنس, وانما أعاد صياغة إنسانه وبدأ نضالا من اتجاهات اخرى وعدّل البوصلة نحو الانتاج والتنمية والعلم والتكنولوجيا والابداع وتطور الفكر وهكذا تغير الانسان الالماني والانسان الياباني وتغير فكر الهزيمة ليصبح نصرا مؤزرا وما زال المهزوم يحقق انتصارات وانتصارات لتصبح هذه الدول أعلام دولية وليصبح الأنسان المهزوم رائدا تاريخيا بين الامم وهذا لم يتم الا بعد أن توحيد الشعب بكل فئاته وانتمائاته وجند كل امكانيياته وتوحد مع أحرار العالم وامتد جذوره المنهكة لتصل أعماق الارض وترتفع الفروع لتصل أعالي السماء, لتصبح هذه الامم رائدة بين الامم وليصبح هازمها ذليلا راجيا لها وتحولوا داعمين اقتصاديين للهازم عندما يروا ذلك من ضروراتهم الاقتصادية ومعادلاتهم الفلسفية ...

ألا نتعلم يا مصر الكنانة ويا مصر العروبة ويا مصر الاسلام ويا مصر الانسانية ويا مصر النيل من تجارب الشعوب وآلام الهزائم, وكيف تحول الهزيمة الى انتصارات ويصبح المهزوم من أعز الأمم ...

وبدون توحيد طاقات الامة وقبول الاخر ودون انهاء أسباب الهزيمة والتراجع والخذلان وتجديد الدماء وتحريك البوصلة كيفما أراد التاريخ والواقع, لن يتم تحقيق الاهداف والامال ...

يا مصر العروبة والاسلام والانسانية ويا أمة العرب ويا أمة المسلمين ويا من تحملون كل هموم الانسان في كل زمان ومكان اما آن أن ننهي ثقافة الهزيمة وثقافة الخنوع والقبول بالامر الواقع, ونقنع انفسنا كذبا أننا مقيدين في معادلات واتفاقيات دولية ... الا نفتح الأبواب على أنفسنا ليس باتجاه اخر بل باتجاهات متعددة وكثيرة وخيارات أكثر لنبدأ الانتاج والتعمير والبناء والتطوير وبناء الإنسان الحر وتجنيد كل الطاقات البشرية وننهي ثقافة الهزيمة والقضاء على حامليها ومروجيها وداعميها وتجارها والمستفيدين من الهزائم ...

يا شعب مصر العظيم والعريق أما آن للفارس المصري العربي المسلم والانسان بكل طوائفه وانتمائاته العرقية أن يخوض التجربة ويكون متجددا في انسانيته وفي ارادته وفي طريق لعبته السياسية والفكرية, أيها المفكرين والشعراء والنخب المصرية أما آن لكم أن تغاروا من أنفسكم وتغاروا عليها وتغاروا على مستقبل ابنائكم وتوجهوا البوصلة والمعادلات الصحيحة وتتعلموا كيف تنهوا ثقافة الهزيمة وتبدلوها الى ثقافة النصر وتحرزوا الانتصارات الحضارية وحتى بدون اراقة دماء, اتجهوا أهلي وأخوتي في مصر الكنانة وفي دول الهزيمة والعار لتصبحوا دول النصر ودول العز ودول الحرية وأصحاب الرسالات تفتخرون بأنفسكم ويفتخر العالم بكم, هذه هي الارادة وهذه المعادلات والقيم, امسحوا الدموع وشمروا عن السواعد واضعين الأيدي بالايدي والأكتاف بالاكتاف متعاونين متحابين ومتكاملين بنائين ولستم هدامين, محترمين النفس والاخر قابلين أنفسكم وباقي عناصركم ...

مصر ليست لأحدكم بل كلنا شركاء في مصر, مصر لكم ولنا وللبشرية ونحن لكم وعونكم وزندكم وسواعدكم, هلموا وتقدموا لتغير معادلة الهزيمة الى النصر والفخر مهما كنتم مرتبطين بمعاهدات دولية ومذلة واذا أراد الشعب أن يحيا فلا بد أن يستجيب القدر, بعد تجديد الدماء وتغير وتوجيه بعض او كل معادلات الهزيمة ولا دستور للهزيمة ولا قرآن للهزيمة ولا قرآن للاتفاقات المذلة ولا لأقزام الذل والعار بل لبناء الانسان والعنصر الجديد كونوا لاعبين حقيقيين, ولستم حكام من خارج الملاعب كونوا اممين في فكركم ومتسعين في اقتصادكم واعماركم وتعميركم واعتزوا وافتخروا بانفسكم وبانسانيتكم يعزكم الله ويغير ما بكم ... من فلسطين الكون أناديكم وأشد من عزمكم واضعا يدي بأيديكم ...

أنا فلسطيني الأصل والثقافة عربي الانتماء ممتد في العمق الانساني والبشري أسكن في محافظة الأوائل في محافظة طولكرم الجميلة ولدت في شويكة صانعة العلماء والمبدعين هذا هو عنواني وصورتي وهويتي لا أخجل منها ولا أخاف على شرفي وحياتي بل أخشى على حياة وشرف وهوية الأمة كل الأمة, والتحية لكل الاحرار وكل من اراد الحرية والتعمير والتغير وتحويل ثقافة الهزيمة الى ثقافة نصر وعزة وللنصر أسباب ومعادلات وفلسفات وفكر وارادة, النصر ليس سحرا وشعوذة بل ارادة وتصميم ,النصر ليس قدرا, بل جهدا واجتهادا وحشد طاقات وبناء وتعمير وتجديد ...

دمتم أخوتي في مصر العروبة منتصرين لا منهزمين والى اللقاء معا وسويا نحو النصر المبين , تاركين خلفكم كل عوامل الهزيمة والتردي والتخلف والانحسار وسلامتكم ...

ياسر فقهاء





التعليـــقات

اعلان خارجي
 
طقس فلسطين

أوقات الصلاة
الفجر 04:39
الظهر 12:39
العصر 04:17
المغرب 07:11
العشاء 08:38
استفتاء السلام
هل تتوقع وصول العالم للقاح فعال ضد فيروس كورونا؟
0
0

ينتهي التصويت بتاريخ 22/04/2020

دراسة حديثة: النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال.. والسبب "غر ...
تلفزيون السلام - فلسطين - كشفت دراسة علمية بريطانية حديثة، أن النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال، ...
سبعة اسباب مذهلة تجعلك تشرب القهوة يوميا
تلفزيون السلام - فلسطين :تعد القهوة المشروب الرئيسي عن الكثيرين، فشرب فنجان قهوة في الصباح، خاصة في ...
دراسة: القهوة تقي من مشاكل الكبد مع التقدم في العمر
تلفزيون السلام - فلسطين :  خلصت دراسة إلى أن شرب القهوة يقي من مشاكل الكبد في المراحل ...
كيف تحضر جسمك لصيام سهل؟
تلفزيون السلام - فلسطين :  تفصلنا أيام قليلة على شهر رمضان، فترة يفضل أن يتم استغلالها لتهيئ ...
الغذاء السليم والرياضة وجهان لعملة واحدة مع المدرب الرياضي و ...
تلفزيون السلام - فلسطين :  كثيرٌ ما يدور في جَعبَتنا ويلمع في أذهاننا موضوع الحفاظ على الرشاقة ...