الأخبار :
خبر عاجل
للأخبار العاجلة لحظة بلحظة عبر قناتنا على تلجرام : Salamtv1
كيف نكون - بقلم : ياسر فقهاء
الأحد | 29/09/2013 - 03:15 مساءاً
كيف نكون - بقلم : ياسر فقهاء

كيف نكون
أخي الحر والجميل في الوطن الكبير مصر العزة وسوريا الشهباء وعراق الرافدين وكل الأوطان في المغرب والمشرق العربي ...
يا عواصم الشرف والامتداد للوطن العظيم والإنسانية جمعاء, ويا من تحملون لكل عناصر القوة والإمكانيات البشرية والمعنوية والخيرات, المياه والهواء والبحار والشمس وطاقتها والأرض ومخزونها وكل أنواع الإبداع , يا من تحملون كل عوامل التقدم والازدهار, يا أصحاب الرسالات والثقافات المختلفة والمتعددة والمتكاملة, أيها المثقفون وأحرار العرب وأصحاب الفكر والنخب ويا رجال السياسة والمجتمعات المدنية والرسمية اطرحوا شعار كيف نكون بل كيف يجب أن نكون وليس كنا وها نحن, كونوا امة واحدة وشركاء في الهدف والعمل والبناء, كفى تقهقرا ولقد انتهت اللعبة وخسرنا الشيء الكثير والكثير ولم يبقى إلا القليل, أما آن لنا أن نعيد حساباتنا في كل موروثنا الأدبي والتربوي والأخلاقي والسلوكي والاجتماعي ومفاهيم وتعاليم رجال الدين وليس الدين, ونتجه إلى وحدة حقيقية ونلحق بأنفسنا قبل أن نلحق باقي الأمم ....
ألم يحن الوقت لنقول نعم وأن نقول لا لكلمة لا يا مفكرين أجيبوني ماذا تعني كلمة لا ولأي شيء نقولها, هل بقي شيء لنا لنقول لا ألم نخسر ماضينا وحاضرنا هل بقي لكلمة لا مكان في معجمنا اللغوي والحضاري, كفى ثم كفى ولنبدأ من الآن شعار نعم للحياة نعم للتعمير والبناء وأولها بناء الإنسان ونعم للوفاق ونعم لطرد الحاقدين ومن لهم مصلحة بإراقة دمائنا بأيدينا  ونهب الثروات وتبديد القدرات ونعم لخالقنا الواحد الأحد باني الكون والأكوان ومكرم الإنسان بالعقل والإيمان .....
يا شعب مصر العظيم ويا شعب سوريا الأبي ويا شعب العراق الأصيل ويا قادة كل دول القامات, ليس خلاف بيننا وبينكم إلا على كلمة سواء وهي النهوض بالأمة كل الأمة, لقد تغيرت المعادلة الدولية ولم يبقى للتساقط عنوان ولقد سقط الشعب كله في النار لا فرق بين طيب وأقل طيبة, كلنا نعاني نفس الألم والوجع, يا شعوبنا العربية وأصحاب الرسالات الربانية وأصحاب العمق الإنساني العظيم ادرسوا نقاط قوتكم وعزتكم ستجدوا حتما أنكم تعلمون ضد مصلحة الوطنية والقومية والدينية والإنسانية ...
غيروا من موروثكم الثقافي السيئ والعفن ... كفى سخرية بالنفس والإنسان وحتى البيئة ولا تطلقوا الشعارات الرنانة الجوفاء كالطبول الخاوية, لا أفرق بين شخص وشخص الحقوا أنفسكم وأممكم أعملوا لصالحكم وصالح شرفكم وعزتكم وعزة أوطانكم وشعوبكم, ألا تعرفون أن التجزئة هي الضعف والذلة والخنوع, والوحدة والتكامل هي القوة على النفس والغير ...
لقد شبعنا وارتوينا شرب دماء حتى فاضت من كل فتحات أجسادنا, لا نريد رؤية الدماء تسيل بفعل النفس ولا حتى بفعل الغير, نريد أن نرى الحدائق والبساتين والحب والمدنية والحضارة والإنسانية وتعاليم الرب ابنوا لأنفسكم عزتكم وقوتكم ومجدكم قولوا سنكون ولا تقولوا كنا قولوا نعم للحياة ولا للسكون هذا موروث ثقافي يوقفنا عن الحياة والحركة والنهوض, تعلموا من خصومكم أن لم تتعلموا من أنفسكم وقيمكم ومجدكم ...
أيها النخب العربية ويا مروجي الهزيمة, عدوكم عرف كيف يدخل بينكم ومن خلالكم, لا أقول هذا تخوين لأحدكم بل هي معادلة صحيحة, عدوكم شرس يحمل فلسفة شيطانية وعدائية استطاع أن يضع بينكم الشقاق والنفاق والتفرقة حتى سَهُل عليه قيادتكم نحو الهلاك والضياع, ليس لأحد فيكم بل لكم وللجميع وحتى لأكثر أصدقائه حبا وتقديرا, لا تتناحروا على السلطة والجاه والمنصب والعلاقة المزيفة ومن يكون وصوله لهذا المطلب سيكون الأقرب على خنجر الشيطان ...
