الخميس | 25/04/2024 - 08:38 مساءاً - بتوقيت القدس
سؤال يردده مرضى الكلى في مستشفى رام الله
تلفزيون السلام - طولكرم - كتب برهان السعدي - لمن نتوجه بهذا الشأن؟؟ ألإدارة مستشفى رام الله؟؟ أم لوزير الصحة؟؟ أم لدولة رئيس الوزراء؟؟ أم لسيادة الرئيس؟؟ وما هو الموضوع ؟؟ أحقاً يستأهل هذا الجهد من الدعاية أم أنه مجرد نزوة لكاتب يهوى لفت الأنظار تهويشاً وتحريضاً ؟؟ أم هي ثقافة الترصد لمؤسساتنا العامة مقابل خدمات جليلة تقدمها، أو يفترض أنها تقدمها ؟؟ أم أن هناك حجما هائلاً من معانيات لمرضى متكدسين يغسلون الكلى بشكل دوري ودائم؟؟
تلقيت مكالمة على الخلوي من حالة مرضية، تعيش هم غيرها، أكثر من عيشها لحالتها المرضية، واستمعت لزملاء لتلك الحالة في نفس الهم، فإذا بمجموعة يصل عددها المئة، بعضهم مشلولون، أو فاقدون لأطراف لهم، شاءت الأقدار أن يواظبوا على غسيل الكلى في مستشفى رام الله، ولا يتذمرون، إنما المؤلم جداً أن هؤلاء المرضى والذين لا يستطيعون تحمل نتائج عدم غسيل الكلية لديهم، قد فرض عليهم التنقل بين محافظات الوطن، من قلقيلية إلى سلفيت أو بيت جالا، وغير ذلك من مستشفيات لديها أجهزة لغسيل للكلى، والسبب في هذه " الشحوطة والشعلتة " هو إصابة أجهزة غسيل الكلى في مستشفى رام الله بجرثومة.
ويطالب من استمعت لهم إطلاق نداء استغاثة عن الحالة المستجدة وذات الامتدادات غير المريحة في قسم الكلى في رام الله، فأجهزة غسيل الكلى في مستشفى رام الله وقبل الجرثومة الضيفة عليها تمتاز بكثرة استدعاء فنيين لإصلاحها حتى خلال استخدامها لغسيل كلية أحد المرضى.
والسؤال هنا : كيف وصلت الجرثومة للأجهزة الطبية الهامة في حين أن الماء المستخدم مقطر؟ وإلى متى سيظل هؤلاء في حالة ترحال بين المستشفيات في أرجاء الضفة الغربية؟؟ ويقول المرضى أنهم يطالبون يمرافق لهم من ذويهم في رحلة العذاب، لكن الاعتذار هو إجابة إدارة المستشفى لعدم وجود إمكانية، رغم أن المطالبين فعلاً بحاجة لمرافقة من ذويهم للمساعدة ما دام البعض منهم مشلولاً أو يفتقد أحد أطرافه أو أكثر.
ويقول هؤلاء المرضى أن إدارة المستشفى تعدهم باستمرار أن حل مشكلتهم يتوقف على افتتاح القسم الجديد لغسيل الكلى، وهذا ما يسمعونه من فترة ليست قصيرة، والسؤال إلى متى ستستمر معانيات هؤلاء المرضى، أليسوا جزءا هاما من تركيبة مجتمعنا الفلسطيني.
إذا كان هذا حال وضع مؤسسة عامة ومهمة في رام الله، فما بالنا لو حصل شيء مماثل بمؤسسة خدماتية عامة في موقع مهمش في شمال الضفة الغربية، مثل طولكرم أو جنين أو سلفيت أو طوباس أو قلقيلية أو ربما حتى في نابلس؟.
واعتبر هذه الأسطر صرخة مدوية في آذان كل مسؤول في الوطن للتحرك نصرة للمواطن والوطن.
الفجر | 04:31 |
الظهر | 12:37 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:16 |
العشاء | 08:44 |