تعاونوا وتماسكوا كبيركم وصغيركم وضعيفكم وقويكم , انتم القادة العظام وأنتم الأفراد الصالحين لبناء النفس والإنسان والقيم الجديدة المتطورة, تشبثوا بالأمل والمستقبل وليس الحاضر والماضي, اجعلوها تجارب مرة ومريرة ودامية ومؤلمة لننتقل من عصر الى عهد جديد وليس الى شرق أوسط جديد كما يريدها خصوم الامة ...
أبدؤوا البناء الحقيقي على كافة المستويات وأولها بناء الإنسان الحر القابل للنفس والآخر والمتعالي عن الألقاب والمناصب والعلاقات الشيطانية لأنها كلها من اختراع الشيطان والخصوم ...
كلكم قادة عظام صغيركم قبل كبيركم هكذا نتقدم ونبني ونعمل ونجتهد ... أنهوا القرارات الإسمنتية وادخلوا القوانين المرنة التي تخدم الإنسان والمجتمع, لا تختلفوا على دساتيركم فكل دساتير العالم صالحة بعد تعديلها بما ينطبق على واقع مجتمعاتنا وقيمنا العربية والدينية والتراثية...
ازرعوا الحب والانتماء واخلعوا البغض والحقد والشك والريبة ,  كلنا لآدم وآدم من تراب ولا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى, ولا تلتفتوا إلى أبواق الدعاية المغرضة والإعلام المخترق والإرث الثقافي الساكن والفارغ من المحتوى والشاحذ لفكر الألم والبكاء والسكون والقبول بالأمر الواقع والخنوع مهما تعددت هذه المفاهيم والفنون ولقد زخر عالمنا العربي سابقا منذ زمن الجاهلية وصدر الإسلام وبداية النهضة العالمية وبداية الثورات التحررية وحتى في مطلع الربيع العربي وهذه الثقافات لم توصلنا إلّا إلى السقوط والتساقط ...
ابدؤوا فنونا جديدة وجميلة تعملوا على بناء المستقبل الواعد الباني للنفس البشرية معززة للوفاق حاشدة كل الإمكانيات والطاقات, عندها ستزول أسباب النزاع والفرقة والتطرف والظلم وسيبنى العدل ونحقق مجتمعات نفخر بها بين الأمم, لقد خسرتم كل مكتسبات الماضي وضيعتموها دون أن تعرفوا ولم يبقى لكم شيء قولوا لا لكلمة لا لأنه لم يبقى شيء نفرط به ولقد فرطتم بكل شيء بعلمكم وبدون علمكم, كفى خطابات ومؤتمرات صحفية وحفلات غداء وقاعات مستديرة وتحليلات سياسية عابثة ولاهية وما نحن إلا حجارة شطرنج ...
كونوا أرواح تقبل الروح روحها حتى ولو لم تلتقي الأرواح ولكنها حتما ستلتقي بالحياة الأخرى ...
أيتها الأوطان الكبيرة والصغيرة أنتم وطن واحد تحكمكم تعاليم وقيم إنسانية مشتركة تطلعوا إلى المستقبل ولا تنظروا إلى الخلف, الأرض تدور والكون ينمو وسنن الكون لا تنتظر أحدكم, ألحقوها يعزكم الله ويهديكم واتركوا كل زيف وزائف وزائل ومهما جمعتم من أموال وثروات لن تغني عنكم شيئا فأنتم مفارقيها ولم دامت لغيركم ما اتصلت إليكم وستكون ويلا عليكم, اعملوا لمستقبلكم وحاضركم وتعاونوا على البر والتقوى ولا تتعاونوا على الفسوق والفجور ومزيدا من الآلام والحسرات ولتنتهي ثقافة الألم ولنبني ثقافة السعادة والهناء والحب والمرح وحب الحياة وحب لقاء الله بوجه ناصع ومشرق ...
توحدوا ولو اختلف اتجاهاتكم وطرقكم, توحدوا من أجل مستقبلكم ومستقبل أبنائكم وعزتكم وعزة أممكم, الإنسانية لا تحترم إلا المحترمون والأقوياء والأعزاء وكذلك الله لا يرضى إلا من عباده المخلصين, سيروا ولا تقفوا والله يرعاكم ويحماكم ويحمى أممكم وشعوبكم وكفى إراقة الدماء والخلاف والصراع ...
لقد أرحتم أعداءكم من النيل بكم عندما تنالوا من أنفسكم, أفلا تعقلون ؟ ... يا مصر الكنانة ويا شعب مصر العظيم هذا دوركم ودَور أخياركم لفهم المعادلة الصحيحة لتستلموا زمام الأمور وتقودوا الأمة إلى النهج الصحيح, أخاطبكم كلكم بكل فئاتكم وأطيافكم وألوانكم ومذاهبكم وأديانكم صغيركم وكبيركم حاكمكم ومحكومكم أغنياءكم وفقراءكم وحتى من قبل العيش بينكم ...
اعملوا وسيرى الله عملكم وستردون إلى يوم لا تعلمون مصائركم, اكسبوا احترام النفس وتقدير الغير والاهم ارضاء ربكم, وبارك الله فيكم, وسلمتم, وفلسطين الكون تنتظركم بفارغ الصبر وكذلك قدس الأقداس وكل المعذبين في كل بقعة من بقاع الوطن وكل فرد من أفراد الأمة ... لنا ولكم تعاليم إنسانية ستعتز بها كل الأمم ولنكن أول المدافعين عن حقوقنا وحقوق الناس أجمعين ....
وسلامتكم ....
ياسر فقهاء





التعليـــقات

اعلان خارجي
 
طقس فلسطين

أوقات الصلاة
الفجر 04:38
الظهر 12:38
العصر 04:17
المغرب 07:12
العشاء 08:39
استفتاء السلام
هل تتوقع وصول العالم للقاح فعال ضد فيروس كورونا؟
0
0

ينتهي التصويت بتاريخ 22/04/2020

دراسة حديثة: النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال.. والسبب "غر ...
تلفزيون السلام - فلسطين - كشفت دراسة علمية بريطانية حديثة، أن النساء يمتلكن ذاكرة أقوى من الرجال، ...
سبعة اسباب مذهلة تجعلك تشرب القهوة يوميا
تلفزيون السلام - فلسطين :تعد القهوة المشروب الرئيسي عن الكثيرين، فشرب فنجان قهوة في الصباح، خاصة في ...
دراسة: القهوة تقي من مشاكل الكبد مع التقدم في العمر
تلفزيون السلام - فلسطين :  خلصت دراسة إلى أن شرب القهوة يقي من مشاكل الكبد في المراحل ...
كيف تحضر جسمك لصيام سهل؟
تلفزيون السلام - فلسطين :  تفصلنا أيام قليلة على شهر رمضان، فترة يفضل أن يتم استغلالها لتهيئ ...
الغذاء السليم والرياضة وجهان لعملة واحدة مع المدرب الرياضي و ...
تلفزيون السلام - فلسطين :  كثيرٌ ما يدور في جَعبَتنا ويلمع في أذهاننا موضوع الحفاظ على الرشاقة ...